في مؤتمر نادي النجمة يوسف محمد: وداعاً للملاعب
بملامح حزينة، وغصّة في القلب تعكس مرارة قراره النهائي في عالم كرة القدم، أعلن كابتن منتخب لبنان السابق يوسف واصف محمد المعروف بـ»دودو» قبل ظهر أمس الخميس، اعتزاله اللعب نهائياً، وذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده إلى جانب عدد من إداريّي نادي النجمة في مقرّ النادي في الطريق الجديدة. وكان في مقدّم الحضور رئيس نادي النجمة محمد أمين الداعوق، نائب الرئيس صلاح عسيران، أمين السر سعد الدين عيتاني، كابتن فريق النجمة عباس عطوي ومدير أعمال «دودو» الزميل إبراهيم شبلي.
بداية، رحّب الداعوق بالزملاء الإعلاميّين، ثمّ كانت كلمة لعسيران، جاء فيها: «كم كنّا نتمنّى أن نشاهد الكابتن يوسف محمد يرتدي قميص فريق النجمة ويلعب ضمن صفوفه لموسم 2016 2017، ولو لموسم واحد ثمّ يعلن اعتزاله الكرة … نجماوياً. وكم كنّا سعداء حين ارتدى «دودو» لباس الفريق في افتتاح بطولة لبنان للموسم الحالي أمام الراسينغ على ملعب المدينة الرياضية يوم الأحد في 11 من الشهر الحالي أمام جماهير النادي الغفيرة. وكم كنّا ننتظر المباراة الرسميّة الأولى له مع النجمة، وكان أملنا كبيراً في استعادة لقب بطولة الدوري اللبناني مع «دودو» ليكون اللقب التاسع في تاريخنا، والسابع خلال 17 سنة… نتمنّى السلامة لـ»دودو»، كما نتمنّى له التوفيق في حياته الخاصة، وشكراً جزيلاً له.
من جهته، توجّه «دودو» شاكراً إدارة نادي النجمة والجماهير النجماويّة الوفية، ثمّ أعلن رسميّاً اعتزاله لعب الكرة نهائيّاً لأنّ الإصابة التي تعرّض لها في ركبته وأجرى لها عملية في السابق، عاودته في الحصة التدريبيّة الأولى على ملعب النادي في المنارة، ونفى «دودو» نفياً قاطعاً وجود أيّ توتّر أو خلاف بينه وبين المدير الفني للفريق الروماني تيتا فاليريو، معتبراً أنّ هذه الأخبار عارية عن الصحة تماماً، وأنّ نادي النجمة، إدارة وجماهير وجهاز فني ولاعبين، قدّموا لي كل ما هو جميل لأكون ضمن فريقهم، ولكن الظروف حالت دون أن أرتدي قميص النجمة وألعب له رسميّاً.
ثمّ قدّم عسيران درعاً تقديريّة من نادي النجمة إلى «دودو»، شاكراً له حسن نيّته ونبل أخلاقه اتجاه نادي النجمة في هذه الفترة. بعدها أعلن الأستاذ سعد الدين عيتاني أنّ «دودو» سيسعى عبر اتصالاته ليستقدم فريق كولن الألماني بغية إجراء لقاء بينه وبين النجمة في بيروت، على أن يكون اللقاء بمثابة مباراة اعتزال.
مسيرة «دودو» الكرويّة
بدأ يوسف محمد مسيرته مع نادي الصفاء، ثمّ انتقل إلى أولمبيك بيروت في العام 2003، قبل أن يلتحق بمواطنه رضا عنتر في الدوري الألماني حيث لعب لفرايبورغ منذ العام 2005 وخاض معه 87 مباراة سجّل فيها 9 أهداف، ثمّ انتقل إلى كولن ولعب له 120 مباراة سجّل فيها 10 أهداف، وكان الكابتن العربي الأول في تاريخ «البوندسليغا». وفي العام 2011 انتقل إلى الأهلي الإماراتي ليحلّ بديلاً لفابيو كانافارو، وخاض معه 35 مباراة سجّل فيها 5 أهداف، إلّا أنّه تعرّض للإصابة خلال مشاركته مع منتخب لبنان بمواجهة كوريا الجنوبية، فغاب واضطرّ إلى إنهاء عقده الإماراتي ثمّ الاعتزال الدولي.