التكبالي لـ«سبوتنيك»: السراج لا يراعي حرمة الوطن ولا حرمة مجلس النوّاب

قال علي التكبالي، عضو مجلس النوّاب الليبي، إنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند يرى أنّ مصلحة المجتمع الدولي تكمن في وجود ليبيا مستقرة، بحجة منع الهجرة غير الشرعيّة أو مكافحة الإرهاب. واستنكر التكبالي بشدّة هذا الكلام، معتبراً إيّاه تدخّلاً سافراً في شؤون الشعب الليبي.

وأكّد التكبالي أنّ الشعب الليبي هو الذي يقرّر ماذا يريد، ولا تقرّره فرنسا ولا المجتمع الدولي أو غيره، وقال: «نحن نريد حكومة وطنيّة تلتزم بقرارات الشعب الليبي وقرارات مجلس النوّاب، ولا نريد حكومة تأتي لنا عنوة ثم يتشدّقون بأنّهم يشجّعون الديمقراطيّة في ليبيا». وقال التكبالي: «إنّ تشديد هولاند على أنّ النفط لكلّ الليبيين في إشارة لحماية المشير حفتر للمنشآت النفطية»، مؤكّداً «أنّ السيد حفتر قام بجهود جبارة ودخل للمنشآت التي كانت تتحكّم فيها الميليشيات، والآن تستطيع السفن الأجنبيّة أن تأتي وتحمل النفط، وهم يريدون أن يقولوا إنّه يسيطر على هذه المنشات، وهو أثبت أنّه تركها للجهات المعنيّة تتصرّف فيها».

وأكّد التكبالي أنّ الشعب الليبي كلّه يعرف ما يحدث، فـ»المليشيّات هي التي كانت تسيطر على النفط، والآن بعد أن حرّرها المشير حفتر أصبحت تصدّر ويستفيد منها الشعب الليبي». وقال: «إنّنا نريد مصالحة ليبية ليبية ثمّ يصادق عليها الآخرون، أمّا أن يأتي كوبلر ويفرض علينا شروطاً للمصالحة مع المتأسلمين، وهم الذين لا يتمتّعون بأي شعبية، ويأخذون ثمانين في المئة من الكراسي، فهذا ظلم واضح ولا نقبل به. نحن نريد مصالحة بين الشعب الليبي، ولا نبعد أيّ طرف آخر، لكن بشرط إثبات شعبيّته في الشارع الليبي».

وحول دعم الرئيس الفرنسي لحكومة الوفاق الوطني، أكّد التكبالي أنّ «هؤلاء يريدون أشياء معيّنة من حكومة الوفاق التي أتوا بها، وهذه الحكومة لا تتكلّم باسم الشعب الليبي، فهي لم تنل ثقة مجلس النوّاب ولا تتمسّك بالقونين والشرائع، والإصرار عليها من قِبل فرنسا وغيرها هو ظلم للشعب الليبي.

وقال التكبالي: «إنّ المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبيّة وفايز السراج يعتزمان إطلاق مشروع مصالحة وطنيّة شاملة تضمّ جميع الأطياف السياسيّة، وأنّ السرّاج يريد وئاماً مع مجلس النوّاب، واستنكر التكبالي بشدّة أنّ السيد السراج لا يملك نفسه، فهو يقف بين مليشيّات متضاربة تُملي عليه ما تريد، وهو لا يراعي حرمة الوطن ولا حرمة مجلس النوّاب، فهو يأتمر من دول أخرى فلا يمكننا القبول به».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى