برّي: سلتنا مبادئ وليست أسماء كسلّتكم والتاريخ بيننا

رداً على ما صدر عن البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، أدلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بتصريح جا فيه: «أما أنك أخفيت مما أعلنت فإني أعلن ما أخفي: بين سلة للأشخاص التي اقترحتم وسلة الأفكار التي قدمتها في الحوار، أترك للتاريخ أن يحكم أيهما الدستوري وأيهما الأجدى من دون الحاجة للمس بالكرامات، وكرامتنا جميعاً من الله».

وكان البطريرك الراعي قال في عظة ألقاها خلال قداس الأحد: «مع تقديرنا الكامل وتشجيعنا للجهود الساعية إلى انتخاب رئيس للجمهورية، والتي نرجو لها النجاح في أسرع وقت ممكن، يتكلمون عن سلة تفاهم كشرط وممر لانتخاب رئيس الجمهورية. هل هذه السلة تحل محل الدستور والميثاق الوطني؟ إنّ التقيد بالدستور، حرفاً وروحاً، وبالميثاق يغنيان عن هذه السلة. فإن كان لا بدّ منها فينبغي أن يوضع فيها أمر واحد هو: التزام جميع الكتل السياسية والنيابية بتأمين المصلحة الوطنية المشتركة العليا. أما المواضيع الأخرى التي يريدون وضعها في «السلة»، ومن دون جدوى، لا يمكن أن تطرح وتحل وتنتظم إلا بوجود رئيس الجمهورية».

وسأل: «كيف يقبل أي مرشح للرئاسة الأولى، ذي كرامة وإدراك لمسؤولياته، أن يعرى من مسؤولياته الدستورية، بفرض سلة شروط عليه غير دستورية، وأن يحكم كأداة صماء؟ هذا إذا ما كان الأمر للمماطلة بانتظار الوحي وكلمة السر من الخارج».

لقاءات في عين التينة

من جهة أخرى، يترأس الرئيس بري عند الثانية عشرة من ظهر يوم الاثنين في 10 من الحالي اجتماعاً لهيئة مكتب المجلس.

وفي نشاطه، استقبل بري أمس سفيرة نروج لين ليندي وعرض معها التطورات.

ثم استقبل وزير الاتصالات بطرس حرب وبحث معه في المستجدات والوضع الراهن.

وقال حرب بعد اللقاء: «تداولنا موضوع رئيس الجمهورية وصلاحياته، ولماذا يجري الحديث عن سلة في الوقت الذي للرئيس صلاحيات محدودة في الدستور، ومن الطبيعي أن يمارس صلاحياته وأن لا يكون مقيداً.

أضاف: «قلت وما زلت أقول عندما تطرح أسماء تاريخها معروف بالاعتدال وبنظرتها للعيش المشترك ولكيفية حكم البلد، عندها لا يعود هناك شروط أو قلق من وصول شخص معين يمكن أن يؤدي إلى خربطة واقع معين أو إلى تجاوز قوى سياسية معينة، وآنذاك لا يمكن أن أقبل بالبحث في سلة، إلا أنه بعد مرور سنتين ونصف سنة والبلد في هذه الحال من دون رئيس، وبعد دخولنا في حوار لحل مشكلة كيف ننتخب رئيس الجمهورية، وبعد موافقة كل الأطراف على الجلوس إلى الطاولة وأنه يجب أن يحصل توافق، وكان صاحب هذا الطرح الفريق الذي كنا نتواجه معه على الطاولة، وكانوا هم من يطالبون بالسلة في سبيل تمرير رئيس الجمهورية، ومن الطبيعي أنه ليس مجرد توقف الحوار جراء انسحاب أحد أعضائه يعني أنّ الموضوع لم يعد مطروحاً كما كان».

ورأى حرب أنّ الوسيلة الوحيدة للخروج من المأزق هي العودة للدستور إلى لمجلس النواب والانتخاب، عندما يحصل الانتخاب من دون الدخول بهذا الجدل حول المشاريع ومختلف الأراء لا يعود هناك من سلة. عندما نصادر الدستور ولا نطبقه ونمنع مجلس النواب من انتخاب الرئيس وتعطيل جلساته، من الطبيعي تجاه هذه العقدة أن تطرح كل هذه الأمور».

كما استقبل بري الوزير السابق فريد هيكل الخازن الذي قال: «كانت جولة أفق مع دولة الرئيس حول المواضيع الساخنة في البلد، وتحديداً الانتخابات الرئاسية. ويؤكد دولته حرصه على إجراء انتخابات رئاسية، ويعتبر أنّ الدستور ينصّ على انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسات التي دعا ويدعو إليها، والكتلة التي يرأسها حضرت وتحضر كلّ هذه الجلسات ولم تغب عن اي جلسة. لذلك إنّ مسألة السلة ليست مسألة فرض او تقيد لصلاحيات رئيس الجمهورية، بل على العكس هي لتسهيل مهماته لتجاوز العقبات التي يمكن أن يتعرض لها الرئيس المنتخب في اوائل عهده، من هنا فإن مصلحة لبنان تقتضي إعادة تفعيل الحكومة واحترام الدستور وحضور جلسات وتأمين النصاب لانتخاب رئيس الجمهورية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى