الراعي: ليت جميع المرشحين للرئاسة ينسحبون أمام مصلحة الوطن

أكد البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أنّ «على النواب أن يتحملوا المسؤولية وينتخبوا رئيساً للجمهورية لنتمكن من البدء بالإصلاحات اللازمة مدركين تطلعات العالم العربي إلينا»، وقال: «ليت جميع المرشحين يتبعون كلام الإنجيل فينسحبوا أمام مصلحة الوطن عوضاً عن المصلحة الشخصية».

وتساءل الراعي خلال قداس لمناسبة تدشين قاعة القديس رومانوس في كنيسة بلدة حدشيت – قضاء بشري بحضورالنائبة ستريدا جعجع ممثلة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، عن «الخلافات والانقسامات بين اللبنانيين، ولماذا لم نتوصل إلى انتخاب رئيس جمهورية بعد»، مؤكداً أنّ «علينا التواضع لكي ننتج الخير ونبتعد من الأزمات والمشاكل ونبدأ بانتخاب رئيس الجمهورية». وقال: «ليت جميع المرشحين يتبعون كلام الإنجيل فينسحبوا أمام مصلحة الوطن عوضاً عن المصلحة الشخصية».

وتطرق إلى الوضع في المنطقة، فاعتبر أنّ «الشرق الأوسط عاد مع «داعش» ومع كل هذه الحركات التكفيرية إلى العصر الحجري. وهناك دول في الشرق وفي الغرب تدعم هذه الحركات سياسياً ومالياً»، ودعا: «القيمين على الدول أن يروا الله ويعملوا على دعم المواطنين لأي طائفة انتموا ليبقوا في أرضهم ويعيشوا بسلام»، مشيراً إلى أنّ «هذه الدول التي تدعم هذه المجموعات التكفيرية لا يهمها اقتلاع المسيحيين من أرضهم كما حصل في الموصل في العراق».

وأكد الراعي: «أنّ الشرق في حاجة إلى المسيحيين لأنّ لغتهم هي لغة السلام والمحبة»، ودعا إلى «عدم الهروب والتشبت بالأرض اليوم أكثر من أي وقت مضى وإلى الانتباه إلى بعضنا البعض والتكاتف بين المسلمين والمسيحيين للحفاظ على التوازن وعلى الوطن».

وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية للقاعة، ألقت جعجع كلمة رحبت فيها بالراعي وتوجهت إليه بالقول: «الحكيم جعجع فهمك سريعاً وخصوصاً عندما وضع بالأمس ترشيحه في مصلحة لبنان أولاً ومصلحة الموقع المسيحي الأول في الدولة». وعقّب الراعي قائلاً: «على النواب أن يتحملوا المسؤولية وينتخبوا رئيساً للجمهورية لنتمكن من البدء بالإصلاحات اللازمة، مدركين تطلعات العالم العربي إلينا، لأنه الطبيب لخلاصهم ولأنّ مسؤولية مسيحيي الشرق ملقاة على أعناق المسيحيين في لبنان».

وبعد الظهر، ترأس الراعي الذبيحة الإلهية بمناسبة اختتام السنوية الـ11 لحديقة البطاركة في قنوبين بحضور الرئيس ميشال سليمان.

وكان البطريرك الراعي عرض في الديمان مع النائب هنري حلو موضوع «التعطيل المؤسف لانتخابات رئاسة الجمهورية وما ينتج منه من انعكاسات سلبية على كل الأصعدة».

ثم استقبل الوزير السابق خليل الهراوي الذي ناقش معه شؤوناً وطنية وإقليمية و«ما يجري من أحداث خطيرة في المنطقة». والتقى أيضاً، النائب روبير غانم الذي غادر الصرح البطريركي من دون الإدلاء بأي تصريح.

ومن زوار الديمان سفيرة هولندا هيستر سامسن.

من جهة أخرى، أعلن المطران سمير مظلوم ان الراعي سلّم البابا فرانسيس في الفاتيكان أثناء زيارته الأخيرة إلى روما تقريراً مفصلاً عن هموم مسيحيي الشرق عموماً والموصل خصوصاً ومعاناة الأقليات في المنطقة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى