الولايات المتحدة… وسياساتها المعوجّة من سورية إلى كوريا

تناولت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية انهيار الهدنة في سورية مؤكدة أن لا مصلحة لعدد من البلدان في الإجراءات التي يقترحها لافروف وكيري. وقالت الصحيفة إن نظام وقف إطلاق النار في سورية، والذي التُزِم به منذ يوم 12 أيلول الجاري رغم الانتهاكات الكثيرة، قد انتهى. والعسكريون السوريون يلقون باللوم على التنظيمات الإرهابية في استئناف الأعمال الحربية وعلاوة على ذلك، قامت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في يوم الـ 17 من الشهر الجاري بمهاجمة مواقع القوات الحكومية السورية في دير الزور. وفي هذه الأثناء، لا يرى ممثلو هيئة الأركان العامة الروسية معنى لاستمرار الهدنة في هذه الظروف. وقد تأزمت الأوضاع أكثر بعد مهاجمة قافلة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري للمساعدات الإنسانية قرب مدينة حلب، حيث أعلنت واشنطن على إثرها عن نيّتها إعادة النظر في التعاون مع موسكو في شأن سورية. فقد أعلن المتحدث الرسمي بِاسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة مستاءة من أنباء قصف قافلة المساعدات الإنسانية قرب حلب. وبالنظر إلى الانتهاكات المتعدّدة للهدنة، نحن مضطرون إلى إعادة النظر في آفاق مستقبل التعاون مع روسيا.

إلى ذلك، تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى محاولات تشديد العقوبات عبر مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنها لن تكون فعالة من دون الصين. وقالت الصحيفة: اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، عبر قرار لمجلس الأمن الدولي. ولكن الصين لا تستعجل الموافقة، لأن التنازلات للأميركيين في المسألة الكورية لم تخفف من موقفهم من النزاع في بحر الصين الجنوبي. وبحسب رأي روسيا والصين، لن تجبر العقوبات كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي، لأن بيانغ يونغ تريد الحصول على اعتراف بأنها دولة نووية، كما يرى الخبراء. وتشير وكالة «رويترز» إلى أن جون كيري وفوميو كيشيدا ويون بيونغ سي أعلنوا أنه نظراً إلى عدم التزام كوريا الشمالية بقرارات الأمم المتحدة التي تحظر البرامج الصاروخية والنووية، فإن على المجتمع الدولي الضغط عليها أكثر. وأعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها للتفاوض مع كوريا الشمالية، إذا قررت التخلي عن برنامجها النووي. وقد ردّت كوريا الشمالية بأنها تريد الاعتراف بها دولة نووية.

«موسكوفسكي كومسوموليتس»: ماذا ستفعل موسكو وواشنطن إزاء انهيار الهدنة في سورية؟

تناولت صحيفة «موسكوفسكي كومسوموليتس» الروسية انهيار الهدنة في سورية مؤكدة أن لا مصلحة لعدد من البلدان في الإجراءات التي يقترحها لافروف وكيري.

وجاء في المقال: إن نظام وقف إطلاق النار في سورية، والذي التُزِم به منذ يوم 12 أيلول الجاري رغم الانتهاكات الكثيرة، قد انتهى. والعسكريون السوريون يلقون باللوم على التنظيمات الإرهابية في استئناف الأعمال الحربية وعلاوة على ذلك، قامت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في يوم الـ 17 من الشهر الجاري بمهاجمة مواقع القوات الحكومية السورية في دير الزور.

في هذه الأثناء، لا يرى ممثلو هيئة الأركان العامة الروسية معنى لاستمرار الهدنة في هذه الظروف. وقد تأزمت الأوضاع أكثر بعد مهاجمة قافلة الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري للمساعدات الإنسانية قرب مدينة حلب، حيث أعلنت واشنطن على إثرها عن نيّتها إعادة النظر في التعاون مع موسكو في شأن سورية. فقد أعلن المتحدث الرسمي بِاسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة مستاءة من أنباء قصف قافلة المساعدات الإنسانية قرب حلب. وبالنظر إلى الانتهاكات المتعدّدة للهدنة، نحن مضطرون إلى إعادة النظر في آفاق مستقبل التعاون مع روسيا.

