مخزومي التقى دريان: لتطبيق الطائف وإنجاز قانون عادل للانتخابات
عرض رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي مع مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى شؤون الدار والأوضاع المحلية والإقليمية، ووضعه في أجواء لقاءاته بكبار المسؤولين في واشنطن ولندن.
وبعد اللقاء وصف مخزومي دريان بأنه: «رمز للإعتدال والانفتاح وعلى قدر المسؤولية الدينية والوطنية»، مشيراً الى أنه هنأه على رعايته افتتاح مسجد الأمير شكيب إرسلان في المختارة، مثنياً على «دوره في رعاية الوحدة ليس فقط داخل الطائفة وبين المسلمين بل بين عموم اللبنانيين».
وهنأ مخزومي «الجيش اللبناني على مواجهته الجريئة للإرهاب، ولا سيما العملية الأخيرة الناجحة في مخيم عين الحلوة، وخصوصاً في محافظته على المدنيين».
ونقل عن دريان تأكيده «أنّ الإسلام بريء مما تقوم به بعض الجماعات من قتل وإرهاب وانتهاك لكرامة وحقوق المدنيين الآمنين». وأعلن أنه بحث معه أيضاً في انتخابات الرئاسة، وقال: «أكدنا ضرورة إنجازها في أسرع وقت ممكن، وشدّدنا على أهمية المحافظة على الطائف»، مؤكداً أنّ «المطلوب تطبيقه وليس تهميشه أو العمل بطريقة نبرّر فيها ضرب الطائف لنصل إلى مؤتمر تأسيسي. بل أيضاً المطلوب إنجاز قانون للانتخاب عادل يؤدّي إلى تفعيل عمل مؤسسات الدولة وتحصينها».
وحضّّ مخزومي على «المحافظة على الحكومة القائمة وتفعيل عملها»، داعياً جميع القوى السياسية إلى «الاعتدال والتخفيف من الكلام المذهبي والطائفي والتعاون لحلّ الأزمات الاقتصادية والمعيشية على أبواب المدارس، فضلاً عن مسألة النفايات، وخصوصاً ما يتعلق بالمسلخ في بيروت».
وأبدى تفاؤله «بالتوصل إلى تسوية في سورية عبر الاتفاق الروسي – الأميركي، لذا على لبنان أن يكون جاهزاً ومؤسساته حاضرة في المحافل الدولية، في هذه المرحلة، مبدياً ارتياحه لتمثيل لبنان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مع قيام رئيس الحكومة بالمطلوب وطنياً، لا سيما أنّ العالم أجمع يجتمع لاحتواء أزمة اللاجئين، ولبنان في مقدّم المأزومين ويحتاج إلى كلّ جهد دولي وعربي لمساعدته في مواجهة هذا الملف، اقتصادياً واجتماعياً وفي قطاع التعليم والصحة».
وشكر بالمناسبة تكريم زوجته مي رئيسة «مؤسسة مخزومي» في اليونيسكو، بمناسبة افتتاح الدورة العادية الـ 71 للجمعية العامة، لاهتمامها بالمواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين، وإعطائهم فرصة جديدة في الحياة».