غولن يطالب الاتحاد الأوروبي بالتحرّك لمنع «كارثة» في تركيا
غولن يطالب الاتحاد الأوروبي بالتحرّك لمنع «كارثة» في تركيا
القضاء الإيطالي يطلب
إنهاء التحقيق مع نجل أردوغان
أعلن محامي بلال، النجل الأكبر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنّ النيابة العامة في مدينة بولونيا شمال إيطاليا، طلبت إنهاء التحقيقات في قضيّة تبييض أموال تتعلّق ببلال أردوغان.
ونقلت وكالة «فرانس برس»، أمس، عن المحامي جيوفاني تروميبني قوله، إنّ القرار يعود إلى قاضي التحقيق في القضيّة، الذي يمكن أن يتّخذ قراره في الأسابيع المقبلة، مشيراً إلى أنّه متفائل إلى حدّ كبير.
وتعود حيثيّات القضيّة إلى شكوى تقدّم بها رجل أعمال تركي، معارض في المنفى، أكّد فيها أنّ بلال كان قد هرب إلى إيطاليا «مع مبلغ كبير من المال» وفريق من الحرّاس الشخصيّين المسلّحين الذين استخدموا جوازات سفر دبلوماسيّة.
وكان بلال أردوغان، الذي سافر إلى بولونيا لإكمال دراسته للحصول على شهادة الدكتوراه، أحد المشتبه بهم الرئيسيين في فضيحة فساد كبرى انكشفت في كانون الأول عام 2013 في تركيا، حيث تمّ وقف جميع التحقيقات.
وفي مطلع آب الماضي، أثارت هذه القضيّة مواجهة كلاميّة بين الرئيس التركي ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. وقد قال أردوغان في مقابلة مع التلفزيون الإيطالي: «ليهتمّ القضاة الإيطاليّون بشؤون المافيا وليس بابني».
وردّ رينزي على «تويتر» قائلاً: «في هذا البلد إيطاليا ، يتبع القضاة القانون والدستور الإيطالي، وليس الرئيس التركي. وهذا ما يسمى دولة القانون».
في غضون ذلك، قال رجل الدين التركي المعارض والمقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن، إنّ الرئيس التركي يستغلّ محاولة الانقلاب الفاشلة للترويج لنفسه كبطل قومي. وطالب أوروبا بالتدخّل لمنع وقوع «كارثة» في تركيا مع استمرار عمليّات تطهير تشمل الجيش والسلطة القضائيّة.
وأشار غولن في مقابلة مع صحيفة «لا ستامبا» الإيطاليّة اليوميّة إلى أنّ الزعماء في أوروبا لم يفعلوا شيئاً يُذكر في ما يتعلّق بانتقاد أردوغان لاعتقال عشرات الآلاف من صفوف الجيش والعاملين في الصحافة والقضاء، وحتى في مجال الفنون وإيقاف نحو 100 ألف شخص عن العمل.
وأضاف: «الضغط الداخلي من اللاجئين وتزايد نشاط الجماعات المتطرّفة والملاحقة القضائيّة لعشرات الآلاف من المدنيّين وتسرّع أردوغان لإعلان نفسه بطلاً قومياً، يجب أن يلزم الزعماء الأوروبيّين بالتصرّف بشكل فعّال لوقف تحرّك الحكومة نحو الاستبداد».