صالح: السعودية عدوتنا وسنقتص منها
أكد الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، أن المملكة السعودية عدو تاريخي لليمن وشعبه، الذي لابد أن يقتص لنفسه ممن تجبروا عليه وقتلوا أبنائه رجالاً ونساء وأطفالاً وشيوخاً.
وشدد صالح في اجتماع لـ«حزب المؤتمر الشعبي العام» الذي يرأسه، وفقا لما نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي، «فيسبوك»: إن شعبنا لابد أن يقتص لنفسه ممن تجبروا عليه وقتلوا أبنائه رجالاً ونساء وأطفالاً وشيوخاً.
أضاف: على فريق المحاميين القانونيين والنشطاء والسياسيين، الإسراع في استكمال تجهيز الملفات والوثائق والمعلومات عن ضحايا مجازر الإبادة الجماعية والتدمير والخراب، الذي أحدثه عدوان نظام آل سعود والمتحالفون معه، ليتم تقديمها للمحاكم الدولية ولكل المنظمات المهتمة بحقوق الإنسان لمقاضاتهم.
إلى ذلك، كشفت مصادر عن أن المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وصل إلى العاصمة العمانية مسقط، مساء أمس الأول، حاملاً مقترحاً للحل يشمل تشكيل حكومة وحدة.
وكان وفد صنعاء، طالب، الثلاثاء، بمقترح أممي «مكتوب» يتضمن التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة. ورأى الوفد، أنّ المقترح يجب أن يتضمن، قبل كل شيء، بند «وقف العدوان ورفع الحصار والتوافق على مؤسسة رئاسية جديدة، تعنى بإصدار قرار تشكيل حكومة وحدة وطنية توافقية».
وشدد الوفد في بيانه، على تضمين المقترح التوافق على مؤسسة رئاسية جديدة وإلّا فإنّه سيبقى «مجرّد رؤية جزئية ومنقوصة».
كذلك، دان وفد صنعاء، صمت المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة، عن «التصعيد العدواني الخطير للعدوان السعودي-الأميركي على الشعب اليمني»، مؤكداً ضرورة اعتماد أي «لقاءات ومباحثات مقبلة حول اليمن، على مقترح لحل شامل مكتوب بصورة رسمية، كأرضية للنقاش».
من جهة أخرى، كذبت الامم المتحدة مزاعم الامارات بأن سفينتها، التي استهدفتها القوات اليمنية، السبت الماضي، مدنية وتقوم باعمال إنسانية. وكان الناطق باسم حركة «أنصار الله» محمد عبد السلام، أكد أن التهديد الحقيقي لممرات الملاحة الدولية، هو سيطرة جماعتي «القاعدة» و»داعش» الارهابيتين، على أهم المناطق المطلة على البحر.
ويبدو أن الامارات لن تستطيع أن تردد، مرة أخرى، مزاعمها حول سفينتها الحربية، التي استهدفتها القوة البحرية اليمنية، السبت الماضي، بعد أن كذب نائب المتحدث باسم الامين العام للامم المتحدة، فرحان حق، ما روجت له عبر وسائل إعلام تحالف العدوان السعودي، مؤكدا أن السفينة الاماراتية لم تكن مدنية تقدم مساعدات انسانية.
وتزامنا مع تحذيرات يمنية لدول العدوان، من مغبة الاستمرار في اختراق المياه الاقليمية، تحت أي شعارات أو مبررات، كشفت فرقة من القوات البحرية وخفر السواحل، التابعة للجيش اليمني واللجان الشعبية، جانبا من تدريباتها القتالية واستعداداتها لمواجهة اي خروقات بحرية للعدوان وادواته.
وأكدت أن القدرة القتالية لقوات الجيش اليمني واللجان الشعبية، تزداد يوما بعد يوما وتوجه ضربات قوية للسعودية، كان اخرها استهداف ناقلتين سعوديتين محملتين بالاسلحة وزيوت الدبابات: واحراقهما في المدخل الجنوبي لمدينة مأرب، بينما كانتا في طريقهما إلى قوات الرئيس المستقيل هادي.
ميدانياً، سيطرت القوات اليمنية على مواقع في مناطق رمة وجبل الشامي والغراء والضحيا، في جبهة مريس، التابعة لمديرية دمت، في محافظة الضالع، بعد دحر قوات هادي عنها وقتل وإصابة العديد منهم.
وفيما تدور مواجهات عنيفة في مناطق الاحكوم والاكبوش والشبكة وكذلك، الطريق الرابط بين تعز ولحج، تصدت القوات اليمنية لمحاولات زحف قوى العدوان باتجاه حيفان وجبل المنعم ومنطقة موكنة في تعز، وكبدتهم خسائر في العديد والعتاد. كما استهدف الجيش اليمني أيضاً، آلية عسكريّة لقوات هادي، شرق منطقة كهبوب، في مديرية دبابا الساحلية، جنوب غرب تعز.
وعلى الجانب الاخر من الحدود، دكت القوة الصاروخية اليمنية تجمعا للقوات السعودية في موقع الحمر، بنجران، بصليات من صواريخ «الكاتيوشا» وقذائف المدفعية، محققة إصابات دقيقة. كما تدور معارك عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات هادي من جهة ثانية، في مديرية صرواح بمأرب، شرق اليمن.
وقال مصدر، إن المعارك «أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفيْن، تزامناً مع إسناد جوي مكثف لطائرات التحالف السعودية، دعماً لقوات هادي، حيث شنّت المقاتلات الحربية أكثر من 15 غارة جوية على مديرية صرواح. مؤكداً تعرّض عدد من منازل المواطنين لقصف مدفعي وصاروخي، في محيط المديرية، من قبل قوات هادي، ما أسفر عن احتراق وتضرر عدد من المنازل المجاورة في المنطقة ذاتها.
وأشار المصدر إلى مقتل وجرح عدد من قوات هادي، خلال تصدي الجيش واللجان الشعبية لمحاولة تقدم لهم في مدينة تعز. مشيراً إلى أن طائرات التحالف السعودي شنت سلسلة غارات جوية على مديرتيْ ذوباب وموزع، جنوب غرب المدينة.
ودارت معارك عنيفة بين قوات الجيش واللجان الشعبية، من جهة، وقوات هادي في منطقة مُريْس». وقامت عناصر الجيش واللجان الشعبية بتأمين مواقع عدة، كانت تحت سيطرة قوات هادي.