وبحسب قوله، كانت موسكو ودمشق فقط على علم بخط سير القافلة. لذلك ستناقش الولايات المتحدة الحادث مع روسيا مباشرة.

أما رئيس معهد الدين والسياسة آلكسندر إيغناتينكو، فقال لـ«موسكوفسكي كومسوموليتس»، إن هناك طرقاً عدّة لتسوية الأزمة السورية، من بينها تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ. وهذا حالياً ما يجري هناك. وإن المجموعات، التي أعلنت على الفور عن عدم التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مثل «جبهة فتح الشام»، أكدت جاهزيتها لإعلان وإنشاء كيان إداري للذود عن مصالح السنة وتمثيلهم في سورية.

وأضاف أن «واقعة أن 23 من التنظيمات الكبيرة أعلنت عن عدم التزامها بالاتفاق حتى قبل سريان مفعول الهدنة تعني أن تنفيذ اتفاق لافروف وكيري سيواجه مصاعب كبيرة. والسؤال هل كان بالإمكان تنفيذ الهدنة؟ لقد أظهر الجانب الحكومي أقصى قدر من الصبر. ولكن لم يكن استمرار ذلك طويلاً، لأنه لا يمكن أن تكون الهدنة أحادية الجانب.

وبحسب رأيه، فمن غير المرجح أن يتم الاتفاق على استئناف مراعاة اتفاق وقف إطلاق النار، للأسباب المذكورة أعلاه، ولأن التنظيمات السنية التي تعمل بأوامر من مرشديها في المملكة السعودية وقطر وتركيا لها موقف ثابت ومحدد. أي يبدو أن تسوية الأزمة السورية سيكون بطرق أخرى.

ويضيف أن الاتهامات المتبادلة بين موسكو وواشنطن مستمرة في شأن الأوضاع السورية. ومع ذلك يبقى التعاون بين روسيا والولايات المتحدة أمراً ضرورياً في سورية. والوثائق التي وقّعها لافروف وكيري هي شهادة واقعية لهذا التعاون، على رغم أنه لم يتطوّر كما كان مطلوباً. والمشكلة تتمثل في أن قوتين عظميين ـ روسيا والولايات المتحدة ـ بدأتا محاولة تسوية الأزمة السورية، من دون أن تأخذا بالاعتبار أن مفتعليها عدد من الدول ذات مصالح ذاتية في سورية. وهذه الدول هي المملكة السعودية وقطر وتركيا وحتى إيران. ومراكز القوة هذه ليس من مصلحتها تسوية الأزمة وفق الصورة التي اتفق عليها الوزيران لافروف وكيري.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: الصين تلعب ورقة كوريا الشمالية في خلافها مع الأميركيين

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» إلى محاولات تشديد العقوبات عبر مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية، مشيرة إلى أنها لن تكون فعالة من دون الصين.

وجاء في المقال: اتفقت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية على تشديد العقوبات على كوريا الشمالية، عبر قرار لمجلس الأمن الدولي. ولكن الصين لا تستعجل الموافقة، لأن التنازلات للأميركيين في المسألة الكورية لم تخفف من موقفهم من النزاع في بحر الصين الجنوبي. وبحسب رأي روسيا والصين، لن تجبر العقوبات كوريا الشمالية على التخلي عن برنامجها النووي، لأن بيانغ يونغ تريد الحصول على اعتراف بأنها دولة نووية، كما يرى الخبراء.

ويذكر أن كوريا الشمالية أجرت يوم 9 أيلول الجاري تجربة نووية خامسة كانت أقوى من سابقاتها. وعشية انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة، التقى وزراء خارجية الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في نيويورك بهدف تنسيق العمل في شأن تشديد العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.

وتشير وكالة «رويترز» إلى أن جون كيري وفوميو كيشيدا ويون بيونغ سي أعلنوا أنه نظراً إلى عدم التزام كوريا الشمالية بقرارات الأمم المتحدة التي تحظر البرامج الصاروخية والنووية، فإن على المجتمع الدولي الضغط عليها أكثر. وهذه البلدان تدرس مسألة كيفية حرمان كوريا الشمالية من الحصول على موارد مالية بطرق غير شرعية.

وأعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها للتفاوض مع كوريا الشمالية، إذا قررت التخلي عن برنامجها النووي. وقد ردّت كوريا الشمالية بأنها تريد الاعتراف بها دولة نووية.

ولكن لكي يتفق أعضاء مجلس الأمن الدولي على إصدار قرار جديد، لا بدّ من الاتفاق مع الصين. وعلى رغم أنّ بكين استاءت من التجربة النووية الخامسة لكوريا الشمالية، فإنها لم تعلن عن موافقتها على تشديد العقوبات ضدّها، وأكدت بكين أن تشديد العقوبات لن يحلّ المشكلة، لذا يجب العودة إلى المفاوضات.

هذا، ولم يتنبأ كبير الباحثين في معهد الشرق الأقصى قسطنطين أسمولوف في حديثه إلى «نيزافيسيمايا غازيتا» بخطوة الصين التالية، لكنه ذكَّر بأن الصين دعمت العقوبات الأميركية بعد التجربة الرابعة. ولكن إجراءات عدّة اتُخذت ضد الصين بدعم أميركي ومن ضمنها قرار محكمة التحكيم الدولية في لاهاي في شأن الأوضاع في بحر الصين الجنوبي، ونشر الدرع الصاروخية الأميركية في كوريا الجنوبية، التي تعدُّها الصين تهديداً لمصالحها الاستراتيجية.

وأضاف أنّ الصين تلقّت درساً قاسياً. فهي كانت تعتقد أنها إذا تنازلت عن بعض المسائل المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية، فإن الولايات المتحدة سترد بالتنازل أيضاً عن بعض المسائل التي تهم المصالح الاستراتيجية للصين. بيد أن هذه الاستراتيجية لم تنجح، لذلك من المحتمل جداً أن يكون موقف الصين أكثر تشدّداً. فهل ستجد الولايات المتحدة حججاً جديدة لإقناعها؟

ويذكِّر أسمولوف بأن الصين ـ هي الشريك التجاري الرئيس لكوريا الشمالية، حيث تبلغ حصتها من حجم التبادل التجاري 70 في المئة. في هذه الحالة ونظراً إلى شفافية الحدود بين البلدين، فإن فعالية العقوبات ستتوقف على موقف الصين. أما الجنوبيون فيعتقدون أن العقوبات مؤثرة، ولم يبق سوى بعض الوقت لانهيار النظام في كوريا الشمالية. ولكن حتى الآن لا يلاحظ أي تأثير ملموس للعقوبات.

من جانبهم، يقول محلّلون سياسيون في كوريا الجنوبية إن هدف سيوول يجب ألا يكون الإطاحة بنظام كوريا الشمالية، بل توحيد شطرَي كوريا على أساس دولة محايدة وانسحاب القوات الأميركية منها.

ويضيف أسمولوف في هذا الشأن: لقد ناقشت موضوع كوريا مع علماء من الصين، حيث أكدوا أنهم ليسوا ضدّ توحيد شطريها، إنّما بشرط ألا ترفع مطالب حدودية ضدّ الصين، وألا تصبح قاعدة للقوات الأميركية قرب الحدود الصينية وغير ذلك. إضافة إلى هذا لكي تكون كوريا الموحدة دولة محايدة يجب تغيير السياسة الداخلية للشطر الجنوبي، وهذا الأمر معقّد جداً. ويدرك جميع السياسيين أن ابتلاع الجنوب للشطر الشمالي كما كانت تعلن إدارة الرئيس الكوري السابق لن يؤدي إلى الهدف المنشود.

يقول تشان ليانغوي، من المدرسة الحزبية المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن ممارسة ضغوط كبيرة على كوريا الشمالية، يعني مساعدة الولايات المتحدة. وموقفا الصين والولايات المتحدة من البرنامج النووي لكوريا الشمالية متعارضان تماماً. الأميركيون يعتقدون أن الردّ عليه يجب أن يكون باستعراض القوة والمناورات الحربية. أما الصين فمتأكدة من أن هذا يشجع كوريا الشمالية على الإسراع في تنفيذ برنامجها النووي.

«تايمز»: حرب اليمن المنسيّة

خصّصت صحيفة «تايمز» البريطانية مقالها الافتتاحي أمس الخميس لما تسمّيه «حرب اليمن المنسيّة»، مشيرة إلى أن الاهتمام العالمي بالأزمة السورية عتّم على رؤية القتال الدائر في أفقر دولة في الشرق الأوسط والذي خلف كارثة إنسانية فيها.

وتحضّ الصحيفة بريطانيا والولايات المتحدة على تقديم المساعدة في حل الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن.

وتقول الصحيفة في افتتاحيتها: بات من المستحيل تقريباً إيصال الغذاء والمواد الطبية إلى مناطق غرب اليمن، لكن صوراً وشهادات عن المعاناة الإنسانية والمجاعة هناك أخذت ترشح.

وتنقل الافتتاحية عن إحصاءات من الأمم المتحدة تقول إن نحو 100 ألف طفل تحت سن الخامسة في اليمن تحت خطر سوء التغذية الشديد في ميناء ومدينة الحديبة وحدها.

وتلقي الافتتاحية باللوم في ذلك على ما تصفه بالحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية على اليمن الذي يمنع عمليات الصيد المحلية أو واردات الغذاء التي تعتمد عليها هذه المنطقة كلياً.

وتضيف الصحيفة أنه على الأرض تتعرض العاصمة اليمنية إلى غارات مستمرة لطائرات التحالف، وقد ضرب ثلثها أهدافاً مدنية، بحسب الصحيفة.

وتشير افتتاحية «تايمز» إلى أن أكثر من 10 آلاف شخص قد قتلوا أو جرحوا في هذه الحرب حتى الآن، ونزح نحو 8 ملايين شخص بعيداً عن ديارهم.

وتضيف أن النتائج على الأرض مروّعة: ففي غارة جوية واحدة قتل 47 مدنياً، بينهم 20 امرأة و 15 طفلاً. وقد انسحبت وكالات الإغاثة تاركة البلاد في شح حاد في أسرّة المستشفيات والمعدّات الطبية. وأن ثمة نحو 20 مليون شخص في اليمن بحاجة ماسة إلى مساعدات الاغاثة وإلى السلام.

وتحذّر الصحيفة من خطر انتشار الحرب الأهلية في اليمن إلى عموم المنطقة، في وقت تمثل فيه الولايات المتحدة وبريطانيا المزودين الرئيسيين للسعودية بالسلاح وتقوم إيران بتجهيز الحوثيين بالأسلحة.

وتشير الصحيفة إلى أن المستفيد الرئيس من انحدار اليمن إلى الفوضى هو تنظيم «القاعدة في شبه الجزيرة العربية» الذي يملك تاريخاً طويلاً في نشر العنف خارج الحدود اليمنية.

وتحضّ الصحيفة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون على انتهاز فرصة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة للمطالبة بوقف شحنات الأسلحة الإيرانية إلى اليمن وإقرار مراجعة شاملة في الوقت نفسه لصادرات الأسلحة البريطانية.

وتخلص الصحيفة إلى أن أولى الخطوات العملية تتمثل في الإصرار على وقف العمل العسكري السعودي وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غرب اليمن.

«فورين بوليسي»: استراتيجية أوباما في سورية وصفة جنون

انتقدت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية الاستراتيجية التي يتبعها الرئيس الأميركي باراك أوباما في سورية، وقالت إنها بمثابة وصفة للجنون، وإن إدارة أوباما تتواصل مع روسيا رغم أن النتائج تأتي على غير التوقعات.

وأشارت في تحليل كتبه تشارلز ليستر إلى اتفاق وقف إطلاق النار الأخير في سورية، وقالت إنه هش ويتهاوى، ويبدو أنه فشل.

وقالت يبدو أن طائرة روسية قصفت الاثنين الماضي قافلة تحمل مواد إغاثة في ريف حلب الغربي ما أدّى إلى مقتل نحو نصف طواقمها.

