إبراهيم أطلع دريان على دور الأمن العام في الحفاظ على الاستقرار
استقبل مُفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وكانت مناسبة لعرض الأوضاع اللبنانيّة خصوصاً الوضع الأمني، وأطلع إبراهيم المفتي على «الدور الذي يقوم به الأمن العام للحفاظ على الأمن والاستقرار في لبنان، وكشف الخلايا التي تريد شرّاً بالوطن والمواطنين».
والتقى دريان السفير المصري نزيه النجاري، يرافقه القنصل محمد حنفي. وقال النجاري بعد اللقاء: «هناك علاقة وثيقة بين مصر وسماحة المفتي دريان، ونقلتُ إليه تحيّات القيادة المصرية والمسؤولين في مصر، وبطبيعة الحال تحيات فضيلة شيخ الأزهر الذي تشرّفت بلقائه قبل أن آتي إلى لبنان، وأعتزم خلال الفترة المقبلة أن تكثّف السفارة العلاقة مع دار الإفتاء، وأن أكثِّف شخصيّاً التواصل والاتصالات مع فضيلة المفتي، وهذا أمر طبيعي بين مصر ودار الإفتاء، ونأمل أن يثمر كلّ ذلك نتائج إيجابيّة في ما يتعلّق بأوضاع الدين في عالمنا العربي المعاصر خلال الفترة المقبلة إن شاء الله».
وأكّد أنّ «غياب رئيس للجمهوريّة في لبنان أمر غير مقبول، مرّ عامان ونصف عام من دون أن يكون للبنان رئيس، وهذا وضع غير طبيعي، ويجب ألّا ننسى أنّ هذا الأمر يحتاج إلى معالجة سريعة لأنّ الفراغ لا ينتج إلّا فراغاً أكثر إذا استمر على هذا المنوال، ويجب أن يسعى اللبنانيّون لانتخاب رئيس بأسرع ما يمكن، وهذا أمر من المهم أن تساعد فيه الدول الصديقة والقوى الإقليميّة، ومصر بالتأكيد على رأس الدول المهتمّة بأن يكون للبنان رئيس بأسرع ما يمكن، ونعتزم المساعدة في ذلك».
واستقبل دريان الوزير السابق جان عبيد، الذي قال بعد اللقاء: «خير الكلام ما قلّ ودلّ، لقد عرضنا وسماحته المرحلة الراهنة بالقدر المستطاع، ولمست عند سماحته العمق في التفكير الذي يزيدنا أملاً بالمجهود الذي يمكن أن يقدم عليه، البلاد معلّقة على الصليب، وممنوع على المؤمنين اليأس. إلى متى؟ هذا الصراع جزء منه محلّي، استقطاب، تنافس حاد، وجزء أساسي منه كذلك إقليمي ودولي، فبقدر استطاعة الشخص تخفّ زمام التأثيرات والصراعات الخارجيّة على الاستحقاقات الموجودة لتوفير فرصة، وخصوصاً استئناف الحياة الدستورية».
واستقبل مفتي الجمهورية وفد «لقاء بيروت الوطني» برئاسة الوزير السابق محمد يوسف بيضون ورئيس بلدية بيروت جمال عيتاني.