الفصائل تتمسّك بمبادرتها و«الأمن الفرعي» يدعوها لوأد الفتنة
خيّمت حالة من التوتر في مخيّمي الميّه وميّه وعين الحلوة، على خلفية اشتباكات أول من أمس بين جماعة أنصار الله برئاسة جمال سليمان وكتائب العودة التي كان يرأسها أحمد رشيد الذي قضى في الاشباك. وبدأ أهالي المخيم لملمة الجراح وسط حركة حذرة وإقفال مدارس الأونروا مع الاستعداد لدفن القتلى. فيما أقدم أقرباء أحمد رشيد في عين الحلوة على قطع الطريق في الشارع التحتاني للمخيم، وذلك احتجاجاً على مقتل رشيد واتباعه.
من جهتها، توعدت كتائب العودة في بيان وزع في مخيم الميّة وميّة بالاقتصاص من «القاتل جمال سليمان وعصاباته المأجورة التي سفكت دماء الشرفاء والأوفياء لخط ونهج فلسطين».
كما وزع اللينو بياناً نفى فيه أن يكون لمحمد دحلان أي علاقة بما جرى في الميّة وميّة، فيما أعلن المكتب الاعلامي لدحلان في بيان نفي أي علاقة له بما جرى أو معرفته بـ أحمد رشيد، متهماً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بالوقوف وراء هذه الفبركات، وإن دور زوجته جليلة لم يكن إلاّ انسانياً لإغاثة النازحين من مخيم اليرموك.
الفصائل تتمسك بمبادرتها
وأعلنت مصادر قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية لـ«البناء» استنكارها الاحتكام الى السلاح في حل الخلافات الداخلية، ودعت إلى ضبط النفس ومحاصرة ارتدادات هذه الحوادث المؤلمة ومنع استغلالها، لضرب الهدوء والاستقرار الذي اتسم به مخيم الميّة وميّة.
وأضافت «نحن مع التمسك والالتزام بالمبادرة الفلسطينية التي أطلقت منذ أيام من قبل القوى والفصائل الوطنية والإسلامية كافة لحماية الوجود الفلسطيني في لبنان وتعزيز العلاقات الأخوية اللبنانية الفلسطينية، كمحطة لتعزيز الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية باعتبارها جزءاً من أمن واستقرار لبنان».
«الأمن الفرعي في صيدا»
إلى ذلك، دعا مجلس الأمن الفرعي في صيدا «كل الفصائل لفلسطينية في لبنان لا سيما في المخيمات، الى وأد الفتنة ووجوب التضامن والتكاتف لا سيما في ظل الأوضاع السياسية والأمنية التي تحدث في الدول العربية الأمر الذي يستدعى اعتماد لغة العقل والهدوء والتروي وعدم الانجرار وراء مخططات العدو الاسرائيلي، التي تهدف الى زرع الفتنة وبث روح الشقاق بين الأخوة».
وشدد على «وجوب قمع المظاهر الخارجة عن الأخلاق والقيم الاجتماعية والدينية والحضارية والعمل الفوري على تكثيف الدوريات الأمنية ضمن هذه المنطقة بالتنسيق مع قطعات الجيش لمنع هذه الظواهر الشاذة التي تثير البلبلة».
كما دعا الى «وجوب مكافحة ظاهرة التسول بشكل فاعل منعاً من ان تؤدي الى انتاج بؤر امنية قد تهدد الأمن والسلامة العامة والعمل مع المراجع المختصة على إيجاد الحل الملائم لهم».
وأكد المجلس «منع اطلاق الأسهم النارية والمفرقعات وسواها»، مبدياً «ارتياحه وتقديره للمبادرة التي قامت بها الفصائل الفلسيطينية في موضوع المذكرة التي صدرت عنهم والتي تؤكد وجوب الحفاظ على الأمن ومنع التقاتل داخل المخيمات وبقائها عاملا ايجابياً في استقرار الوضع الأمني العام».