مبعوثان باكستانيان إلى الصين لبحث التوتر المتصاعد مع الهند
أجلت الهند أكثر من عشرة آلاف قروي، يعيشون قرب الحدود مع باكستان، في ظل مخاوف من تصعيد عسكري، بعدما نفذت قواتها الخاصة عملية عبر الحدود، ضد أشخاص يشتبه بأنهم متشددون.
وأمرت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قوات الأمن، على مستوى البلاد والولايات، بتعزيز مراقبة الحدود في ولاية جامو وكشمير وهي جزء من الحدود الهندية – الباكستانية الممتدة على مسافة 3300 كيلومتر.
وبدأت السلطات الإجلاء، بعدما قالت الهند إنها نفذت هجمات عبر خط الهدنة، في الشطر الخاضع لسيطرة باكستان، في كشمير، ضد أشخاص يشتبه بأنهم متشددون، يجهزون لهجمات في الهند.
من جهتها، رفضت باكستان، أمس، المزاعم الهندية بإرسال قوات عبر الحدود المتنازع عليها، في كشمير، لقتل من يشتبه بأنهم متشددون. وقال رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، إن الهند أطلقت النار من على جانبها من الحدود و قتلت جنديين.
وقال مكتب شريف في بيان: «ضم مجلس الوزراء صوته لرئيس الوزراء، في رفض المزاعم الهندية بشن ضربات دقيقة، رفضا تاما».
على هذا الصعيد، أعلن أمس، عن وصول مبعوثين خاصين لشريف إلى بكين، لإطلاع الصين على الوضع المتدهور في كشمير. وذكرت الخارجية الباكستانية، أن الصين، حليفة باكستان، عبرت عن قلقها.
وفي السياق، أعلن الأمين العام الوطني لـ«حزب بهاراتيا جاناتا» الحاكم في الهند، رام مادهاف، رضاه عن رد الهند المتعدد المسارات، للهجوم على قاعدة للجيش الهندي في كشمير، يوم 18 أيلول، التي أسفرت عن مقتل 19 جنديا. وقال: بالنسبة لباكستان، كان الإرهاب خيارا رخيص الثمن، طول هذه السنين. حان الوقت لجعله باهظ الثمن. الجانب الباكستاني، طلب، عن طريق مبعوثته لدى الأمم المتحدة، مليحة لودي، من رئيس مجلس الأمن الدولي، إطلاع المجلس على آخر تطورات تصاعد التوتر مع الهند. وقالت لودي، إنها ستبحث الأمر مع الأمين العام للمنظمة الدولية، بان كي مون. مشيرة إلى أن باكستان تتحلى بأقصى درجات ضبط النفس، لكن هناك حدود لكبح النفس، إن واصلت الهند استفزازاتها.
وكانت الأمم المتحدة دعت الهند وباكستان، إلى ضبط النفس، بعد الضربات الهندية في كشمير، المنطقة الحدودية المتنازع عليها بينهما، عقب إقدام الهند على شن غارتين، الخميس، على طول الحدود مع باكستان، أسفرتا عن مقتل جنديين باكستانيين، على الأقل. وهو ما دانته إسلام آباد واعتبرته عدوانا.