الصماد للأمم المتحدة: اليمنيّون يعانون جرّاء العدوان

أكّد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن صالح الصماد، في رسالة عاجلة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أكّد فيها متابعة المجلس والشعب اليمني لفعاليّات قمّة اللاجئين التي عُقدت على هامش اجتماع الجمعيّة العامة للأمم المتحدة.

وأشار الصماد في الرسالة إلى أنّ الشعب اليمني عانى كثيراً جرّاء العدوان الذي تقوده السعودية على الشعب اليمني منذ أكثر من عام ونصف، وقتل الأطفال والنساء والشيوخ والمدنيّين، وتدمير البنية التحتيّة واستخدام الأسلحة المحرّمة دوليّاً، وفرض حصار برّي وبحري وجوّي على الشعب اليمني، ما تسبّب بمعاناة إنسانيّة ونزوح الملايين من أبناء الشعب اليمني من قراهم ومدنهم جرّاء الحرب.

ولفتَ الصماد في الرسالة إلى عدم تمكّن المواطنين اليمنيّين من المرضى والطلاب المتواجدين في الخارج من العودة لبلدهم بسبب منع العدوان السعودي لرحلات الطيران المدني من الهبوط بمطار العاصمة صنعاء، ما عمّق معاناتهم.

وطالبت الرسالة الأمم المتحدة القيام بمسؤوليّاتها اتجاه معاناة الشعب اليمني، وعرض ذلك على الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي لاتخاذ القرارات التي من شأنها إيقاف العدوان والحرب على الشعب اليمني، ورفع الحصار البري والبحري والجوي وعودة الطيران المدني وإحالة المتسبّبين في ذلك للمحاكم الدوليّة.

كما حمّلت الرسالة عبد ربه منصور هادي ومن يقف وراءه من دول العدوان مسؤوليّات ما سيترتّب عمّا صدر منه بخصوص نقل البنك المركزي اليمني من العاصمة صنعاء، وأن تقوم الأمم المتحدة بواجبها في هذا السياق.

ميدانيّاً، وفي سياق الحرب المستمرة على اليمن، دان المتحدّث باسم وزارة الخارجیّة الإیرانیّة بهرام قاسمي، بشدّة، الغارة الجویّة للتحالف بقیادة السعودیة علی محافظة الحدیدة بالیمن، والتي أدّت إلی مصرع وإصابة العشرات من المدنیّین العزّل.

وقال قاسمي: «للأسف، إنّ لامبالاة الدول والمحافل الدولیّة، ومواصلة بیع مختلف أنواع الأسلحة والمعدّات العسكریة للنظام السعودي، جعله أكثر وقاحة فی تصعید هجماته علی الشعب الیمنيّ المظلوم والأعزل، مواصلاً عدوانه بلا توقف».

وأكّد المتحدّث باسم الخارجیة الإیرانیة، أنّ الصمت المریب لبعض الدول الغربیّة اتجاه قتل الأبریاء واستمرار بیع الأسلحة العسكریّة المدمّرة للنظام السعودی، سیجعلها بلا شكّ أكثر كراهیة لدی الرأي العام العالمي یوماً بعد یوم، وشریكة في جرائم هذا النظام القاتل للأطفال.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع اليمنيّة مقتل وجرح 40 عنصراً من قوات الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي بقصف صاروخي للجيش واللجان الشعبيّة على تجمّعاتهم غرب منطقة الضباب عند المدخل الجنوبي لمدينة تعز، فيما تواصلت المواجهات في منطقتي الجحمليّة وثعبات في الجهة الشرقيّة للمدينة، ودارت اشتباكات متقطّعة بين الطرفين في منطقة الزُنوج شمال غربي مدينة تعز جنوب البلاد.

وفي محافظة لحج، قُتل وجرح العديد من قوات الرئيس هادي جرّاء استهداف تجمّعاتهم بصاروخ في مديرية كَـرِش شمال المحافظة جنوب اليمن.

وإلى محافظة الجوف، أفاد مصدر عسكري بمقتل وجرح عدد من قوات الرئيس هادي في استهداف تجمّعاتهم أسفل منطقة العقبة. يأتي ذلك بالتزامن مع تصدّي الجيش واللجان لمحاولة تقدّم جديدة لقوات هادي باتجاه منطقة وادي الخليفين، أسفرت عن مقتل وجرح عدد منهم.

كما شنّت طائرات التحالف السعودي سلسلة غارات جويّة استهدفت منطقتي العرضي والمقاطع في مديريّة الغَيل المجاورة شمال المحافظة الصحراويّة الممتدة إلى السعودية شرق اليمن.

أمّا في صنعاء، فقد جدّدت مقاتلات التحالف السعودي غاراتها على جبلي عطـان وعيبان جنوب غربي العاصمة، كذلك استهدفت الغارات الجويّة للتحالف السعودي منطقة النهدين المطلّة على دار الرئاسة اليمنيّة في الناحية الجنوبيّة للعاصمة اليمنيّة صنعاء. كما استهدفت محافظة حَجة وصعدة.

وعلى الحدود اليمنيّة السعودية، دمّر الجيش واللجان دبابة أبرامز سعودية خلف موقع السديس بصاروخ موجّه. في غضون ذلك، أعلنت القوة الصاروخيّة للجيش واللجان الشعبيّة استهدافها بصواريخ الكاتيوشا موقعي الطلعة الشمالي والخضراء السعوديّين في نجران.

وفي جيزان، قُتل جندي سعودي برصاص قناصة الجيش واللجان في موقع العبادية، عقب تدمير الجيش واللجان لآليّتين سعوديّتين ومصرع طاقمهما في موقعي المعزاب ومركز جلاح في جيزان.

وكان مصدر عسكري يمني أوضح أنّ وحدات القوة الصاروخيّة اليمنيّة أطلقت صلية من صواريخ «الكاتيوشا» صوب موقع الطلعة الشمالي السعودي، محقّقة إصابات مباشرة.

من جهةٍ أخرى، تفاعل الجيش واللجان الشعبيّة مع دعوة السيد عبد الملك الحوثي إلى دعم البنك المركزيِّ اليمنيِ من خلالِ جمعِ المبالغِ الماليةِ والمشاركة في الحملة الوطنية لدعم البنك.

وتظهر مشاهد وزّعها الإعلام الحربي مشاهد الجيش اليمني واللجان وهم يرفدون البنك المركزي اليمني بجمع أموالهم الشخصيّة، إيثاراً وكرماً، واستجابة لنداء السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي بدعم البنك المركزي.

وأكّد عناصر الجيش واللجان الشعبيّة وقوفهم أمام ذلك العدوان بأيديهم وسواعدهم، حتى يتحقّق للوطن الأمن والاستقرار.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى