الأردن: هناك مكاسب من اتفاقية الغاز مع «إسرائيل»!

ما تزال تداعيات توقيع اتفاقية الغاز واستيراده من العدو «الإسرائيلي» مستمرة في الشارع الأردني، حيث خرج الآلاف في تظاهرات شعبية عمت شوارع عمان، كانت دعت إليها القوى القومية واليسارية والاسلامية، تنديداُ بالاتفاقية. وطالب المتظاهرون الحكومة الإردنية بالغاء هذه الصفقة، التي تبلغ قيمتها عشرة مليارات دولار.

في هذا السياق، رد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام، محمد المومني، على هذه الدعوات، بالقول إن اتفاقية استيراد الغاز من الكيان الصهيوني لا تجعل الأردن مرتهنا لـ «إسرائيل». وأنها ستوفر على المملكة حوالى 600 مليون دولار سنوياً . من دون أن يوضح الفوائد التي ستوفرها هذه الصفقة، لحساب العدو.

أضاف المومني، وهو، أيضا، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، في تصريح للتلفزيون الرسمي، مساء أمس الأول: إن اتفاقية الغاز مع «إسرائيل» هي أحد خيارات المملكة، في الاستراتيجية المبنية على تنوع مصادر الطاقة ولا تجعل الاردن مرتهنا، كما يدعي البعض.

وأوضح، أنه في منتهى السطحية أن نقول، إننا ندعم الاحتلال «الإسرائيلي» حينما نوقع اتفاقية الغاز . وأن «موقفنا واضح من الاحتلال ونحن الدولة الأقدر على مجابهته»!

وتابع: يجب أن توضع الأمور بمكانها الصحيح، لأن هنالك معاهدة سلام بين الأردن وبين «إسرائيل» وهناك تجارة قائمة. وهذا لا ينتقص من موقفنا الرافض للاحتلال. مشيرا إلى أن انقطاع الغاز المصري، أدى إلى تكبد الخزينة العامة ستة مليارات دولار.

وعلقت صادرات الغاز المصري إلى الأردن، بعد تعرض خطوط الغاز المصري، في سيناء، لهجمات عدة، منذ مطلع 2011.

وأوضح كونسورسيوم أميركي صهيوني، يتولى استثمار مخزون حقل الغاز، إن الاتفاق المبرم مع شركة الكهرباء الوطنية الأردنية، يتعلق بتوريد 8.4 ملايين متر مكعب من الغاز يوميا، لمدة 15 عاما. مع خيار إضافة 1.4 مليون متر مكعب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى