قدوسي لـقناة «العالم»: مصرّون على امتلاك الطاقة الذرية السلمية
أكد النائب في البرلمان الإيراني جواد قدوسي «أنّ الشعب الإيراني لن يقبل بأي اتفاق لا يضمن حقوقه المشروعة في امتلاك برنامج نووي سلمي، بما في ذلك حقّ التخصيب لتشغيل مفاعلاته السلمية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، متهماً الولايات المتحدة بـ «أنها هي من أوصلت المفاوضات مع طهران إلى طريق مسدود».
وقال قدوسي: «إنّ المحادثات التي تتم اليوم هي استمرار للمباحثات التي تمّت على مدى الستة أشهر الماضية على أساس اتفاق جنيف، وبعد ذلك كانت ستّ جولات من المباحثات في فيينا وجنيف، وعلى الأقل 4 جولات من المفاوضات المباشرة بين الوفدين الإيراني والأميركي».
ولفت إلى أنّ إيران «مصرّة على حصول الشعب الإيراني على حقوقه الطبيعية، والتي يتمتع من خلالها بالطاقة الذرية السلمية، وحقّ التخصيب».
وأشار قدوسي إلى «أنّ قائد الثورة الإسلامية في لقاءه مع المسؤولين في الحكومة قبل شهر أكد أنّ البلاد بحاجة إلى 190 ألفاً من أجهزة الطرد المركزي، وأنّ رئيس الجمهورية أكد مرات عديدة أنّ إيران تسعى إلى الحصول على حقّ التخصيب في إطار برنامج سلمي لإيران».
واعتبر «أنّ هذا الموضوع أعلن من جانب المسؤولين المختصين في المجال الذري»، مشيراً إلى «أنه إذا حصل توافق خلال الأشهر الأربعة القادمة وتمّ قبول البرنامج النووي السلمي من الجانب الآخر، فمن الطبيعي أنّ الملف الثقيل الذي افتعله الجانب الغربي أمام الرأي العام، وفي ظلّ التطورات في المنطقة سيأخذ طريقه إلى الحل».
وأشار قدوسي إلى «أنّ الغرب أيضاً يواجه مشاكل داخلية، ولا يريد أن يستمر هذا الملف ويدفع تكاليف أكثر من ذلك، وعليه أن يقرر ويقبل بالبرنامج النووي السلمي لإيران التي يجب عليها أن تصل على مدى سبع سنوات القادمة إلى 190 ألف جهاز طرد مركزي لتشغيل المحطات في بوشهر ومفاعلي طهران وأراك».
واعتبر قدوسي «أنّ الأميركيين أوصلوا المفاوضات إلى طريق مسدود خلال الأشهر الستة الماضية ولا يقبلون بهذا التخصيب، وأكدوا على رقم بسيط جداً وهو 1500 جهاز، وأعلنوا بصراحة أنّ هذا البرنامج هو فقط لمفاعل طهران والماء الخفيف في آراك».
وأشار إلى «أنّ البرلمان الإيراني أصدر ثلاثة بيانات بتوقيع غالبية نواب البرلمان بأنّ نواب الشعب يؤكدون ما قاله المسؤولون في الجمهورية الإسلامية، ولن يقبلوا بأي اتفاق لا يضمن حقوق إيران، في التخصيب في فوردو أو الماء الثقيل في أراك، وهي ما توصّل إليها الشعب الإيراني بنفسه وهي تعمل في نطاق سلمي وبإشراف من الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
وحذّر من «أنّ استمرار الإدارة الأميركية بانتهاج الطريقة الاستكبارية التي يتعاملون بها سيأخذ هذه المباحثات في المراحل اللاحقة إلى المأزق والطريق المسدود».