آهات امرأة
آهات امرأة
جاءت إليّ ودخلت
من دون استئذان
وسألتني ماذا ستفعل
بعدما ضاع العمر
وانتهى الحبّ
وفارقها الحبيب؟
واسودّ الطريق
ولم يعد هناك أمل
ولا بريق
سوى حسرات الأيام
ودمعات تنهمر فوق الخدّين
في القلب غصّة
وعلى الجبين عبسة
وبين الضلوع حرقة آلام
تتوارى آهاتها
بين الكلمات
تخاف أن تُظهر ضعفها
فيسخر منها الناس
كيف يهجرها الحبيب
ولا يحسب للعِشرة حساباً
وكيف للعمر
أن ينتهي من دون رفقة الحبيب؟
سأفعل ما تأمرينني به
فقط أعيدي إليّ الأيام والأحلام
اِقضي على هذه الأوهام
ضقتُ ذرعاُ بها
ربّاه… ربّاه!
ما هذا القدر؟
لم يترك سوى الإخفاق والآهات
ساعديني لأغيّر حياتي
وأبدّد أحزاني!
نظرت إليها
يدها ترتعش
والدموع تنهمر
والشعر منسدل
والظهر مُنحنٍ
قلت لها:
الحبّ قوة لا ضعفاً
فربما هدرتِ عمرك
في مَن لا يستحقه
ربّ حكمة من الله الخبير بعباده
ليُظهر لك الأفضل.
هدى حسونة