العدو الصهيوني يهرب من المفاوضات إلى الأمام عبر إحياء «خرافة» قتل حماس المراهقين الثلاثة
عندما يعجز العدو الصهيوني عن المواجهة، إن كان في ميدان القتال أو في ميدان التفاوض، فإنّ جلّ ما يفعله الهروب إلى الأمام. وأمس، وجد ضالته، عبر تسريب «وثائق رسمية» إلى صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، تثبت على حدّ زعمها «تورّط حركة حماس بشكل غير مباشر في عملية اختطاف المراهقين الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم»، وهي العملية التي أشعلت حرب الأيام الخمسين على غزّة.
لكن هذه الوثائق ليست الوحيدة التي كُشفت أمس، بل هناك غيرها التي تثبت أنّ عشرات المنتمين إلى التنظيمات الإرهابية التي تعيث قتلاً وذبحاً في سورية والعراق، يحملون الجنسية «الإسرائيلية»، بحسب تقرير لجهاز ما يُسمى «الامن العام الصهيوني ـ الشاباك» عُرض أمام رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، وتحدّثت عنه أمس الإذاعة العامة العبرية.
ونتنياهو المتهرّب من المفاوضات في القاهرة، يتلقى ضغوطاً على جبهتين: الأولى داخلية من قبل بعض الوزراء ومنهم وزير المالية يائير لبيد، الذي قال أمس إنّه يتعين على نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون القيام بتحرّكات سياسية والذهاب إلى المفاوضات في القاهرة في أعقاب عملية «الجرف الصامد» تجنّباً لوقوع جولة أخرى من القتال.
وفي ما يخص «داعش»، فإن المخاوف من خطر تمدّد عملياته إلى الغرب مستمرة، وبحسب صحف بريطانية وأميركية، فإنّ الولايات المتحدة تفكّر في إمكانية الاستعانة بـ«إسرائيل» استخبارياً وحتّى قتالياً في الحرب المقبلة ضدّ الإرهاب. فيما اعتبرت صحيفة «غارديان» البريطانية أنّ ما يحدث في الشرق الأوسط يتهدّد مصالح بريطانيا لا ما يفعله بوتين في أوكرانيا.
«الإذاعة العامة الإسرائيلية»: عشرات من حاملي الجنسية «الإسرائيلية» ينشطون في «داعش» و«النصرة»
في تقرير لجهاز ما يُسمى «الامن العام الصهيوني ـ الشاباك» عُرض أمام رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، ورد أن العشرات من مقاتلي تنظيم «داعش» يحملون الجنسية «الإسرائيلية».
مضمون التقرير، الذي كشفت عنه «الاذاعة العامة العبرية أمس، يتحدث عمّن أسماهم «الناشطين الاسلاميين»، الذين يتحركون في العراق وسورية على حد سواء.
وبحسب الإذاعة، تداول صانع القرار في تل أبيب مع الشاباك هذه المعطيات في جلسات مغلقة، بقيت سرية حتى الآن.
وذكرت الإذاعة العامة انه قد تمّ إبلاغ صانعي القرار في تل أبيب بهذه الحقيقة خلال جلسات مغلقة عقدت مؤخراً. ووفقاً لتقييمات «الشاباك»، انضم حاملو الجنسية «الإسرائيلية» إلى القتال في سورية ابتداء من عام 2011، وكانوا في حينه لا يتجاوزون الـ25 شخصاً، معرفون جيداً لدى الاجهزة الامنية «الإسرائيلية».
وبحسب معطيات «الشاباك»، انضم أيضاً آخرون، هم كذلك من حملة الجنسية «الإسرائيلية» إلى «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم «القاعدة»، وأيضاً إلى «كتائب عبد الله عزام» المنضوية أيضاً تحت لواء «القاعدة». وهناك آخرون يعملون في تجنيد الأموال لمصلحة التنظيمين.
«غارديان»: ما يحدث في الشرق الأوسط يتهدّد مصالح بريطانيا لا ما يفعله بوتين في أوكرانيا
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية أمس تقريراً يتنبّأ بالمعضلة الاقتصادية التي ستواجه عدداً من الدول الغربية وعلى رأسهم بريطانيا، ليس بسبب الاضطرابات التي تشهدها أوكرانيا والعقوبات التي تواجهها روسيا ومحاولة تحجيم قدرات الرئيس الروسي بوتين، بل بسبب ما يحدث في الشرق الأوسط من انهيار للدول وانقسامات تتهدّد استمرار ضخّ الوقود والغاز إلى الدول الغربية.
يقول التقرير إن غالبية الدول الغربية تعتمد على استيراد الغاز والوقود من دول الشرق الأوسط مثل ليبيا واليمن والسودان والعراق وإيران، وبالطبع دول الخليج وعلى رأسها السعودية، وهي دول تشهد الكثير من الأزمات السياسية والحروب الداخلية بشكل أصبح يتهدّد سوق أسعار الغاز والوقود، ما يؤثّر بالتبعية في قدرة الدول الغربية على شراء ما تحتاجه لتوفير الطاقة. بعد اكتشاف حقول للغاز في شمال أميركا، يرى البعض أنّ الغرب أصبح في أمان من اضطرابات الشرق الأوسط، ولكنه أمر يستبعده الكثير من الخبراء، فلا تزال هناك حاجة إلى الطاقة التي توفّرها دول الشرق الأوسط، خصوصاً أنّ قدرة الحقول المكتشفة حديثاً في أميركا وسعة إنتاجها غير معروفتين بعد.
يرى التقرير أن ما يحدث في الشرق الأوسط حالياً قد يسبّب ارتفاعاً في أسعار الغاز، ما يسبّب متاعب اقتصادية لدول غربية عدّة ومنها بريطانيا التي تعتمد على استيراد الغاز والوقود من دول الشرق الأوسط لتأمين حاجتها من الطاقة. قد تكون أوكرانيا أمراً يهمّ دول الاتحاد الأوروبي، لكن التهديد الحقيقي يتمثل في ما يحدث في الشرق الأوسط وفقاً لتقرير «غارديان».
«إندبندنت»: «داعش» يتّخذ الرهائن أداةً لتغذية اقتصاده المقدّر بـ1.5 مليار دولار
أعدّت صحيفة «إندبندنت» البريطانية تقريراً حول ما أسمته «تنامي ظاهرة الاختطاف واحتجاز الرهائن في دول العالم الثالث، كوسيلة للحصول على أموال من دول العالم المتقدّم»، بعد أن قفزت أسعار الرهائن من مئات آلاف الدولارات في بداية العقد الماضي إلى ملايين الدولارت حالياً. لافتةَ إلى كيفية استخدام «داعش» هذه الوسيلة لزيادة دخله من المال الذي أصبح اقتصاداً قائماً بذاته.
وأشار التقرير إلى إصرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على موقفه الرافض دفع فدية مقابل إطلاق سراح الرهائن، معتبراً ذلك وسيلة مباشرة لتقوية المليشيات الإرهابية وتمويلها بالمال المطلوب من أجل شراء الأسلحة وتجنيد عدد أكبر من المتطرّفين، وهو الأمر الذي يتفق معه تقرير الصحيفة البريطانية.
ويرى التقرير أنّ حكومات غربية كثيرة تدفع الفدى لإطلاق سراح مواطنيها المخطوفين، على رغم إنكارها المستميت للأمر، إذ كشف تحقيق لصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أنّ غالبية الحكومات تقوم بدفع الفدى وتسجيلها كمساعدات مالية لبعض الدول في سجل وزارة المالية.
ويقول التقرير إن المليشيات التابعة لـ«القاعدة» حققت ما يقدر بـ125 مليون دولار عن طريق عمليات احتجاز الرهائن منذ عام 2008، وهو رقم يتضاعف باستمرار مع «داعش» الذي أصبح يحترف عمليات الاختطاف التي تدرّ عليه ربحاً كبيراً. ويعتبر اختطاف الرهائن ذراعاً من الأذرع التي تمدّ «داعش» بالأموال التي حقق بها استقلاله المالي، بعد أن كان يعتمد على التبرّعات الخارجية، فاليوم تحوّلت الحركة الأصولية بسبب سيطرتها على 60 من حقول الوقود في سورية، ونسبة لا بأس بها من حقول النفط في الموصل، وسرقتها فرع البنك المركزي في ثاني أكبر مدينة في العراق، تحوّلت هذه الحركة إلى أغنى تنظيم إرهابي في العالم.
«هآارتس»: نتنياهو اتفق مع كيري على تقديم معلومات استخبارية عن «داعش» لواشنطن
ناقشت الولايات المتحدة و«إسرائيل» التعاون بينهما في الحرب ضدّ «تنظيم الدولة الإسلامية داعش»، كما تعمل الولايات المتحدة على بلورة ائتلاف دولي للحرب ضد «داعش»، وتنوي إرسال قوات أميركية إضافية إلى المنطقة.
وذكرت صحيفة «هآارتس» العبرية أنّ وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أجرى محادثات مع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو، بشأن التعاون بينهما في مواجهة «داعش». وأوضحت الصحيفة أنّ كيري يعمل على بلورة ائتلاف دولي للقتال ضدّ «داعش»، وأنّ اسم «إسرائيل» قد طرح أوّل من أمس للمرّة الأولى كحليف محتمل في الحرب ضدّ «داعش».
ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب نتنياهو قولها إنّ الأخير وكيري تحدّثا عن ائتلاف إقليميّ لحرب شاملة ضدّ الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أنّ كيري سيطلب من «إسرائيل» تقديم المساعدة للولايات المتحدة في المجال الاستخباري، كما طُرحت إمكانية أن تكون «إسرائيل» جبهة إمدادات لوجستية للعمليات الأميركية في المنطقة مستقبلاً.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما، أصدر تعليمات بإرسال 350 جندياً آخرين إلى العراق..
«الإذاعة العامة الإسرائيلية»: لبيد يطالب نتنياهو بإرسال وفدٍ إلى القاهرة لاستكمال اتفاق وقف إطلاق النار
أكّد وزير المالية «الإسرائيلي» يائير لبيد على زيادة موازنة وزارة الدفاع «الإسرائيلية» بنسبة سيُتّفق عليها خلال المناقشات الجارية حول الموازنة العامة. وتأتي تصريحات لبيد للمرّة الأولى بعد عملية «الجرف الصامد» التي أعلن وزير الدفاع موشيه يعالون أن تكلفتها الإجمالية بلغت نحو تسعة مليارات دولار.
وقال لبيد في مقابلة خاصة مع «الإذاعة العامة الإسرائيلية» إنه يتوجب على الحكومة دعم تمويل المشاريع الهادفة إلى حل قضية الأنفاق مع قطاع غزّة، وكذلك وقف إطلاق قذائف الهاون من القطاع، مشدّداً على التزام الحكومة ضمان أمن سكان جنوب البلاد والمنطقة المحيطة بقطاع غزّة.
وتابع لبيد: «على رغم ذلك، إلا أنه يجب النظر بكل دقة لقدرة إسرائيل على زيادة الموازنات». معرباً عن اعتقاده بأنه يتعين على نتنياهو ويعالون القيام بتحركات سياسية والذهاب إلى المفاوضات في القاهرة في أعقاب عملية «الجرف الصامد» تجنّباً لوقوع جولة أخرى من القتال. داعياً إلى عقد مؤتمر إقليمي والتوصل إلى اتفاق حول إعادة الإعمار في قطاع غزّة مقابل تجريد المقاومة الفلسطينية من السلاح.
«نيويورك تايمز»: وثائق «إسرائيلية» جديدة تثبت صِلة حماس باختطاف المراهقين الثلاثة وقتلهم
ادّعت حكومة العدو أنّها أفرجت «عن وثائق رسمية جديدة تثبت تورّط جماعة حماس بشكل غير مباشر في عملية اختطاف المراهقين الإسرائيليين الثلاثة وقتلهم»، وهي العملية التي أشعلت حرب الأيام الخمسين على غزّة.
وتضيف هذه الادّعاءات التي نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية: «قامت حماس بتمويل تلك العملية عن طريق شخص يدعى حسام قواسمي. وكلّفت العملية 60 ألف دولار حُوّلوا من حساب الجماعة إلى شقيق حسام قواسمي، الذي يعمل لمصلحة حماس. وعلى رغم أن الوثائق نشرت بناءً على تحقيق داخلي في إسرائيل، إلا أنّها ينقصها أن تثبت علاقة قيادات حماس المباشرة بالخطف أو بعلمهم المسبق بالعملية التي راح ضحيتها ثلاثة مراهقين اختطفوا وقتلوا في الضفة الغربية في حزيران الماضي، وترتب على تلك العملية أكبر تصعيد عسكري ضد الفلسطينيين منذ سنوات».
وتصف تلك الوثائق حسام قواسمي، المتهم أمام المحكمة العسكرية في إسرائيل، بأنه القائد اللوجستي لعملية الاختطاف. وتقوم الوثيقة على تصور العملية أنها عمل عائلي، أو مبادرة محلية دبرت ونفّذت على يد أفراد من الخليل وبتمويل من حماس، وفقاً لتصريحات مصدر أمني «إسرائيلي» لـ«نيويورك تايمز» التي أضافت في تقريرها: «أرسِل المال عن طريق خمس دفعات إلى شقيق حسام قواسمي، محمود قواسمي، الذي كان سجيناً سابقاً في السجون الإسرائيلية، ويعمل لمصلحة منظمة تدعى النور، تزعم الوثيقة أنها تتبع حماس، وغير موضح بها إذا ما تم تحويل المال عن طريقها أم لا، كما لم تأت على ذكر أصول النقود، ولكن المصادر الأمنية الإسرائيلية أفادت أن طلب المال جاء تحت مسمى غامض عملية عسكرية، ولم تحدد كلمة اختطاف. كما تضيف الوثيقة أن المال تم استخدامه بشكل أساسي في شراء سيارتين، إحداهما هيونداي مسروقة ذات لوحات معدنية إسرائيلية لتنفيذ عملية الاختطاف والأخرى استخدمت للهروب، بندقيتين إم 16 ومسدسين».