يازجي: لرفع الحصار الاقتصادي عن سورية

ترأّس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر احتفاليّة الذكرى الـ300 لاستشهاد القديس انثيموس الايفيري في بوخارست، وذلك بمشاركة بطريرك بخارست وسائر رومانيا البطريرك دانيال والوفد الجيورجي الممثل لكاثوليكوس جيورجيا إيليا الثاني برئاسة المطران يوحنا، ومشاركة رؤساء كهنة وكهنة وشمامسة من الكنيسة الرومانيّة.

وقام البطريركان مساء العيد بإعادة تدشين كنيسة دير القديس انثيموس في بوخارست بعد ترميمها بحضور شعبي كبير.

وترأّس البطريرك يازجي صباحاً، بمعاونة البطريرك دانيال ومشاركة رؤساء كهنة أنطاكيّين وجيورجيّين ورومانيّين، القدّاس الإلهي الكبير لذكرى الاستشهاد في ساحة المقرّ البطريركي في بوخارست. وألقى عِظة تحدّثت عن معنى الشهادة المسيحيّة.

وقال: «كنيسة أنطاكية، التي تقوى بصلوات إخوتها في جيورجيا ورومانيا، تشهد ومنذ ألفي عام على مسيحيّتها وسط أحلك الظروف. وما الحاصل في سورية في هذه الأيام إلّا المثال الحالي على هذا، وهي الحاملة لهموم شعبها في كل المنابر. منذ أكثر من خمس سنوات وسورية تقاسي الإرهاب والخطف والتهجير تحت مسمّى الربيع العربي الذي لا يمتّ إلى الربيع بصِلة. ونحن كمسيحيّين، ومع غيرنا من كل الأطياف، نُقتل ونُشرّد ونُخطف ونقاسي. نحن لم نُخلق لنموت على قارعة الطريق، ولا لنكون فرق عملة في سوق المصالح. نحن مغروسون في بلادنا وهي مغروسة في وجداننا وقلبنا. نحن أمام محنة لم توفّر شيخاً ولا إماماً ولا كاهناً ولا مطراناً، والخطف طال ويطول كل أبنائنا ولم يوفّر حتى المطارنة والكهنة، وما قضيّة مطراني حلب يوحنا إبراهيم وبولس يازجي المخطوفَين منذ أكثر من ثلاث سنوات إلّا نموذج لما يتعرّض له إنساننا المشرقيّ من خطف وإرهاب وتهجير. إلّا أنّ كل هذا لن يزيحنا من أرضنا، ولن يزيح من قلبنا أنّنا مغروسون فيها كالصوّان».

وتابع: «صلاتنا اليوم معكم من أجل السلام في سورية، ونداؤنا إلى العالم ارفعوا الحصار الاقتصادي عن سورية. إنّ من لا تطاله الحرب بويلاتها، يطاله الحصار المفروض علينا وعلى أبنائنا. صلاتنا اليوم من أجل لبنان ومن أجل استقراره، ونداؤنا إلى الجميع العمل الجدّي على انتخاب رئيس للبنان يكفل عمل المؤسّسات الدستوريّة، ويحافظ على ميثاقيّة هذا البلد ودوره الحضاري في الشرق».

وختم: «صلاتنا معكم نرفعها من أجل إخوتنا في جيورجيا ورومانيا، ودعاؤنا إلى الرب أن يأخذ بيمين القيّمين على هذين البلدين لما فيه خير شعبهما والإنسانية جمعاء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى