هيئات المجتمع المدني في مطرانية طرابلس: للتكاتف في مواجهة محاولات زرع الفتن
في سياق الردّ على المحاولات المشبوهه الرامية إلى الإساءة إلى صورة طرابلس وثوابتها وعيشها المشترك، زار وفد موسع من هيئات المجتمع المدني الطرابلسي، مطرانية طرابلس للروم الأرثوذكس، حيث كان في استقباله مطران طرابلس والكورة وتوابعهما المطران أفرام كرياكوس، وتم خلال اللقاء حسب بيان صدر «عرض المستجدات الطرابلسية والخطوات الواجب اتخاذها لمواجهة التحديات».
وأكد المجتمعون «أنّ هناك مؤامرة ضخمة وخطيرة تستهدف طرابلس وأهلها، وهناك مسلسل شيطاني يدار في غرف سوداء، وله عفاريته والمضللون المغرر بهم الذين يعملون لهدفه وينفذون ما يرسم بكل خبث ومكر، وكان آخرها الاعتداء بكتابات على جدران بعض الكنائس العريقة في طرابلس التنوع. ونحن في حاجة إلى رصّ الصفوف وتمتين تكاتفنا وتعاوننا لمواجهة هذه المحاولات البائسة لزرع الفتن والشقاق والخوف في طرابلس الصامدة».
وشكر كرياكوس للوفد زيارته لافتاً إلى أنّ «هناك موجة تشدّد وتكفير عند إخواننا المسلمين، وتلقى تجاوباً لدى الطبقة البسيطة من الفقراء وبعض الجهلاء، ولهذا الأمر صدى سلبي على المجتمع المدني الذي تناضلون من أجله». واعتبر أنّ «السؤال الملح موجه إلى رجال الدين المسؤولين عن شعب له حساسية دينية كبيرة تستغلها الدول الكبرى لمصالحها، وأمام الموجة الجديدة من التشدد التي تجتاح المنطقة ننتظر أن تظهر أجوبة من الاعتدال الإسلامي على هذا الأمر وكيف سيواجهه، لكي يعرف العالم أنّ هناك موقفاً واضحاً من هذا الطرح المتشدّد التكفيري ومن النتائج التي أفرزها».