«بوكو حرام» تسيطر على بلدة باما النيجيرية قرب الكاميرون
سيطرت جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا على بلدة باما، وهي بلدة تقع على الحدود الكاميرونية في ولاية بورنو الشمالية.
وقال أحمد زانا، عضو مجلس الأعيان عن بورنو الوسطى، إن المتشددين سيطروا على البلدة بعد قتال شرس مع القوات الحكومية. وأضاف أن الجثث منتشرة في الشوارع، ولم يسمح للناس هناك حتى بدفن موتاهم.
وتفيد تقارير بأن آلاف المدنيين فروا من البلدة، مع الجنود الهاربين.
ويشير محللون إلى أن هجمات بوكو حرام غيرت تركيزها خلال الأسابيع الأخيرة، من خلق الفوضى إلى السيطرة على الأرض والتمسك بها، وهي استراتيجية، بحسب المحللين، استلهمتها الجماعة من تنظيم الدولة الإسلامية، وإعلانها الخلافة في سورية والعراق.
وكانت الجماعة قد سيطرت الشهر الماضي على بلدة غووزا الزراعية النائية، الواقعة على الحدود الكاميرونية، خلال قتال عنيف. وأعلن قائدها، أبو بكر شيكوى في فيديو أن البلدة الآن «أراض إسلامية».
وأكد السكان بسيطرة الجماعة على بلدة بانكي القريبة من الحدود مع الكاميرون، بعد فرار القوات الحكومية منها.
وكان مسلحو بوكو حرام سيطروا في وقت سابق من الأسبوع على بلدة بانكي.
ولم يعلق الجيش النيجيري بعد على هذا التطور.
وهناك مخاوف من أن تكون مدينة مايدوغوري، عاصمة ولاية بورنو الشمالية الشرقية، هي الهدف المقبل لمسلحي «بوكو حرام».
وحذر خبراء من أن «المكاسب الخاطفة» التي تحققها الحركة قد تؤدي إلى تفكك نيجيريا كما حدث في العراق على أيدي تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكان قادة «بوكو حرام» قد أعلنوا الشهر الماضي قيام «خلافة إسلامية» في المناطق التي تسيطر عليها الحركة في نيجيريا، متبعين بذلك خطى «الدولة الإسلامية» التي تعرف بداعش في أجزاء من سورية والعراق.