وأضافت أن قصف القافلة جاء بعد دقائق على إعلان نظام الرئيس السوري بشار الأسد أن اتفاق وقف إطلاق النار قد انهار وانتهى.

وادّعت الصحيفة أنّ طائرة روسية تلقي قذائفها على منطقة غير معروفة في سورية «رويترز»، وأشارت إلى أنه تم العثور على بقايا قذائف من النوع الذي تطلقه الطائرات الروسية وسط حطام القافلة.

وأشارت إلى أن إدارة أوباما ما تزال تبذل جهوداً للتعاون مع روسيا في شأن سورية، وأن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن في نيويورك أثناء اجتماع ونظيره الروسي سيرغي لافروف أن اتفاق التهدئة في سورية لم يمت بعد، وأن الوزراء سيجتمعون مرة أخرى الجمعة المقبل اليوم من أجل اتخاذ خطوات محددة.

واستدركت بالقول يبدو أن إدارة أوباما تتصرف في سورية كأنها تنظر إلى القتال المتصاعد في البلاد على أنه مجرد نسج من الخيال.

كما تحدثت بإسهاب عن الفصائل المتصارعة في سورية، وقالت إن الصراع سيبقى مستمراً في البلاد، وأن تنظيم «داعش» باقٍ.

«نيزافيسيمايا غازيتا»: موجة إرهاب تجتاح الولايات المتحدة

تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» إلى موجة العمليات الإرهابية الأخيرة التي اجتاحت الولايات المتحدة مشيرة إلى أنّ ولايات عدّة تتوقع حدوث هجمات جديدة.

وجاء في مقال الصحيفة: وقعت خلال الأيام الثلاثة الماضية ثلاثة انفجارات، أحدها في مانهاتن في نيويورك، والآخران في ولاية نيوجيرسي.

ولا تستبعد السلطات وجود صلة بين الانفجارات الثلاثة. وإضافة إلى هذه الانفجارات، أعلن «داعش» مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع في نهاية الأسبوع على زائري المركز التجاري في ولاية مينيسوتا.

وبحسب معطيات مكتب التحقيقيات الفدرالي، فإن منفّذ انفجار مانهاتن، الذي أدّى إلى إصابة 29 شخصاً، هو المواطن أحمد خان رحامي 28 سنة الذي ولد في أفغانستان، وحصل على الجنسية الأميركية. وقد تم تفتيش منزله في مدينة إليزابيث في ولاية نيوجيرسي.

وقد وقع انفجار نيويورك قبل انعقاد جلسات الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وفي هذا الشأن، دعا عمدة المدينة بيل دي بلازيو سكان المدينة كافة إلى البقاء في حالة تأهب، ليس فقط بسبب الأحداث الأخيرة، لا بل أيضاً لبداية أسبوع الجمعية العمومية للأمم المتحدة. وبحسب قول ممثل الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش، إن ضمان أمن الضيوف تحت رقابة صارمة، وأعرب عن ارتياحه للدعم الذي تقدمه الأجهزة الأمنية المحلية والفدرالية للأمم المتحدة.

هذا، وتؤكد وكالة «رويترز»، استناداً إلى مصدر في الأجهزة الأمنية للولايات المتحدة، أن لانفجار مانهاتن علاقة بانفجارَي ولاية نيوجيرسي، حيث وقع الانفجار الأول يوم السبت في المنطقة التي كان مقرّراً أن يقام فيها سباق ماراثون، والانفجار الثاني الذي وقع يوم الاثنين أمام محطة قطارات إليزابيث، حيث عثر على حقيبة تحتوي على قنابل، وعندما حاولت الشرطة إبطال مفعولها انفجرت إحداها، من دون أن تسبب إصابات. وقد أعلنت شرطة الولاية عن نيتها التحقيق مع رحامي الذي اعتقل منذ يومين.

وتشير «رويترز» إلى أن الشرطة تعتقد أن هذه الانفجارات الثلاثة، قد تكون مقدمة لهجمة إرهابية أكبر. فقد أشار المتحدثون إلى الوكالة إلى المستوى السيّئ لتنظيم هذه التفجيرات. لذلك، فإن هناك احتمالاً كبيراً بأن يكون هدف هذه التفجيرات معرفة ردّ فعل السلطات والأجهزة الأمنية قبل الهجمة الكبرى.

وفي الوقت الذي تبقى دوافع هذه الانفجارات غير معروفة، فإن دوافع الهجوم على زائري المركز التجاري بولاية مينيسوتا أصبحت واضحة.

وبحسب قناة «سي إن إن»، قام شاب من أصل صومالي بمهاجمة زائري المركز وجرح تسعة منهم وهو يهتف بشعارات دينية. وقد أكد «داعش» انتماء الصومالي إلى التنظيم واعتبره «جنديّ داعش».

من جانبه، صرّح دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، في حديث إلى قناة «فوكس نيوز»، أنّ الشرطة تخاف من القيام بشيء ما في شأن الأحداث التي وقعت، كي لا تتهم بتفتيش المشتبه فيهم على أساس عنصريّ. وأضاف أن سياسة الهجرة التي ينتهجها أوباما، أدّت إلى تدفق اللاجئين أكثر فأكثر إلى البلاد، من دون أن يخضعوا لتحقيق دقيق، وقال: كنت أعلم أن هذا سيحدث. ولم يستبعد وقوع هجمات مماثلة مستقبلاً مؤكدا أنه سيدمّر «داعش» حالما يدخل البيت الأبيض.

أما هيلاري كلينتون، مرشحة الحزب الديمقراطي، فقد أشارت في خطابها الذي ألقته في نيويورك إلى ضرورة التغلب على «ايديولوجيا الشر الزائفة» لدى المتطرفين، والانتصار على «داعش» في الشرق الأوسط.

وأضافت أن الخطاب الراديكالي لترامب يزيد من قوة الإسلامويين الذين يستخدمون رأيه كإثبات للحرب بين العالم الإسلامي والغرب. ولفتت إلى أن منع قبول لاجئين جدد ليس حلاً، لأن غالبية الذين وصلوا إلى البلاد هم أناس مسالمون وحصلوا على تأشيرات دخول وفق القواعد المتبعة وخضعوا لتحقيق دقيق.

«فايننشال تايمز»: بلير أغلق شركة الاستشارات لكنه احتفظ بعدد من زبائنها الخاصّين

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية تقريراً عن إغلاق رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، شركةَ الاستشارات الخاصة التابعة له. وتقول الصحيفة إنّ بلير أغلق الشركة الاستشارية بعدما جنى ملايين الجنيهات الاسترلينية من طيف واسع من الزبائن المثيرين للجدل، يمتد من شركات النفط إلى الحكومة أذربيجان التسلطية، بحسب تعبير التقرير.

ويرى التقرير أن بلير ينوي الاحتفاظ بعلاقته بعدد من الزبائن الخاصين، من بينهم بنك الاستثمار الأميركي «جي بي مورغان».

كما سيواصل تقديم خطابات لحساب زبائنه من الشركات، منح في إحدى المرات مقابل أحدها مبلغ يصل إلى 237 ألف جنيه استرليني.

وتكشف الصحيفة أن من بين الزبائن الذين قدّمت شركة بلير خدمات لحسابهم: الكويت وفييتنام وبيرو وكولومبيا وصندوق الاستثمار في أبو ظبي «مبادلة».

وتضيف الصحيفة أن شركة «تي بي إي» التابعة لبلير حقّقت أرباحاً قيمتها 2.6 مليون جنيه استرليني من تدوير رأس المال البالغ 19.4 مليون جنيه استرليني بعد فترة نموّ سريع، بحسب محاسبين ماليين في إحدى شركاته الثانوية.

وبعد مغادرته رئاسة الوزراء عام 2007 بنى بلير امبراطورية تجارية معقدة تمزج العمل الاستشاري الربحيّ بعدد من المؤسسات الخيرية.

وقد أعلن بلير في بيان أصدره الثلاثاء الماضي إغلاق «مؤسسة توني بلير آسوشييتس» والهياكل التنظيمة التابعة لها تحت اسم «Firerush» و«Windrush».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى