أوباما: لتشكيل تحالف للقضاء على التنظيم الإرهابي
قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن حلفاء رئيسيين بحلف شمال الأطلسي «الناتو» مستعدون للانضمام إلى الولايات المتحدة في القيام بعمل عسكري لهزيمة مقاتلي «الدولة الإسلامية» في العراق، مشيراً إلى أن واشنطن ستدمر هذه الجماعة مثلما فعلت مع تنظيم «القاعدة».
وأضاف أوباما أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري سيتوجه إلى الشرق الأوسط لبناء ائتلاف هدفه الحط من قدرات «داعش» وصولاً إلى القضاء عليه، مؤكداً وجود إجماع لدى أعضاء «الناتو» على أن داعش خطر داهم وتهديد على المدى الطويل.
الرئيس الأميركي أشار بعد اجتماع ضم وزراء 10 دول على هامش اجتماع لحلف الأطلسي لتشكيل ما سمته واشنطن «ائتلافاً أساسياً» أن «حلفاء رئيسيين في حلف شمال الأطلسي يقفون على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الخطر الإرهابي من خلال العمل العسكري والاستخبارات وإنفاذ القانون وكذلك الجهود الدبلوماسية».
وقال: «انضم حلفاء بالفعل إلينا في العراق حيث أوقفنا تقدم الدولة الإسلامية وقمنا بتجهيز شركائنا العراقيين وساعدناهم على الهجوم»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تأمل أن يتم تشكيل حكومة عراقية جديدة الأسبوع المقبل وإنها على يقين أنها ستصل إلى تكوين تحالف من أجل العمل المتواصل لتدمير «داعش».
وأكد الرئيس الأميركي أنه لن يكون هناك تواجد للجنود على الأرض في سورية «لكن سنجد شركاء محليين للقيام بذلك»، وأوضح أنه من المفيد وجود دول «ذات غالبية سنية» في التحالف المنوي بناؤه لمواجهة «داعش» ولتقول إنه لا يمثل الإسلام.
إلى ذلك، نفت وزارة الخارجية الإيرانية أمس ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC» عن موافقة قائد الثورة الإسلامية في إيران السيد علي خامنئي إجراء اتصالات مع المسؤولين العسكريين الأميركيين في العراق بهدف دعم الجهود الرامية إلى هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية» في العراق.
وقالت الخارجية الإيرانية: «موافقتنا أن نتعاون مع أميركا ضد داعش أمر غير صحيح وموقفنا كنا قد أعلناه سابقا»، حيث كانت «BBC» قد نقلت عن مصادر إيرانية رفضت الكشف عن هويتها أن السيد خامنئي وافق على تولي الجنرال قاسم سليماني، رئيس الحرس الثوري الإيراني، تنسيق العمليات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال العراق التي تشنها القوات الأميركية والكردية والعراقية ضد التنظيم.
إلى ذلك، واصلت وحدات الجيش السوري مدعومة بالقوات الرديفة عملياتها العسكرية في أرياف العاصمة دمشق، وسيطرت على المزارع المحيطة ببلدة حتيتة الجرش ومعمل غدق في الغوطة الشرقية، وسط اشتباكات عنيفة وتقدم مستمر للجيش السوري على محاور زبدين وجسرين.
فيما واصلت وحدات أخرى تقدمها في حي جوبر، وسط قصف مدفعي وجوي مركز استهدف أنفاق وتحركات للمسلحين داخل الحي، كما صد الجيش محاولة تسلل لمسلحين باتجاه جسر الكباس من زملكا وتمكن من قتل عدد من المهاجمين وانسحاب من تبقى منهم بعد تمكنهم من السيطرة لساعات على كتل من الأبنية داخل الحي، كما استهدفت وحدات الجيش مسلحين في خان الشيح ومزارع الحسينية.
إلى ذلك، استهدف الطيران الحربي السوري بعدد من الغارات مراكز قيادة لتنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي في محافظات الرقة ودير الزور ومدينتي الطبقة والبوكمال وتمكن من قتل أعداد من المسلحين بينهم قيادات في التنظيم الإرهابي.
وفي حلب استهدف الجيش مسلحين في خان العسل وتادف وشمال تل جيحان وجنوب غربي اخترين وكفرناها وعندان وهنانو وسراقب وتل شعير والسكري وبستان القصر، وأحياء صلاح الدين والعامرية، ودوار الليرمون وريتان.