العفو الدولية تتهم السودان باستخدام أسلحة كيميائية في دارفور

أورد تقرير لمنظمة العفو الدولية، أمس، أنه «استناداً إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية، فإن ما يتراوح بين 200 إلى 250 شخصاً، معظمهم من الأطفال، لقوا حتفهم، جرّاء هجمات بالأسلحة الكيميائية في منطقة جبل مرة، بدارفور، منذ كانون الثاني 2016».

وقالت مديرة أبحاث الأزمات في منظمة العفو الدولية، تيرانا حسن، إن «صوراً ومقاطع «فيديو» استُخدمت في البحث، أظهرت أطفالاً يصرخون من الألم ويتقيّئون دماً وتظهر البثور بأجسادهم ويتنفسون بصعوبة، بعد تعرّضهم لمواد كيميائية. مستوى وحشية هذه الهجمات تعجز الكلمات عن وصفه».

وبحسب التقرير، فقد نجا مئات غيرهم من الهجمات، لكن في الساعات والأيام التي أعقبت التعرّض للمواد الكيميائية، ظهرت عليهم أعراض مرضيّة، بما في ذلك آلام معوية حادّة، تشمل القيء الدموي والإسهال وكذلك التقرّح والطفح الجلدي، على الجلد الذي أخذ يتصلب ويتغير لونه. كما أخذوا يعانون من مشاكل في العيون، من بينها فقدان تام للرؤية ومشاكل في الجهاز التنفسي، التي ورد أنها كانت أكثر أسباب الوفاة شيوعاً.

وقُدِّمت نتائج التقرير، لخبيرين مستقلّين في مجال الأسلحة الكيميائية. وتوصل، كل منهما، إلى وجود أدلة دامغة، على استخدام مواد مسببة للبثور، مثل غاز الخردل.

وأشارت تيرانا، إلى أن «استخدام الأسلحة الكيميائية، يمثّل جريمة حرب». مضيفة: «للأدلة التي جمعناها مصداقية وهي تصور نظاماً مصمّماً على توجيه هجمات ضد سكان مدنيين، في دارفور، من دون أي خوف من عقوبات دولية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى