قربان: نحن حركة صراع ومعنيّون بمواجهة الإرهاب بأشكاله ومسمّياته كلّها

ضمن سياق سلسلة المخيمات الصيفية للأشبال والزهرات والطلبة، اختتم الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيماً في بلدة تمنين التحتا ـ بعلبك، شارك فيه عشرات الأشبال والزهرات من منفذيات بيروت والمتن الجنوبي وبعلبك.

وحضر حفل التخرّج عميدة شؤون البيئة ميسلون قربان، عضو المجلس الأعلى منفذ عام منفذية المتن الجنوبي عاطف بزّي، منفذ عام بعلبك علي عرار، وعدد من أعضاء هيئات المنفذيات المشاركة، وهيئة المخيم وجمع من القوميين وأهالي المشاركين.

المخيم الذي استمر لسبعة أيام، تخللته دروس إذاعية وتوجيهية وتمارين رياضية وفقرات ترفيهية. واستهلّ حفل التخرّج بكلمات تقديم لكلّ من بسمة أبو صوف ويارا المقداد.

كلمة المخيم

ثم ألقى آمر المخيم إيهاب المقداد كلمة قال فيها: «سبعة أيام انقضت بكلّ أتعابها وأفراحها، مضت سريعة، لكنها تركت في وجداننا ذكريات كبيرة لن تنسى.

سنتذكّر الأشبال والزهرات والروّاد والرائدات والنسور الأبطال الذين وقفوا في وجه الشمس الحادّة وصارعوا خيوط حرارتها بكلّ عزيمة صادقة، وقفوا وقفة واحدة ولبّوا نداء يا أبناء الحياة لمن الحياة… وسنتذكر المفوّضين والمساعدين الذين سهروا الليالي. وهيئة المخيم التي قدّمت كلّ خبرة لديها لترتفع وأشبالها إلى قمم أعلى وأعلى، ومنفذيتي بعلبك وزحلة ومديرية تمنين التحتا على حسن الاهتمام».

وأكد المقداد أهمية إقامة المخيم على رغم الظروف الصعبة، وأثنى على تلبية الأهالي وإرسال أبنائهم، أبناء الحياة. وقال: «الأهمّ من ذلك كلّه، ما سنبني عليه للمستقبل، فالمستقبل لنا ولونه أبيض وأحمر وأسود ولا لون آخر له، المستقبل لهؤلاء، بوجوههم السمراء، وبهاماتهم المرتفعة، وبعيونهم الوقادة، وبعقولهم الراجحة المتطلعة إلى المستقبل الزاهر والمشرق».

كلمة مركز الحزب

وألقت قربان كلمة مركز الحزب، وجاء فيها: «المقاومة ليست نشيداً ننشده وحسب، بل هي فعل نضالي جسّده أبطال المقاومة في ميادين الصراع في مواجهة المحتلّ الصهيوني وعملائه، هي فعل نضالي جسّده رفقاء وطلبة وأشبال الحزب السوري القومي الاجتماعي في مواجهة التطرّف والمناطقية والطائفية والانغلاق.

نجتمع اليوم، رفقاء ورفيقات ومواطنين أعزاء، وقلوبنا مفعمة بالعزّ والافتخار، أمام هذا المشهد الرائع، مشهد زهرات الحزب وأشباله وهم في صفوف بديعة النظام، يحملون راية الحزب الخفاقة، مؤكدين أنّ الحزب الذي يتجدّد بأجياله المتعاقبة، هو حزب لا يموت. حزب يسير بخطى ثابتة وواثقة حتى تحقيق الانتصار، انتصار قضيتنا القومية التي تساوي وجود كلّ فرد منّا».

وأضافت: «نحتفل بتخريج مخيم زهرات وأشبال منفذيات بيروت والمتن الجنوبي وبعلبك في هذه الأيام العصيبة التي تمرّ بها الأمة، وهذا إنْ دلّ على شيء فعلى الرغبة الحقيقية والإيمان الصادق باعتماد نهج المقاومة ودرب النهضة القومية الاجتماعية، ضدّ الطائفية والمذهبية وهجمات الاستعمار والإرهاب والاحتلال، التي تعمل كلها في خدمة العدو الصهيوني».

ولفتت قربان إلى أنّ الإرهاب الذي يعيث قتلاً وتدميراً وجرائم وحشية ضدّ شعبنا في الشام والعراق ولبنان، هو نفسه الإرهاب الصهيوني الذي يحتلّ فلسطين ويهوّد الأرض، ويرتكب المجازر بحق شعبنا في فلسطين، ولذلك نحن معنيون بمواجهة هذا الإرهاب بأشكاله ومسمّياته كلّها، لأننا حركة صراع وأهل حق وأصحاب إرادة، والإرهاب لن ينال من عزائمنا وصلابة إيماننا، مهما ارتكب من الجرائم وقطع الرؤس وأكل الأكباد».

وشدّدت قربان على ضرورة الالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية ضدّ المجموعات الإرهابية المتطرّفة التي قتلت العسكريين وخطفت عدداً منهم، وأكدت على ضرورة استعادة العسكريين المختطفين بالوسائل التي تحفظ هيبة المؤسسة العسكرية، لافتة إلى أنّ هناك وسائل كثيرة لتحرير المختطفين، وأولها ممارسة الضغوط على الدول التي لها صلة مباشرة أو غير مباشرة مع المجموعات الإرهابية.

وأكدت قربان أنّ الأولوية اليوم لتحصين لبنان وتحصين الوحدة الداخلية في مواجهة مخاطر الإرهاب، وهذه مسؤولية تقع على عاتق القوى السياسية كافة ومن دون استثناء، لأنّ الإرهاب لا يطاول فريقاً دون آخر ولا شريحة دون أخرى، بل هو خطر على الجميع.

وتابعت: «موعدنا اليوم مع حفل التخريج لاختتام هذه الدورة، وللتعبير بشكل موجز وفرح عما تعلّمناه خلال هذه الأيام القليلة، وللتأكيد على أهمية هذه المخيمات، وكذلك الاجتماعات الدورية والأنشطة السنوية للأشبال والطلبة وضرورة المشاركة فيها ودعمها لتحقيق هدفها وهو بناء إنسان جديد مؤمن بهذه النهضة».

وأكدت قربان أنّ حزبنا العظيم لا يزال محط آمال وثقة الأجيال الصاعدة جيلاً بعد جيل، كيف لا، وهذا الحزب، في مبادئه وعقيدته وفكره يعبّر عن آمال وتطلّعات شعبنا، ويجسّد في نضاله التمسّك بالحق القومي والكرامة القومية وقيم العزّ والبطولة والعنفوان. وعلى رغم شراسة الهجمة ولجوء أصحابها إلى أساليب إجرامية وحشية، فإنّنا شعب مقاوم صامد يقف بالمرصاد لصدّ الحرب الكونية التي تشنّ على الأمة».

ثمّ هنّأت قربان المتخرّجات والمتخرّجين، وتوجّهت إليهم قائلةً: «ستكونون في مدارسكم وبين زملائكم، مدافعين عمّا تؤمنون به، لأنّ نفوسكم مكتنزة حقاً وخيراً وجمالاً، ولأنّ علينا أنّ نجدّد العزم على تفعيل الوعي فينا وفي أبناء أمتنا إيماناً وفعلاً وقوة وبذلاً للدماء».

وفي الختام، قام المدرّبان هند حمية وأحمد جناد بتسليم علم المخيم إيذاناً باختتام الدورة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى