العبادي ومعصوم يباركان انتصارات الجيش ويبحثان الاستعدادات العسكرية لمعركة الموصل
تواصل القوات العراقية المشتركة، عمليات التمشيط وإزالة الألغام في شمال محافظة صلاح الدين، في الوقت الذي تستعد فيه قطعات عسكرية كبيرة، للتوجه إلى قاعدة القيارة استعدادا لاطلاقِ معركة الموصل.
في السياق، بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس الجمهورية فؤاد معصوم، أمس، نتائج زيارته إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، بالاضافة إلى الاستعدادات العسكرية لمعركة تحرير مدينة الموصل. وشددا على أهمية الابتعاد عن «الامور الشخصية» التي تعرقل جهود الحكومة في تحرير الاراضي من «الارهاب».
وأشار المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، في بيان نقله موقع «السومرية نيوز»، إلى «أن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، استقبل رئيس الجمهورية فؤاد معصوم وتمت مباركة وتثمين الانتصارات التي حققتها قواتنا البطلة، في تحرير الشرقاط والقيارة والزوية وجزيرتي هيت والرمادي».
أضاف: جرت مناقشة زيارة الوزراء والوفد المرافق له إلى نيويورك، لحضور اجتماعات الجمعية العمومية للامم المتحدة، الدورة 71 ونتائجها الايجابية للبلد وتاكيدات قادة وزعماء الدول والمنظمات بدعم العراق في حربه ضد الارهاب وبجهود الحكومة في مجال الاصلاح.
وأوضح، أن الطرفين بحثا «الأوضاع السياسية التي يشهدها البلد، وأهمية توحيد الكلمة والصفوف، للعبور به إلى بر الامان، في ضوء التحديات التي يشهدها، حيث قطعت الحكومة شوطا كبيرا في تجاوز هذه التحديات واهمية اكمال هذه المسيرة»، مشيراً إلى أنه «تم التطرق للاستعدادات العسكرية لمعركة الموصل، وما يرافقها من استعدادات سياسية وانسانية وتوفير مستلزمات انجاحها».
وتابع: «تم التشديد على أهمية أن تكون مصلحة البلد هي العليا، والابتعاد عن الامور الشخصية التي تعرقل جهود الحكومة في تحرير الأراضي من العصابات الارهابية، ومواجهة الازمة المالية وغيرها من التحديات»، موضحاً أن «اللقاء أكد على أهمية الاستمرار بالجهود التي تبذل، للسير بالاصلاحات التي أقدمت عليها الحكومة في جميع القطاعات».
وكان القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العبادي، وعد في 17 حزيران 2016، بتحقيق «نصر قريب جداً» في مدينة الموصل. وخاطب عناصر تنظيم «داعش» قائلا: «لا مكان لكم في العراق».
ميدانياً، أفادت مصادر أمنية في محافظة صلاح الدين، أمس، بأن عناصر تنظيم «داعش» شنوا هجوما واسعا على منطقة، تقع إلى الشمال، من مدينة تكريت.
وبحسب المصادر، فإن هذا أعنف هجوم للتنظيم، منذ أن مني بهزيمة في قضاء الشرقاط، في الأيام القليلة الماضية وإعلان محافظة صلاح الدين محررة بالكامل، من هذا التنظيم الأرهابي.
وبحسب ما ذكره مسؤولون عراقيون، فإن التنظيم شن هجوما فجر الاثنين من أربع جهات، مستخدما أسلحة متوسطة وثقيلة وانتحاريين.
وقال الخبير الأمني هشام الهاشمي، على حسابه في «فيسبوك»: إن القوات العراقية انسحبت تكتيكيا بعد معارك شرسة مع «داعش» ومحاصرة القوات ليلة أمس.
أضاف الهاشمي: إن الطيران لم يكن كثيفا في معالجة مصادر النيران، الموجهة من منطقة الزاب . والجيش يقاتل أول مرة بمنطقة جبلية ولم يقم بأخذ أعالي جبال مكحول، بل محاذاة الجبل وهذا خطأ، مشيرا إلى أن «المعركة سوف تكون صعبة وقاسية، مالم تتم السيطرة على أعالي جبل مكحول».