مشاهد ذبح الصحافي سوتلوف دفعت واشنطن للإسراع في مساعيها لتشكيل تحالف عالمي لمواجهة «داعش» نجاح ما سُمّي مبادرة رئاسية لفريق 14 آذار مرهون بنجاح هذا الفريق في محاورة عون
لا يزال خطر الإرهاب المتمثل بتنظيم «داعش» على العالم وتمدّده في المنطقة وممارساته يستحوذ اهتمام القنوات الفضائية العالمية والمحلية في برامجها السياسية، بعد أن دفعت مشاهد ذبح الصحافي الأميركي ستيف سوتلوف، وقبله الصحافي جايمس فولي، الإدارة الأميركية إلى الإسراع في مساعيها لتشكيل تحالف إقليمي دولي لمواجهة هذا التنظيم الذي دعمته في الحرب على سورية.
ورأى المحللون السياسيون أنّ هدف الإرهابيين من هذا العمل استدراج المزيد من المقاتلين للقتال في صفوفه في الحرب الدائرة في المنطقة، وأنّ ما يجري يؤثر على أميركا بطرق لم يعهدها الأميركيون من قبل، بعد أن أصبح «داعش» خطراً مباشراً عليها، وبالتالي المطلوب ليس احتوائه بل إلحاق الهزيمة به.
كما أنّ التطورات السياسية في اليمن تفرض على جميع الأطراف التغيير عبر حلّ سياسي لا يزال بعيداً في ظل تعنّت السلطة اليمنية، خصوصاً أنّ المبادرة التي قدمتها اللجنة الحكومية لم تقدم أي استجابة حقيقية لمطالب الشعب اليمني، ولا تمثل توافقاً حقيقياً للخروج من الأزمة الموجودة في اليمن، حيث بات تغيير الحكومة مطلباً وطنياً حتى للجهات المعنية فيها.
العين المصرية على تطبيق الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه بين الفلسطينيين والعدو «الإسرائيلي» بعد انتصار المقاومة في حرب غزة نظراً إلى ارتباط قطاع غزة بالأمن القومي المصري، كانت العين الأخرى تنصبّ على التصعيد الأمني في ليبيا والذي شكل تهديداً آخر لمصر مع ظهور دور لإحدى الدول الخليجية الصغيرة في تمويل المتطرفين في ليبيا لمحاولة تعطيل إقامة نظام ديمقراطي وطني.
تقدم في المفاوضات الإيرانية الغربية النووية حققته إيران والمجموعة الدولية بينما تأجيل المفاوضات بات مستبعداً لا سيما أن فشل هذه المفاوضات سيضع جميع الأطراف في موقف صعب.
أما انشغال لبنان وحكومته في ملف العسكريين المخطوفين فقد خرقه ما سُمّي مبادرة رئاسية لفريق 14 آذار التي لم تقدّم أي جديد، على أنّ نجاح هذه المبادرة يبقى مرهوناً بنجاح مقدّميها في الحوار مع العماد ميشال عون.