رحمة الله عليك يا «أبا معتز»: «ناهض حتر»

د . بهجت سليمان «أبو المجد»

كُنْتَ وردةً بل حديقةَ ورود في صحراء قاحلة ..

وكُنْتَ نجماً ، بل كُنْتَ بدراً في ليل شرق الأردن الحالك المظلم . .

فاغتالوك ، لأنهم يعشقون الظلام والجهل والتخلف..

لكن، ستبقى روحُكَ وكلماتُكَ، نبراساً لكل المخلصين ، أينما كانوا.

سفير سورية في الأردن

لماذا قتلتَ ناهض حتر… يا جلالة الملك؟

د. أسامة فوزي

«صحيح أنك – يا جلالة الملك – لم تطلق الرصاص على حتر من مسدسك… ولكنك أنت – يا جلالة الملك – مَن أعطى الضوء الأخضر لقتل مواطنك حتر، حين تحدّثت عنه بشكل غير مباشر، مشيراً الى انك ستعاقب مَن يتطاول على عاداتنا وقيمنا وديننا، في إشارة الى حتر الذي الى يوم مقتله لم تثبت إدانته من قبل محكمة مدنية او شرعية، ولم يعرض – في أبسط الأحوال – على قاضٍ شرعي..

وقبلك – يا جلالة الملك – قتلَهُ رئيس وزرائك حين أمر باعتقال حتر واتهمه بالكفر… مجاملاً بذلك مجموعة الاخوان المسلمين الإرهابية التي تركت كل هموم وأوساخ الامة العربية، وتفرغت لإصدار بيان تحريضي ضد حتر والإيعاز لرجالها برفع دعاوى قضائية عليه لمجرد أن حتر المسيحي مؤيد لسوريا ضد مشاريع الاخوان وقطر..

مقتل حتر – يا جلالة الملك – وصمة عار شخصية في جبينك، قبل ان تكون وصمة عار في جبين النظام والمؤسسة القضائية والمؤسسة الصحفية التي لعبت دوراً قذراً وحقيراً في التحريض على ناهض حتر والمؤسسة الأمنية التي لم تؤمن له الحماية وهي ادرى بما ينتظره على ايدي دواعش الاردن .. وما أكثرهم!

قتلُ حتر، يعني ببساطة أنك اعطيت الضوء الاخضر للاردنيين لتصفية الخلافات الفكرية والعقائدية بينهم بالسلاح… وقد بدأت العملية بتزوير الانتخابات وشق العشائر ومحاولة اغتيال هند الفايز… وقطعاً لن تنتهي العملية بقتل ناهض حتر.

رحم الله ناهض حتر، الذي عرفته طفلاً ثم شاباً يافعاً وكنت اول من قدّمه في ندوة شعرية في عمان العام 1976 … كان ناهض نموذجاً مختلفاً عن الصورة النمطية للمواطن الاردني.. المواطن السحيج .. الذي يدبك هاشمي هاشمي بمناسبة ودون مناسبة.. ويتمرّغ بأوحال بصطارك يا جلالة الملك نفاقاً وتكسباً… كان ناهض محباً لبلده أكثر من جميع وزرائك، يا جلالة الملك، ومخلصاً لوطنه أكثر من ثلاثة ارباع ملوك ورؤساء العرب وشيوخهم… والأهم من هذا كان اكثر قرباً الى الله من جميع شيوخك وخطباء مساجدك السحاجين المنافقين!

لناهض الرحمة.. ولأهله وذويه الف تحية ومباركة باستشهاد ابنهم… والعار كل العار لمن حرّض وزايد وسمسر على ظهر ناهض حتر.. من صحافيين وسياسيين وسحيجة.. وإنّا لله وإنّا اليه راجعون».

المجالي: لم يكن أي رجل أمن خلال الحادث

روى العميد المتقاعد سامي المجالي الذي كان برفقة الكاتب الصحافي ناهض حتر لحظة مقتله أمام قصر العدل في العاصمة عمّان، تفاصيل مقتله، نافياً وجود أي ضباط أو عناصر أمن لحظة مقتله.

وقال المجالي، في حديث لـ «رؤيا»، إنه كان برفقة المغدور وكان يمسك بيده للدخول إلى قصر العدل لكن رجلاً يرتدي دشداشاً ركض صوبهما وأطلق الرصاص على حتر مباشرة من مسدس عياره 7 ملم. وأصابه الرصاص في رأسه ورقبته. وفور إصابته بالأعيرة النارية سقط حتر أرضاً وكان أولاده وعدد من أشقائه برفقته وغطت الدماء المكان وهرع الناس بحثاً عن الأمان».

وأضاف «ناهض كان يعتقد أن رحلته للمحكمة لن تستمر أكثر من 5 دقائق».

وختم العميد المجالي «أخذ مطلق الرصاص يجري هارباً لكن الناس ألقت القبض عليه، وسلّمته بدورها للأجهزة الأمنية التي لم تكن متواجدة لحظة وقوع الحادثة».

ناهض حتر .. عراب الحركة الوطنية الأردنية

يعقوب مراد

ناهض حتر أبو معتز وبك سنبقى نعتزّ..

كاتب وصحافي يساري وعرّاب الحركة الوطنية الأردنية في العقد الأول من القرن الحالي. سجن مرات عديدة أطولها في الأعوام77 و79 و96.

تعرّض لمحاولة اغتيال سنة 98 أدّت به إلى إجراء سلسلة من العمليات الجراحية، غادر الأردن الى لبنان لأسباب أمنية سنة 98..

عُرف بمواقفه الوطنية المدافعة عن سورية.

وصباح اليوم الأحد أمس ووسط عمان وأمام قصر العدل العدل الحقيقي الذي كان يدافع عنه اغتيل برصاصات حاقدة بعد نحو أسبوعين فقط على إطلاق سراحه بكفالة مالية، إثر نشره رسماً كاريكاتورياً اعتُبر أنه «يمس الذات الإلهية».

فهل أطلق سراحه من أجل اغتياله!؟

أبو معتز لن نقول أبداً وداعاً..

فأنت وأفكارك وأخلاقك ورسالتك ستبقى دائماً مع الشرفاء ..

وابتسامتك التي كنتُ أحبها ستصبح لعنة تطارد الخونة والجبناء.

كاتب مقيم في السويد

وداعاً ناهض حتر!

عبدالله النعواس

اغتالتك يدُ الظّلام والغدر، قتَلَك حقدهم وإجرامهم وكرههم للحياة ورفضهم لأي رأي يخالف ثقافة الدم والكراهية التي تعلّموها وتربّوا عليها..

أنت إلى الخلود بأفكارك ومقالاتك ومؤلفاتك وهم إلى أسفل السافلين! سيتذكر الجميع ناهض حتر، وسينسى الكل من قتله! الفكرة تعيش والإرهاب يموت ويُدفَن مع صاحبه!

سنقاوم رصاصَكم بالقلم، وسنقاتلكم بالكلمة، وسنرفع صوتنا عالياً ضد احتكاركم للدين والتاريخ والتراث.

مناهجكم التعليمية الردئية والبعض السيء من كتب التراث لم تقتل ناهض حتر فحسب، بل أنشأت جيلاً كاملاً شمت وفرح بمقتله…

جيل تربّى على الكراهية ورفض الآخر، جيل تتلمذ على يد العريفي والقرضاوي وشيوخ الفتنة والدم والتفخيخ إلى أن فقد الشعور والإدراك والعاطفة التي تميز البشر عن الدّواب!

كاتب وناشط عروبي أردني

..ووقفة احتجاج على اغتيال ناهض حتر

اليوم أمام الأسكوا الساعة 7 مساء

دعا ناشطون ثقافيون أمس، غعبر موقع فيسبوك، إلى وقفة احتجاجية تقام أمام مبنى الأسكوا في بيروت اليوم، الساعة 7 مساء، وجاء في الدعوة الآتي:

استنكاراً لاغتيال الكاتب والمفكر ناهض حتّر وانتصاراً لحرية الفكر والكلمة في وجه القتل والتكفير، ندعو كل الرافضين لمنطق كم الأفواه واغتيال أصحاب الرأي إلى وقفة احتجاجية مساء غد الإثنين اليوم الساعة ٧ مساءً في باحة مبنى الاسكوا في بيروت.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى