الأسد حذّر منذ بداية الحرب على سورية الدول الداعمة للتنظيمات الإرهابية من أنها لن تكون بمأمن من خطرها التدخل العسكري الغربي والأميركي لن ينجح في القضاء على «داعش» إذا لم تتمّ محاربته بالتنسيق مع الدول المجاورة

ركزت القنوات الفضائية في برامجها السياسية أمس، على الموقف الأميركي من الخطر التي تمثله داعش على المنطقة والعالم، بعد إعلان الإدارة الأميركية عن تحالف إقليمي دولي للقضاء على «داعش» التي هدّدت مصالحها في المنطقة.

واعتبر المحللون السياسيون أنّ وجود هذا التنظيم على الأرض يساعد في شكل موضوعي الولايات المتحدة في تحقيق جملة من الأهداف، وأولها خلق ذريعة لتواجدها العسكري في المنطقة وتقسيم العراق، وخصوصاً أنّها لا تعترف بالشرعية الدولية بل تعتبر أنّ مصالحها فوق كل المبادئ الإنسانية والأخلاقية، لا سيما أنّ هذه التنظيمات كانت ولا تزال تتلقى الدعم من الدول الحليفة لأميركا، آخرها ما كشف عن أنّ هناك 127 ممولاً ومسهلاً لـ «داعش» من بينها الكويت والسعودية.

ووفقا لآراء المحللين، فقد أثبت تمدّد هذه التنظيمات الإرهابية وتهديدها لدول المنطقة والعالم، صحة التحذيرات التي أطلقها الرئيس السوري بشار الأسد منذ بداية الأحداث في سورية من أنّ الدول التي تدعم هذه التنظيمات لن تكون بمأمن من خطرها، ودلّ بوضوح على صحة الموقف الروسي منذ بداية ما سمي بالربيع العربي.

وأجمعت الآراء على أنّ التدخل العسكري الغربي والأميركي لن ينجح في القضاء على «داعش» إذا لم تتم محاربته بالتنسيق مع الدول المجاورة، خصوصاً القيادة المركزية في العراق والقيادة السورية وأن لا يتجاوز الدول المجاورة، في ظلّ تماسك الموقفين الروسي والسوري بقواعد القانون الدولي أي ضرورة أخذ موافقة الدولة السورية قبل أي عمل عسكري ضدّ داعش.

وأشار المحللون والسياسيون إلى أنّ الشعب الإيراني لن يقبل بأي اتفاق لا يضمن حقوقه المشروعة في امتلاك برنامج نووي سلمي وحق التخصيب،هذا سقف لن تتنازل عن أقله الجمهورية الإسلامية في إيران التي تخوض مفاوضات شاقة وصعبة مع المجموعة الدولية بينما تعمل الولايات المتحدة على وضع شروط على إيران تؤدي إلى إيصال المفاوضات إلى طريق مسدود.

كما اعتبروا أنّ الطريقة التي أدارت بها الحكومة ملفّ أحداث عرسال منذ بدايتها حتى الآن، كانت موضع انتقاد لدى غالبية الأوساط السياسية والشعبية في لبنان، في ظلّ تورط فريق سياسي في المساهمة في تمدّد الإرهاب وتوفير البيئة الحاضنة له في بعض المناطق، بينما يستمر هذا الفريق نفسه في طرح المبادرات التي تذرّ الرماد في العيون وتهدف إلى إلغاء المسيحيين الأقوياء وبثّ الخلافات بين الفريق الواحد لتمرير الوقت بانتظار كلمة السرّ من الخارج.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى