العربي لـ«mbc»: دولة خليجية صغيرة تموّل المتطرفين في ليبيا لتعطيل إقامة نظام ديمقراطي
كشف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي «أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أعطاه قائمة بالأنفاق بين رفح وسيناء المصرية، وطالب الحكومة المصرية بسرعة التحرك لأن سيناء مهددة»، مشيراً إلى «أن الكلام عن اتفاق لرئيس المصري السابق محمد مرسي والرئيس الفلسطيني بالحصول على أراض من سيناء غير صحيح».
وقال العربي إنه سيزور غزة مع عدد من وزراء الخارجية العرب قريباً، واصفاً ما حدث بـ«الجرائم والانتهاكات الجسيمة»، مشدداً على «أن غزة ألحقت ضرراً كبيراً بإسرائيل».
أضاف: «لا يوجد شعب في العالم يستطيع إعلان استقلاله وحقوقه مهدورة تماماً مثل الشعب الفلسطيني»، مشيراً إلى «أنه لا يمكن وصف البؤس الذي كان في غزة».
وفي إشارة إلى تحميل حماس المسؤولية قال العربي: «إنّ التوتر بين حركة حماس والعالم العربي دفع ثمنه مواطنو غزة».
وكشف عن محتوى المكالمة الوحيدة التي دارت بينه وبين الرئيس مرسي، مشيراً إلى «أنها كانت تخصّ حماس، وطالب فيها مرسي أن تمثل الحركة فلسطين في الجامعة العربية ولكنه رفض».
وأوضح «أن مرسي أجرى اتصالاً معي مرة واحدة خلال حكمه وطالبني بحضور حماس اجتماعات الجامعة لتمثيل فلسطين ورفضت ذلك، ثم طلب مني إبلاغ أبو مازن بطلبه حضور حماس اجتماعات الجامعة ولكنه رفض أيضا».
ودافع العربي عن موقف مصر التي «تحملت الكثير وقدمت مبادرة حتى نجحت في تطبيق الهدنة بين فلسطين وإسرائيل».
وقال: «مصر تحمل على عاتقها الدفاع عن فلسطين من قبل عام 1948، مصر كانت تقود حملة قوية، وكل الشعب كان مؤمنا بالدفاع عن فلسطين، لأن الأمن القومي المصري مرتبط بأمن المشرق، مصر لم تكن سعيدة بتصرفات حماس، خاصة أثناء فترة حكم مرسي، لكنها لم تتخلّ عن غزة، ونجحت في النهاية».
ولفت العربي إلى أنه بحث مع وزير خارجية الأردن إيجاد وسيلة لطرح القضية الفلسطينية في مجلس الأمن، خصوصاً «أن المجلس وضع جدول أعماله لمواجهة الإرهاب فقط»، متهماً «إسرائيل بأنها لا تسمع أحداً إلا أميركا، وأحياناً لا تسمعها، وغير معروف من منهما يستطيع الضغط على الآخر».
وأكد «أنّ دور أميركا محوري في العالم العربي وما يحدث فيه الآن قد يعصف بكيان بعض الدول»، مشيراً إلى «أنه من الممكن أن يتغيّر شكل العالم العربي في الفترة القادمة وعلى الجميع مواجهة ذلك».
وفي ما يتعلق بليبيا، قال العربي» «إنها من أهم المناطق للأمن القومي المصري والجزائري والتونسي»، كاشفاً «أنّ إحدى دول الخليج تموّل المتطرفين في ليبيا لتعطيل إقامة نظام ديمقراطي وطني».
وأضاف: «المتطرفون أحيوا المؤتمر الوطني لأنّ أغلبيته متطرفة، وشكلوا منه حكومة. وهناك دولة خليجية صغيرة تشتري أسلحة للمتطرفين من صربيا وبيلاروسيا»، لافتاً إلى «أن قناة الجزيرة تقول كلاماً خاطئاً».