ريابكوف ينتقد تصريحات كلابر حول تدخّل موسكو في انتخابات الرئاسة الأميركيّة

أعلنت موسكو أنّ التصريحات الأخيرة التي أدلى بها مدير الاستخبارات الوطنيّة الأميركيّة جيمس كلابر حول تدخّل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة الأميركيّة، تمثّل مستوى غير مسبوق من العبث.

و قال سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أمس، «هذه ليست المرة الأولى التي نسمع فيها تصريحات كهذه، ولكن لأول مرة، باعتقادي، يخلط الطرف الأميركي انتخابات مجلس الدوما الروسي مع الانتخابات الرئاسيّة الأميركيّة».

تجدر الإشارة إلى أنّ كلابر أعلن قبل أيام، في حديث إلى صحيفة «واشنطن بوست»، أنّ محاولات موسكو للتدخّل «بطريقة أو بأخرى» في انتخابات الرئاسة الأميركيّة بهدف التأثير على نتائجها تعود إلى ستينات القرن الماضي، مضيفاً: «ثمّة تقليد في روسيا للتدخّل في سير عمليّة الانتخابات داخل البلاد وفي دول أخرى».

وأعرب ريابكوف، تعليقاً على هذه الاتهامات، عن بالغ استغرابه من تصريحات كهذه «تأتي الواحدة تلو الأخرى من قِبل أشخاص، كانوا يتدخّلون على مدى عقود وبشكل مباشر في الشؤون الداخليّة لدول أخرى».

ووصف نائب رئيس الدبلوماسيّة الروسيّة تصريحات كلابر بأنّها «ثرثرة» لا تستحق الاهتمام، مشيراً إلى تقديرات المراقبين الدوليّين المستقلين لانتخابات مجلس الدوما الروسي، التي أجريت الأحد الماضي.

وأكّد ريابكوف، أنّ الإدارة الأميركيّة تغضّ النظر مبدئيّاً عن التدخّل الصارخ المستمر في الصراع الانتخابي الأميركي من قِبل حلفائها الأوروبيّين. واستطرد قائلاً: «لا يتورّع قادة دول غرب أوروبا والعديد من الشخصيّات السياسيّة الأخرى عن اللجوء لأساليب «الإعلام الأسود»، ويتحدّثون دائماً عن أفضليّاتهم في الصراع الانتخابي الجاري في الولايات المتحدة، وهو ما ترحّب به الإدارة الأميركيّة بكل وضوح، حسب اعتقادنا. وهذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها أمر كهذا في الولايات المتحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى