مفوضية حقوق الإنسان: السعودية ترتكب جرائم إبادة

نظمت المفوضية السامية لحقوق الانسان، في العاصمة اليمنية صنعاء، ورشة عمل حول الانتهاكات السعودية في اليمن، دانت فيها الجرائم التي يرتكبها العدوان، مؤكدة أنها تشكل جرائم إبادة جماعية وانتهاكات صارخة للقانون الدولي والمعايير الإنسانية.

ورشة العمل التي نظمها مكتب المفوضية السامية، بالشراكة مع وزارتي حقوق الإنسان والداخلية اليمنية، هدفت إلى تسهيل عملية رصد وتوثيق انتهاكات العدوان لحقوق الإنسان، الذي يضع صعوبات أمام العمل الميداني للمفوضية والمنظمات الحقوقية الاخرى.

وقال عضو مفوضية حقوق الانسان في اليمن، ليث العاموري، إن «الهدف من هذه الورشة هو بناء وتعزيز الشراكة بين وزارة حقوق الانسان ووزارة الداخلية، وبين المفوضية السامية لحقوق الانسان، في رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الانسان والقانون الانساني الدولي. هدفنا الحصول على المعلومة من مصادرها ومن شهود العيان من أهالي الضحايا، لكن العمليات العسكرية تعيق الحصول على هذه المعلومات».

من جهته، قال مستشار وزارة حقوق الإنسان اليمنية، إسماعيل الجبري، إن «الجريمة الأكثر خطورة والتي ترقى إلى أن تكون جريمة إبادة جماعية، هي تعمد تجويع الشعب اليمني من خلال العديد من الممارسات، ومنها فرض حصار خانق على كل المنافذ البرية والجوية والبحرية. وأيضا شن هجمات متعمدة على صوامع الغلال ومخازن الاغذية الاستراتيجية».

وقال المفتش العام بدائرة حقوق الإنسان في اليمن، عمر حليس: «لا جرائم مثيلة لما حصلت جراء العدوان السعودي على اليمن، طيلة العامين الماضيين، في ظل صمت دولي، صمت تم شراؤه بالبترول أو بالدولار أو بالريال السعودي والدرهم الاماراتي».

وفي سياق إنساني آخر، نشرت منظمة «أطباء بلا حدود» تقريرين موثقين عن الهجومين على مرفقيها الطبيين في اليمن، قبل جلسة مجلس الأمن بشأن حماية البعثة الطبية.

وطالبت المنظمة الدول الأعضاء، بإتخاذ إجراءات ملموسة لضمان توفير الرعاية الطبية في مناطق النزاع. ولفتت إلى أن التحالف الذي تقوده السعودية اعترف بمسؤوليته عن الهجومين، مفصلة الإجراءات التي اتخذت أثناء الغارات الجوية وبعد وقوعها.

هذا، وتسبب الهجومان بإيقاف الأنشطة الطبية التي تنفذها المنظمة، فيما انسحبت من ستة مستشفيات شمال اليمن.

ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع اليمنية مقتل عشرة جنود سعوديين وإصابة خمسة عشر آخرين، بغارة جوية للتحالف السعودي، استهدفت تجمعاتهم، عن طريق الخطأ، في موقع ملحمة، بجيزان.

وكان مصدر عسكري يمني، أفاد بمقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين، في قصف مدفعي للجيش اليمني واللجان الشعبية، على تجمعاتهم في الخوبة، بجيزان.

من ناحية أخرى، أعربت الخارجية الاميركية عن قلقها من التقارير التي تتحدث عن احتجاز أميركيين، في مكتب الامن القومي بالعاصمة اليمنية صنعاء.

ورأت الخارجية الأميركية، أن الاعتقالات تعرض للخطر جهود «أنصار الله» لتأكيد أنهم محاورون مسؤولون. وأضافت: إن الولايات المتحدة تراقب الوضع في اليمن وتطالب بإطلاق الاميركيين المحتجزين.

وكان استشهد 12 طفلا وامرأة، وجرح 8 آخرون، في مجزرة جديدة لتحالف العدوان السعودي، في محافظة صعدة باليمن. وعمد الطيران السعودي إلى معاودة استهداف المسعفين وحتى الجرحى، في أكثر من غارة.

بالمقابل، ردت القوات اليمنية المشتركة على الاعتداءات، حيث استهدفت مواقع عسكرية سعودية في جيزان وعسير جنوبي المملكة، وحققت اصابات مباشرة في المواقع المستهدفة.

كما استهدفت القوات اليمنية المشتركة، مواقع وتجمعات قوات هادي في مثلث العشاش في لحج. ودكت وحدات المدفعية مواقع عسكرية في السعودية، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود. واندلعت مواجهات بين القوات اليمنية وجنود سعوديين في سهوة، بعسير، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود السعوديين.

وقصفَ الطيران السعودي تجمعاً لقوات هادي في مديرية نهم بصنعاء، ما أدى إلى مقتل وإصابة العديد منهم وتدمير آلياتهم. وهو القصف الثاني خلال أقل من 24 ساعة.

وسبق أن قتل واصيب عدد من الجنود السعوديين، أمس الأول، في قصف صاروخي من الجيش اليمني واللجان، لتعزيزاتهم بمعسكر أبو المض في جيزان السعودية.

وأوضح مصدر عسكري بجيزان، لوكالة الأنباء اليمنية سبأ ، أن القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية، استهدفت بصلية من الصواريخ معسكر أبو المض، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من الجنود السعوديين.

وأشار المصدر، إلى أن القصف الصاروخي أدى إلى إندلاع حريق هائل في المعسكر السعودي ووقوع انفجارات في مخزن الأسلحة واحتراق عدد من الآليات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى