تقرير

نشرت صحيفة «إيزفستيا» الروسية تقريراً تطرّقت فيه إلى أسلحة القوات البحرية الروسية مشيرةً إلى تصريحات خبير أميركي عن الأكثر خطورة منها على القوات البحرية الأميركية.

وجاء في التقرير الذي نشرته الصحيفة أمس: يرى خبراء القوات البحرية الأميركية أن أخطر المنظومات الحربية الموجودة في ترسانة القوات البحرية الروسية، هي غواصات «ياسِن» المُران وفرقاطة مشروع 22350 «الأميرال غورشكوف»، وصواريخ «زركون» و«كاليبر».

وبحسب مدير معهد دراسة المقدرات البحرية الروسية، مايكل بيترسن، بلغت القوات البحرية الروسية مستوى جديداً في تطوّرها، ما يتطلب دراستها بعناية.

افتتح معهد دراسات المقدرات البحرية الروسية قبل شهر فقط في الكلية العسكرية البحرية في مدينة نيو بورث في ولاية رود ـ آيلاند. ومن ضمن مهمات هذا المعهد جمع المعلومات وتحليلها لخدمة مصالح الولايات المتحدة وحلفائها في الناتو.

ويتصوّر بيترسن أن السفن الحربية الروسية تقوم بمهمات دفاعية، ولكن ظهور غواصات «ياسن» الذرّية، أثار قلق القوات البحرية الأميركية، «لأنها قوية وخطرة ونحن لا نعلم أي شيء عن مهماتها».

تجدر الاشارة إلى أن غواصات مشروع 885 «ياسن» الذرّية متعدّدة الأغراض منخفضة الضجيج من الجيل الرابع ومزوّدة بصواريخ مجنّحة. ومن مهمات هذه الغواصات اصطياد غواصات وسفن العدو وتدمير الأهداف البرية بصواريخ مجنحة.

وأضاف بيترسن أن صواريخ «زركون» التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ «كاليبر» المجنحة، هي سلاح قوي يتميز بتكنولوجيا عالية. أما من ناحية تطوّر السفن الحربية الروسية فيمكن ذكر الفرقاطة «الأميرال غورشكوف» التي تتميز بإمكانيات كبيرة.

«الأميرال غورشكوف»، هي أول سفينة حربية متعددة الأعراض من مشروع 22350 في شأن تحديث الأساطيل الروسية، وهي بنيت في روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفياتي. ويتضمن المشروع بناء عشر فرقاطات أخرى.

أما صواريخ «كاليبر»«» المجنحة، التي تطلق من السفن والغواصات، فاجتازت امتحان الكفاءة بجدارة في سورية، وأذهلت الخبراء الأجانب بمسافة تحليقها ودقة إصابتها الأهداف. وفي ما يتعلق بصواريخ «زركون» التي ذكرها بيترسن، فيمكنها التحليق نحو أهدافها بسرعة تفوق سرعة الصوت بـ 5 أو6 مرات، أي عملياً لا يمكن لمنظومات الدرع الصاروخية اكتشافها. ولم تدخل هذه الصواريخ الخدمة الفعلية حتى الآن. وعموماً لا يملك أيّ جيش في العالم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت حالياً.

ويشير بيترسن، إلى أن أعداد القوات البحرية الروسية ومقدراتها التكنولوجية قد بلغ مستوى عالياً، يسمح لها بمنافسة أيّ أسطول في العالم.

وأضاف الخبير الأميركي أن وجود هذه القاعدة الحربية ومنظومات الأسلحة لدى الأساطيل الروسية، يجبرنا على التفكير ليس فقط بإمكانياتها، بل وفي البحث عن مجالات للتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا. وبحسب قوله، هناك مجال واسع للتعاون في مكافحة القراصنة وتهريب المخدرات والإرهاب.

من جانبه، أوضح الخبير المستقل بالشؤون البحرية آلِكسندر موزغوفوي سبب قلق المحللين العسكريين الأميركيين.

وقال: سابقاً، كانت الغواصات تهاجم الأساطيل الحربية، أما الآن فإنها تهاجم أهدافاً برية. فمثلاً تحمل غواصات «ياسن» على متنها 32 صاروخاً مجّنحًا ممن طراز «كاليبر»، وهي قادرة على مهاجمة مواقع البنى التحتية مثل خزانات النفط والموانئ وغير ذلك. أما الفرقاطة «الأميرال غورشكوف» فسوف تزوّد مستقبلاً بصواريخ «كاليبر» أيضاً، إضافة إلى أنها مضادّة للغواصات.

وفي ما يتعلق بصواريخ «زركون»، فسرعتها تفوق سرعة الصوت، ما يجلها غير مرئية للرادارات وقادرة على إصابة الأهداف البحرية والبرية على حد سواء، بعكس «كاليبر» التي تقلّ سرعتها عن سرعة الصوت ويمكن لوسائل الدفاعات الجوية اعتراضها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى