زاسيبكين: لانتحاب رئيس للجمهورية والمحافظة على الاستقرار
شدّد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين على «ضرورة إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية التي هي شأن لبناني للحفاظ على الاستقرار في لبنان»، مؤكداً «تصميم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب في سورية».
كلام زاسيبكين جاء خلال استقباله أمس الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداوود يرافقه مندوب الحركة في لقاء الأحزاب الوطنية سليم تابت، وجرى عرض للتطورات في سورية، كما تمّ التطرق إلى الوضع في لبنان.
وأكد زاسيبكين موقف بلاده الثابت في سورية، لجهة التزام وحدتها، ومساندة الدولة في محاربة الإرهاب، «الذي ما زال الخلاف قائماً مع أميركا حول مفهومه وتحديده، والفصل بينه وبين الاعتدال، وهذا ما يؤخر الحلّ السياسي في سورية».
وشدّد على أنّ «روسيا الحريصة على وحدة سورية ضمن إطار الدولة، تعمل على حصول المصالحات وتعزيزها بين مكوِّنات الشعب السوري، من دون تمييز بين موالاة ومعارضة لتحقيق الاستقرار وتثبيت الأمن والوصول إلى السلام الذي يتطلع اليه السوريون».
وقال: «لا صدقية لدى أميركا في محاربة الإرهاب، وهي التي أخلّت في بنود التفاهم الذي حصل معها، لأنها لا ترغب في الحلّ السياسي، لكن الرئيس فلاديمير بوتين مصمّم على إنهاء الحرب في سورية».
وأوضح أنّ «التعاون قائم مع إيران والصين، فيما ننتظر من تركيا أن تبرهن على الأرض ما تمّ التفاهم معها في شأن سورية».
وكرّر موقف روسيا «الذي يؤيد الشعب السوري في تقرير مصيره، وهو ما ينطبق على كلّ الشعوب التي نحترم إرادتها، في حين أنّ أميركا لا تبالي بإرادة الشعوب، وتفرض عليها ما لا تريده، فهي تفكّك الدول، وتزجّ بالشعوب في اقتتال وحروب داخلية».
أما الداوود فأشاد بموقف روسيا «المساند لقضايا الشعوب، وتدخلها العسكري في سورية للحفاظ على وحدتها بوجه المجموعات الإرهابية التي تسعى إلى تقسيمها خدمة للعدو الإسرائيلي، وهذا ما حصل في جنوب سورية الذي رفض أهله من أبناء طائفة الموحدين الدروز، وأفشلوا إقامة حزام أمني في القنيطرة وريفها، فاستعان الإسرائيليون بالمجموعات التكفيرية الإرهابية من جبهة النصرة وأعوانها، لإقامة هذا الحزام، وقاموا بقصف منطقة حضر وجوارها وصولاً الى وادي التيم، لكن محاولتهم باءت بالفشل، بربط درعا بالقنيطرة حتى تخوم شبعا في لبنان».
وأبلغ الداوود السفير الروسي «امتنان الموحدين في سورية ولبنان للتدخل العسكري الذي يحفظ وحدة سورية، ويسقط مشاريع تقسيمها ومنها مشروع «دويلة درزية» في الجنوب، تصدّى له الموحدون الدروز منذ عشرينات القرن الماضي وما زالوا».
وفي الملف اللبناني، أكد السفير الروسي «ضرورة إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية التي هي شأن لبناني، للحفاظ على الاستقرار في لبنان».
لجنة الأسير سكاف
من جهة أخرى، استقبل الداوود وفداً من «لجنة أصدقاء الأسير يحيى سكاف» تقدّمه رئيس اللجنة جمال سكاف، في حضور المسؤول عن حركة النضال اللبناني العربي في الشمال مايز ريمة.
وأفاد الوفد انّ الداوود رحّب «بلجنة أصدقاء عميد الأسرى يحيى سكاف وحيّا عائلته التي تتابع مسيرته في النضالو المقاومة»، معتبراً أن «ما قام به الأسير يحيى سكاف هو عز وفخر لكلّ حر وشريف وهو عمل بطولي مميّز في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني».
وأكد سكاف باسم الوفد «وحدة الخيار في الخط المقاوم مع النائب الداوود»، وشكر له «وقوفه إلى جانب قضية الأسير يحيى سكاف في كلّ النشاطات التي تقام لدعم قضيته». واعتبر أنّ «المرحلة التي نمرّ بها تتطلب الوقوف صفاً واحداً مع المقاومة وخيارها من أجل مواجهة كلّ الأخطار التي تحاك لوطننا وأمتنا».
إلى ذلك، توجّهت لجنة أصدقاء الأسير سكاف في بيان، بـ«أحر التعازي من الشعب الفلسطيني باستشهاد الأسير المظلوم ياسر حمدونة داخل أقبية السجون الصهيونية».
وأشارت الى انّ «شهادة حمدونة هي وصمة عار على جبين المنظمات الدولية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان والمجتمع الدولي المنحاز الى العدو الصهيوني». وطالبت «الشعوب العربية والقوى الوطنية والإسلامية وأحرار العالم بنصرة قضية آلاف الأسرى والمعتقلين في سجون الكيان الصهيوني الغاصب، الذين أسروا من أجل الدفاع عن عزة أمتنا وكرامتها، وفي مقدمهم عميد الأسرى المناضل يحيى سكاف».