العبادي يَعِد سكان الموصل بنصر «قريب»

وعد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، سكان الموصل بنصر «قريب» في مواجهة الإرهاب.

وقال العبادي في بيان نشره مكتبه: استعدوا واستبشروا يا أهلنا الكرام في الموصل، فقد اقترب الوعد وجاء الحق وزهق الباطل. وقد قررنا وعزمنا على تطهير كل أرض العراق من «داعش» وتحقيق هذا القرار والانتصار. وأنتم اليوم، أقرب من أي وقت مضى، للخلاص من ظلم وجور وبطش «داعش».

أضاف: اليوم نتقدم وغداً ننتصر معا، ثم نعمل سوية لنعيد الحياة والخدمات والاستقرار إلى كل مدينة وقرية. وسنتعاون لنشر السلام والمحبة والتسامح بين الجميع. ولن يكون للمجرمين مكان بينكم.

وكان العبادي حذّر تركيا من أن إبقاء قواتها في شمال العراق، قد يؤدي إلى «حرب إقليمية».

وعلّق العبادي في مؤتمر صحافي له، على قرار البرلمان التركي، الأسبوع الماضي، تمديد تفويض يسمح بتنفيذ عمليات عسكرية ضد التنظيمات الإرهابية، في العراق وسورية عاماً آخر، بالقول: إنه طلب أكثر من مرة، من الجانب التركي، عدم التدخل في الشأن العراقي. معرباً عن تخوّفه من أن تتحول «المغامرة التركية» إلى حرب إقليمية. مشددا على أن تصرف القيادة التركية «غير مقبول»، لافتاً إلى أنه لا يريد الدخول في مواجهة عسكرية مع تركيا.

وفي السياق، استدعت بغداد السفير التركي لديها، أمس، رداً على استدعاء السفير العراقي لدى أنقرة، بسبب وصف مجلس النواب العراقي القوات التركية في العراق بـ»المحتلة».

من جهته، صرح نائب رئيس الوزراء التركي، نعمان قورتولموش، في مؤتمر صحافي، بأن الوجود العسكري التركي في العراق، يهدف «لتحقيق الاستقرار في وقت تشهد فيه البلاد انقساماً شديداً». مشيراً إلى أن تركيا لا تسعى لأن تصبح قوة احتلال.

وأبلغ الصحأفيين، أن القوات التركية موجودة في معسكر بعشيقة العراقي، بناء على طلب مسعود البرزاني، رئيس «إقليم كردستان» العراق، لتدريب القوات المحلية. مضيفا: إن «تركيا لن تسمح بطرح هذا الأمر للنقاش»، بحسب تعبيره.

وكان مجلس النواب العراقي صوت، أمس الأول، الثلاثاء، بالأغلبية، على رفض قرار البرلمان التركي، تمديد بقاء قوات تركية، في العراق، لمدة عام. كما رفض وجود أي قوات أجنبية أخرى، مطالبا الحكومة العراقية اتخاذ جميع الإجراءات القانونية والدبلوماسية، لحفظ سيادة العراق وإعادة النظر في العلاقات التجارية والاقتصادية، مع تركيا.

ودعا البرلمان، إلى اعتبار القوات التركية في داخل العراق «قوات محتلة» ومعادية. واتخاذ ما يلزم لإخراجها، إذا لم تستجب للمطالب العراقية. مدينا تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، التي اعتبرها «تثير الانقسام بين مكونات الشعب العراقي».

في المقابل، دانت أنقرة قرار البرلمان العراقي، الذي وصف قواتها في العراق، بأنها قوات احتلال.

هذا، ولم تحدد السلطات العراقية، حتى الآن، تاريخاً لبدء عمليتها الهادفة إلى استعادة الموصل. في حين ألمح مسؤولون غربيون، إلى أن الهجوم قد يشن الشهر الحالي.

وفي سياق متصل آخر، أعلن السكرتير العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ، أن الحلف لا ينوي المشاركة في العمليات القتالية ضد تنظيم «داعش»

وقال للصحافيين، قبيل بدء المؤتمر الدولي الخاص بأفغانستان، في بروكسل، إن «الناتو» يدرب القوات التي تحارب «داعش». وسيعزز ذلك لاحقا، لأنه من الأفضل على المدى الطويل، أن تتمكن القوات العراقية بنفسها، من التصدي لـ»داعش»، بدلا من أن يقوم «الناتو» بهذه العمليات.

وكان الحلف قد أعلن مرات عديدة، أنه لا ينوي المشاركة في العمليات القتالية ضد «داعش» في سورية والعراق. لكنه يدعم جهود التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بما في ذلك توفير طائرات الإنذار المبكر «أواكس»، التي ستراقب الوضع في سورية، من دون الدخول في مجالها الجوي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى