العبادي يستغرب تصريح أردوغان ويرفض أيّ دور عسكري لتركيا
استغرب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، تصريحات الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بشأن تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم «داعش».
وأكد العبادي، في مؤتمر صحافي في بغداد، أن تركيا ليس لها أي دور في العمليات العسكرية ضد التنظيم. لكنه أبدى عدم رغبة بحدوث تصادم مع القوات التركية، المتواجدة في شمال العراق.
وأكد، أن وجود القوات التركية غير مرحب به، موضحا، أنها عرقلت الجهود العراقية في محاربة تنظيم «داعش».
وكان وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أبدى لنظيره التركي، مولود جاوويش أوغلو، في 18 أيلول، استغرابه لتصريحات تركية تتحدث عن القيام بعملية عسكرية تركية في العراق، مماثلة للعملية التي حصلت في سورية، خلال الفترة الماضية. وأكد رفض العراق أي عملية عسكرية، تتم على الحدود المشتركة، من دون علم بغداد.
كما أعتبر العبادي، حينها، أن الإصرار على إبقاء تلك القوات «غير مبرر»، مشيرا إلى أن حكومته، تعمل على إيجاد حوار سياسي وطني، بالتوازي مع معركة تحرير الموصل.
إلى ذلك، أوضح العبادي، أمس الأول، أن الحكومة ستحدد موعد انطلاق معركة تحرير الموصل من سيطرة تنظيم «داعش»، بعد التأكد من جاهزية القوات العراقية والدعم الدولي المتوفر.
وقال: إن تحرير الشرقاط والقيارة تم بوقت قياسي، مع الحفاظ على حياة المواطنين وممتلكاتهم. منوها بأن القوات العراقية اكتسبت خبرات من خلال معارك التحرير، بالاشتراك مع الحشد الشعبي.
ووجه أصابع الاتهام لجهات، لم يسمها، بمعارضة تحرير المدينة، بسبب وجود الكثير من المشكلات.
على صعيد آخر، صادق الرئيس العراقي فؤاد معصوم، أمس، على قانون حظر «حزب البعث» والكيانات والاحزاب والانشطة العنصرية والارهابية والتكفيرية. مشيراً إلى أن هذا القانون، يهدف إلى منع عودة الحزب المذكور، تحت أي مسمى إلى السلطة، أو الحياة السياسية.
وأوضح المكتب الإعلامي لرئاسة الجمهورية، في بيان، حسب «السومرية نيوز»: أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، صادق، على قانون حظر «حزب البعث» والكيانات والاحزاب والانشطة العنصرية والارهابية والتكفيرية. وأن هذا القانون أرسل للنشر في الجريدة الرسمية.
ميدانياً، بدأت القوات العراقية، صباح أمس، عملية عسكرية لتحرير أربع مناطق ضمن جزيرة الدولاب، غرب مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار، من إرهابيي تنظيم «داعش».
وقال مصدر في قيادة عمليات الأنبار، لوسائل إعلام عراقية، إن القوات الأمنية، ضمن عمليات الجزيرة والفرقة السابعة، بدأت عملية تحرير جزيرة الدولاب، الواقعة شمال غرب مدينة هيت، في الانبار. وإن «العملية انطلقت من محورين وهي تشهد اندحارًا لإرهابيي «داعش.
كما أعلن قائد عمليات الأنبار، اللواء الركن إسماعيل المحلاوي، عن تقدم القوات الأمنية والعشائر، لتحرير جزيرة الرمادي من سيطرة الإرهابيين.
وقال المحلاوي، إن قطعات الجيش بالفرقة العاشرة وبمساندة مقاتلي العشائر، تقدموا في عملية تحرير جزيرة الرمادي، شمال مدينة الرمادي. لافتا إلى أن سلاح الجو، تمكن من تدمير أربعة مقرات لتنظيم «داعش» في الجزيرة، وقتل عدد من الإرهابيين فيها.
إلى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك، شمال العراق، بأن 33 إرهابيًا انتحاريًا في تنظيم «داعش»، بينهم قياديون، سقطوا بين قتيل وجريح، بتفجير انتحاري، نتيجة خلل بحزام ناسف، خلال اجتماع لهم في الحويجة، جنوب غرب المحافظة.
أضاف المصدر: إن الإرهابيين كانوا يخططون للهجوم على مواقع القوات الأمنية، في جبال حمرين ومنطقة الزوية وعجيل النفطية، التابعة لمحافظة صلاح الدين.
كما قتل العشرات من إرهابيي «داعش»، بضربة جوية للطيران الحربي العراقي، في الرطبة، غربي الانبار.
وذكر بيان لخلية الإعلام الحربي، إن طائرات «السوخوي» وجهت ضربة جوية، استهدفت تجمعًا كبيرًا لعصابات «داعش» الارهابية. وقتلت العشرات منهم، على طريق عكاشات/صعدة . لافتا إلى أن ضربة أخرى، أدت إلى مقتل عدد من الإرهابيين في منطقة الصكرة، بمحافظة الانبار. وأن الضربتين، نفذتا استنادًا لمعلومات المديرية العامة للاستخبارات والامن.