حطيط: نخلق قطاعاً من الصفر يجذب الاستثمار وفرص العمل
أعلن رئيس مجلس إدارة هيئة إدارة قطاع البترول ناصر حطيط أننا «نخلق القطاع من الصفر، حيث البنى التحتية غائبة تماماً»، لافتاً إلى أنّه «علينا القيام بعملنا بشفافية ووضوح وبساطة وعدم تعقيد الأمور، لكن الناقل في ما بين إدارة القطاع والرأي العام، هو الصحافة».
كلام حطيط جاء خلال افتتاح ورشة عمل بعنوان «لأجل صحافة بترولية متخصصة في لبنان»، نظمتها «هيئة إدارة قطاع البترول» صباح أمس، للصحافيين الاقتصاديين في مقرّ المجلس الاقتصادي والاجتماعي. وأشار إلى «الدور الآخر الذي تلعبه الصحافة في كيفية تثبيت اهتمام الشركات الـ47 في لبنان في ظلّ ما يعانيه من مشكلات أمنية وسياسية، وكيفية جذب عدد إضافي من الشركات لتعزيز المنافسة في ما بينها، وإقناعها بأنّ لبنان سيكون أفضل من قبرص واليونان وكرواتيا. كلما جذبنا شركات كلما عززنا الإستثمارات وزدنا بالتالي وظائف العمل». كما لفت إلى أنّ الهيئة «قامت بعمل مكثف من تأهيل 46 شركة عالمية للتنقيب في المياه اللبنانية، من بينها 12 شركة مشغلة، و7 منها يطلق عليها إسم Super Major، وتحضير دورة المزايدة الأولى، وإرسال مرسومين إلى مجلس الوزراء».
وإذ أعلن آسفاً أنّ «الدول المجاورة سبقتنا في التنقيب، بينما أرجأ لبنان المزايدة للمرة الخامسة»، شرح حطيط أهمية قطاع النفط عموماً والغاز خصوصاً، «فالقطاع يجلب معه الاستثمار ولا ينتظر الإنتاج بعد سبع سنوات، وبالتالي الإستثمار يخلق الشركات الصغيرة التي تخلق بدورها فرص عمل ستغيّر الإقتصاد والمجتمع معاً».
وأشار المسؤول عن العلاقات العامة في الهيئة أنطوان داغر، إلى أنّ «هذه الورشة بمثابة الحلقة الاولى ضمن سلسلة من الأنشطة تهدف بالدرجة الأولى إلى تعزيز مستوى الصحافة النفطية في لبنان وتشجيع التخصص الصحافي في هذا القطاع، إضافة إلى تمكين المشاركين من الوصول إلى درجة عالية من الاحترافية للقيام بتغطيات من شأنها تعزيز وعي الرأي العام ولعب دور محوري في تطوير القطاع، ويأتي ذلك في ظلّ تزايد الاهتمام المحلي والعالمي بتطورات قطاع البترول في لبنان.
الجلسات
أدارت حلقات النقاش أنتيا بيت رئيسة تحرير مجلة وموقع Petrolium Economist البريطاني والعالمي، وبيل فارين برايس الرئيس التنفيذي لشركة PPI والخبير العالمي المتخصص في قطاع النفط والغاز الذي لفت إلى أنّ «لبنان متقدّم في قطاع النفط وهو سابق لعصره في هذا المجال، لكن المشكلة هنا سياسية»، موضحاً أنّ «التأخير طبيعي في ملف النفط والغاز»، معتبراً أنّ «التنقيب في لبنان لا يزال في مراحله الأولى «لذلك يجب تأطير توقعاتنا». ورجّح أن تزداد أهمية قطاع النقل في الدول النامية. وأضاف: «إنّ مساحة لبنان صغيرة، وهذا أمر إيجابي، لأنّ هذا القطاع سيُحدث تغييراً في كثير من المجالات الاقتصادية فيه، كالنقل وغيره».
أما بيت فأشارت إلى دور الصحافة وموقعها المميز في هذا القطاع «لأننا نراسل في ما يتعلق بنهوض لبنان على صعيد الغاز والنفط»، مشددة على «مسؤولية تثقيف القارئ والمستمع، والمهمة الأساسية في نقل المعلومات عن هذا القطاع». وأوضحت رداً على سؤال أن «البيانات الزلزالية لا تُنشر خلال مرحلة استقطاب العروض»، وقالت: «حين تبدأ الشركات العالمية بالعمل في المياه اللبنانية فستزوّد الصحافة بكل المعلومات». ولفتت إلى أنّ «القطاع عالمي، والمنظور العالمي يؤثر في كل ما يجري في لبنان. كما أنه يعمل على أمد طويل، فالتراخيص تتطلب 5 إلى 10 سنوات، وتحديد الـ «بلوكات»، والتطوير فالإنتاج. فهو قطاع متعدّد الأجيال».
هذا وتختتم الورشة أعمالها ظهر اليوم.