خبراء روس لـ«سانا»: أميركا تستخدم التنظيمات الإرهابيّة كأداة في سياستها في الشرق الأوسط
أكّد كبير الباحثين في مركز الدراسات العربيّة والإسلاميّة قسطنطين توريفتسيف، أنّ الولايات المتحدة الأميركيّة تستخدم التنظيمات الإرهابيّة كأداة في سياستها بمنطقة الشرق الأوسط.
وقال توريفتسيف، إنّ «هناك دلائل كثيرة على أنّ الاعتداء الأميركي على أحد مواقع الجيش السوري في محافظة دير الزور لم يقع بالخطأ، وهو ما يدلّ على تطوّر خطير في سياسة الولايات المتحدة الأميركية في سورية والمنطقة، والتي تكمن في محاولات استخدام التنظيمات الإرهابيّة كأداة في سياستها في منطقة الشرق الأوسط، وهذا يُعتبر تهديداً خطيراً للجميع بما في ذلك للولايات المتحدة ذاتها».
وأضاف أنّ «سبب ازدياد الاتهامات الأميركيّة الكاذبة لسورية وروسيا في الآونة الاخيرة هو شعورها بأنّها بدأت تفقد تدريجيّاً التحكّم بالأحداث السياسيّة والعسكريّة في منطقة الشرق الأوسط».
من جانبه، أعلن المحلّل السياسي فلاديمير يفسسيف، أنّ الولايات المتحدة في كل مرة تجد نفسها عاجزة عن حلّ الأزمة في سورية تعمد إلى ارتكاب أعمال إجراميّة لزعزعة الاستقرار، ومع ذلك تُبدي روسيا استعدادها لمواصلة التحدّث مع الجانب الأميركي.
وأكّد يفسسيف، أنّ «الأمر الحاسم سيتوقّف على الجيش العربي السوري والانتصارات التي يحقّقها على الإرهابيين في أرض المعركة» مشدّداً على ضرورة التعاون مع الحكومة السوريّة للحفاظ على أرواح المدنيّين وتطويق الإرهابيين.
بدوره، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجيّة «روسيا والعالم الإسلامي» شاميل سلطانوف: «إنّ الهدف من الاتهامات التي توجّهها الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة ضدّ سورية وروسيا هو التأثير على الموقف الروسي، وجعل روسيا تتراجع عن دعم الحكومة في سورية وتتخلّى عنها، وتكون روسيا بذلك قد شوّهت موقفها وأساءت لنفسها في نظر سكان دول منطقة الشرق الأوسط والعالم».
وأكّد سلطانوف أنّ سورية صديقتنا الاستراتيجيّة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من ستين عاماً، وحليفتنا منذ العهد السوفياتي حتى اليوم، وهذا يدلّ على موقف تاريخي يؤكّد أنّ سورية وروسيا دولتان صديقتان مفيدتان لبعضهما البعض.