مبادرة 14 آذار تنتظر عودة بري وردّاً من حزب الله
رغم أنّ الأجواء لا توحي بإمكانية إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، بدأت الكتل النيابية تباعاً بتقديم ترشيحاتها للانتخابات النيابية، حيث أنّ مهلة تقديم طلبات الترشح للانتخابات تنتهي في السادس عشر من الشهر الجاري، وكان ترشح رئيس مجلس النواب نبيه بري فاتحة هذه الترشيحات على أن يقدم أعضاء كتلته ترشيحاتهم بداية الأسبوع المقبل، على رغم تأكيد الرئيس بري أنّ الأولوية تبقى لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.
وفي السياق، أعلن عضو كتلة المستقبل النائب أحمد فتفت أنّ «اللجنة التي ستُشكّلها قوى 14 آذار للاتصال بالكتل النيابية لشرح مبادرتها الرئاسية ستبدأ لقاءاتها أولاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري فور عودته من الخارج». وإذ أشار في اتصال مع «المركزية» إلى أننا «لم نتلق حتى الآن جواباً من حزب الله حول المبادرة»، قال: «ما سمعناه من النائب علي عمّار بعد لقاء الأربعاء النيابي لا يُشجّع»، وأوضح ردّاً على سؤال أنه في حال فشل المبادرة «سنبقى على موقفنا السابق أي التمسّك بترشيح رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كما ورد في نقاط المبادرة».
من جهة ثانية، كشف فتفت أنّ «نوّاب تيار المستقبل سيتقدّمون بترشيحاتهم للانتخابات النيابية الأسبوع المقبل».
وأعلن النائب عاطف مجدلاني «أنّ مبادرة الرابع عشر من آذار لانتخابات رئاسة الجمهورية غير محدّدة بسقف زمني». وأشار في حديث إذاعي إلى أنّ المبادرة «تريد فتح ثغرة في الجدار المفتوح من أجل إنقاذ لبنان من المحنة الموجود فيها والخطر الكياني الذي يهدّده».
وأضاف: «نحن نتطلع إلى مرونة في موقف حزب الله حتى نستطيع التوافق على شخص الرئيس، وحتى الآن فإنّ حزب الله لم يقل علناً بأنّ مرشحه هو العماد ميشال عون، إنما يوحي بذلك من خلال المعلومات التي يتم تسريبها».
وقال مجدلاني: «قبل الذهاب إلى الدوحة كان عون هو مرشح الحزب، ثم جرى التوافق على الرئيس ميشال سليمان». وأكد: «أنّ قوى الرابع عشر من آذار تريد رئيساً لديه القدرة على جمع اللبنانيين وتدوير الزوايا من أجل الحفاظ على لبنان». ورأى: «أنّ الترشيحات للانتخابات النيابية غير واقعية لأنّ الدستور ينصّ على أنه في حال حصول شغور في موقع رئاسة الجمهورية فإنّ الأولوية هي لانتخاب الرئيس، وإذا أجريت الانتخابات النيابية قبل الرئاسية سوف نقع في فوضى دستورية». ودعا: «المجتمع المدني الذي يريد انتخابات نيابية أن يطالب السياسيين بالقوة نفسها بانتخاب رئيس للجمهورية».