يعالون: التكلفة المباشرة لحرب غزة تتجاوز 9 مليارات دولار 10 آلاف منزل دمرّها العدوان بالكامل في القطاع
دافع وزير دفاع العدو موشيه يعالون عن موازنة وزارته وتكلفة عملية «الجرف الصامد» الأخيرة ضد قطاع غزة، وقال إنه على رغم ارتفاع التكلفة فإنها ضرورية للتعامل مع «النوعية الجديدة من التهديدات التي تواجهها «إسرائيل»»، في وقت أعلنت وزارة الاسكان الفلسطينية في قطاع غزة أن الهجوم «الإسرائيلي» على القطاع دمر أكثر من 9800 وحدة سكنية بشكل كامل وقرابة 8 آلاف وحدة سكنية بشكل جزئي، مؤكدة أن إعادة الإعمار تتطلب 5,1 مليار دولار.
ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أول من أمس عن يعالون، خلال فعاليات أحد المنتديات الاقتصادية: «التكلفة المباشرة للعملية تتجاوز التسعة مليارات دولار»، وشدد على أن «التعامل مع الإرهاب مكلف» بحسب تعبيره. وأضاف أنه «حتى لو تمت مضاعفة موازنة الدفاع ثلاث مرات فإن هذا لن يكون مضيعة للمال».
وأكد أن منظومة «القبة الحديدية» أنقذت «إسرائيل» من الاضطرار إلى السيطرة على قطاع غزة وأتاحت استمرار الحياة في «إسرائيل» على طبيعتها ومن ثم تقليل التكلفة الاقتصادية للحرب. وكشف أن «كل صاروخ اعتراضي في منظومة القبة الحديدية يكلف مئة ألف دولار».
ورد يعالون على الوزراء الذين يقولون إن التهديدات التي تواجه «إسرائيل» قد تراجعت. وقال: «على رغم أن القول بأنه لم تعد هناك تهديدات عسكرية تقليدية صحيح إلى حد كبير، فهناك سلام مع مصر وسلام مع الأردن وسورية مشغولة بحربها الداخلية ولا ظهور للقوات العراقية، فإن التطورات الإقليمية تجبرنا على التعامل مع منظمات «إرهابية» بقدرات أشبه بالدول، والتعامل مع هذا التحدي مكلف».
من جهة أخرى، قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في غزة ناجي سرحان خلال مؤتمر صحافي: «إن الحرب على قطاع غزة دمرت أكثر من 9800 وحدة سكنية بشكل كامل وقرابة 8 آلاف وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي لتصبح غير قابلة للسكن»، مؤكداً أن «إعادة الإعمار تحتاج إلى مبلغ مليار ونصف المليار دولار». وأضاف: «أكثر من 46 ألف وحدة سكنية دمرت بشكل جزئي طفيف ومتوسط»، مؤكداً أن «هذه الأعداد أولية وأن عمليات الحصر والإحصاء لم تنته بعد».
وتابع سرحان: «إننا نناشد دول العالم والدول المانحة الإسراع في تقديم المعونات العاجلة والسريعة من أجل إيواء أكثر من 20 ألف أسرة هجرت خلال العدوان، وعلى رأسها المقيمون في مدارس الأونروا، كما نناشد دول العالم مجتمعة بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل فتح المعابر ليتم الإعمار بأسرع وقت».