«هيومن رايتس»: مصر تنتهك حقوق السجناء

اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» السلطات المصرية، بانتهاك حقوق السجناء. وتحدثت عما وصفته «انتهاكات خطيرة في سجن العقرب، الشديد الحراسة، بالقاهرة».

وفي تقرير نشر أمس، ذكرت المنظمة، أن النزلاء، في هذا السجن ومعظمهم سجناء سياسيون، يعانون من العزلة والضرب والحرمان من الطعام والدواء. وتابعت: إن تلك الانتهاكات، المعتادة، قد تكون أسهمت في وفاة بعض النزلاء.

وجاء في التقرير، الذي صدر في 58 صفحة، بعنوان «حياة القبور: انتهاكات سجن العقرب في مصر»، أن موظفي سجن العقرب، يقومون بضرب النزلاء ضربا مبرحا وعزلهم في زنازين «تأديبية» ضيقة، مع منع زيارات الأهالي والمحامين وعرقلة رعايتهم الطبية. ويوثق التقرير المعاملة القاسية واللاإنسانية للسجناء، على أيدي عناصر وزارة الداخلية المصرية. واعتبرت المنظمة أن هذه المعاملة، قد ترقى إلى مصاف التعذيب، في بعض الحالات وتنتهك المعايير الدولية الأساسية لمعاملة السجناء.

وحسب التقرير، استمرت الانتهاكات في سجن العقرب، الذي يُحتجز نزلاؤه في زنازين من دون أسرّة نوم، أو مستلزمات النظافة الشخصية الأساسية ومن دون مراقبة من النيابة، أو جهات الرقابة الأخرى، وراء جدار من السرّية، شيدته وزارة الداخلية.

وذكر أنه بين أيار وتشرين الأول، عام 2015 ، مات، على الأقل، ستة من نزلاء «العقرب» وراء القضبان. وقابلت المنظمة أهالي ثلاثة من المتوفين، واتضح أن إثنين منهما شُخِّصا بالسرطان والثالث بالسكري. وقال الأهالي، إن السلطات منعت السجناء من تلقي العلاج، أو تسلم الدواء في الوقت المناسب. ورفضت النظر في أمر الإفراج المشروط عنهم لأسباب طبية، ولم تحقق في وفاتهم.

في هذا السجن، يحتجز العديد من أعضاء حزب «الحرية والعدالة» التابع لـ«الإخوان المسلمين»، بينهم نائب المرشد العام لـ«الإخوان» خيرت الشاطر. وقابلت «هيومن رايتس ووتش» ابنته عائشة الشاطر، التي وصفت حياة النزلاء في السجن بـ»حياة القبور».

وذكرت المنظمة، أن جهاز الأمن الوطني، التابع لوزارة الداخلية، هو الذي يدير سجن العقرب فعليا، مستعينا بسلطات تتجاوز سلطات القضاء.

وتابعت، إن الوضع لم يتبدل كثيرا في سجن العقرب، منذ عام 2015. وأنه يحتجز، في هذا السجن، نحو 1000 سجين. حسب تقدير الأهالي. وبين السجناء معظم القيادات العليا لـ«الإخوان»، وأعضاء في جماعة «الدولة الإسلامية» المتطرفة، وصحافيون وأطباء.

ميدانياً، قُتل ثلاثة شرطيين مصريين ومدني، أمس، في هجوم شنه مسلحون مجهولون، على سيارة أجرة بمحافظة شمال سيناء، شمال شرقي البلاد.

وقال مصدر أمني، إن «ثلاثة مسلحين مجهولين، أطلقوا الرصاص من أسلحة آلية على سيارة أجرة، خلال مرورها بأحد شوارع مدينة العريش، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أمناء شرطة رتبة أقل من ضابط ، من قوة قسم شرطة ثالث العريش وسائق السيارة».

وأوضح، أن «المسلحين استولوا على الأسلحة الخاصة بأفراد الشرطة، بعد قتلهم، ولاذوا بالفرار داخل سيارة خاصة». لافتًا إلى أنه «تم نقل الجثامين لمستشفى العريش العسكري».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى