دين «داعش»!
الكلّ يُجمع على أن لا دين لـ«داعش». الكلّ يُجمع على أن هؤلاء المجرمين يجب أن يذهبوا إلى مزبلة التاريخ. دين «داعش» الذي يشجّع على القتل وإراقة الدماء، لا يمكن أن يمتّ للرسالات السماوية بِصلة. دين «داعش» الذي يحلّل ذبح الإنسان لا يمكن أن يكون هدياً. وكالعادة، كانت للناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي طرقهم الخاصة في التعبير. فعلى «تويتر» أُطلِق «هاشتاغ» سرعان ما حقّق مشاركة واسعة، إذ حمل عنواناً صارخاً هو «يلـ… دين داعش»، هذا «الهاشتاغ» لا يتطرّق إلى أيّ دين من الأديان السماوية، بل يصوّب سهامه إلى دين اخترعه «داعش»، دين القتل والذبح والرجم وقطع الرؤوس وأكل الأكباد والسبي وجهاد النكاح.
تغريدة
لا يمكن لأيّ دين من الأديان أن يُسقط وطن، فالأديان تدعو إلى المحبة والتسامح لا إلى القتل والذبح. ولا يمكننا القبول بأن يُسقط دين «داعش» أيّ دولة، فنحن باقون وهذه الأمّة باقية على رغم هذا الإرهاب وداعميه علناً وسرّاً.
مقاربة
ليست المرّة الأولى التي يطلق فيها الناشطون تغريدات تحكي عن رواتب السياسيين ورواتب الموظفين من الشعب، فهذه المرة، المقارنة بين النوّاب ورواتبهم، والجنود ورواتبهم. إذا اطّلعنا على رواتب المجندين في الجيش اللبناني نرى ظلماً حقيقياً لاحقاً بمن يدافع عن أرض الوطن. فالنائب كما يقول هنا المخرج ناصر فقيه في تغريدته وكما نعرف جميعاً، يتقاضى بين 8 و12 مليون ليرة لبنانية، ولا يحضر إلى المجلس، ويتقاضى راتبه وهو جالس في مكان آخر يدير عملاً آخر. أمّا الجندي الذي يقف على الحدود وعلى الحواجز والجبهات، فيضحّي بحياته أحياناً ويقف لساعات في الشمس الحارقة، ويتقاضى ثمانمئة وخمسين ليرة، وأحياناً قد تصل إلى المليون ليرة لبنانية فقط لا غير.
هذا هو الواقع الحالي الذي يفرض نفسه، فهذا الجندي الذي يدافع عن أرضه ويحرسها يُسلب كافة حقوقه، أما السياسيّ فينعم بحياته ويعيش الرفاهية… «ببلاش»!