غندور يخشى على الكيان واستمراره
رأى رئيس «اللقاء الإسلامي الوحدوي» الحاج عمر غندور أن «السياسيين اللبنانيين غير قادرين على لبننة انتخاب رئيس للجمهورية رغم مرور سنتين ونيف اي من 13 ايار 2014 الى اليوم، وبالتالي تأكيد انقسامهم العمودي الآخذ بالتزايد على كل صعيد».
وحذّر من استمرار هذا الانقسام وخشيته من انسحابه على استحقاقات دستورية في مؤسسات الدولة واداراتها.
وقال غندور في تصريح أمس «ومن المؤسف أن يروّج كثير من السياسيين أن الازمة الدستورية الحالية في لبنان سببها السلاح غير الشرعي او مشاركة حزب الله في قتال الإرهاب الدولي الذي بدأ في العراق وسورية وغير مكان والحبل على الجرار. وهذا محض افتراء وجهل وتحريض، لأن أزمات لبنان منذ نشأته تتلازم مع تطور الحياة السياسية على قاعدة انتاج السلطة السياسية بين الجماعات السلطوية الحاكمة والتي كانت تنتهي بالمحاصصة الطائفية بين سائر القوى الخبيرة في استثمار العنصر الطائفي».
وتساءل «هل كان حزب الله موجوداً في حوادث الحرب الأهلية عامي 1958 و1973 مع الفلسطينيين وحرب خطوط التماس عام 1975 وغيرها وغيرها؟». وتابع «إن مشكلة لبنان تكمن في نظامه الطائفي منذ الاستقلال الوطني عام 1943 وصولاً إلى صيغة الطائف 1989 فإلى تسوية الدوحة 2008. وكلها أزمات أبطالها الزعامات الطائفية التي كانت أكبر من الدولة وفوق القوانين، والمدعومة من قوى خارجية، ما أفضى الى الاختلال التوازني، وكل ذلك على حساب الخيار الوطني وتأكيد نهائية الدولة الوطنية الحاضنة جميع اللبنانيين. إننا بتنا نخشى فعلاً على الكيان واستمراره».