كيف وظف «داعش» قاصرات المغرب؟
شكل تفكيك السلطات المغربية لخلية إرهابية نسائية، مرتبطة بتنظيم «داعش»، مفاجئة للمجتمع المغربي، سيما أن هذا الكشف، جاء قبل ثلاثة أيام من تنفيذ تفجيرات كانت تستهدف الانتخابات التشريعية، التي ستجري اليوم، الجمعة.
وكان رئيس مكتب مكافحة الإرهاب، عبد الحق الخيام، عقد مؤتمراً صحافياً في مدينة سلا، المجاورة للعاصمة الرباط، قال فيه: إن المكتب استطاع تفكيك واعتقال أعضاء الخلية الإرهابية، التي تتألف من سبع قاصرات، تتراوح أعمارهن بين 15 و17 سنة وثلاث فتيات، تتراوح أعمارهن بين 18 و30 سنة.
ويبدو أن الخلية التي تنسق مع تنظيم «داعش»، كانت بلغت مراحل متقدمة في التحضير للهجمات الإرهابية، التي كانت تنوي القيام بها يوم الاقتراع.
وإذ لم يحدد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب، الأماكن أو الشخصيات التي كانت القاصرات ينوين استهدافها، فإنه أكد أن الهجوم كان وشيكا وتم تحديد توقيته، ليتزامن مع الانتخابات التشريعية.
وأوضح بلاغ صادر عن وزارة الداخلية المغربية: أن الفتيات كن ينوين القيام بتفجيرات، أسوة بشقيق لإحداهن، كان قد نفذ عملية مشابهة في العراق، مطلع العام الحالي.
وتعتبر هذه المرة الأولى، التي يتم فيها تجنيد فتيات قاصرات في المغرب، لمصلحة التنظيم الإرهابي. كما أنه لم يسبق للمغرب أن فكك خلية نسائية بهذا الحجم.
ويُرجع الخيام، السبب في استدراج القاصرات، إلى محاولة التنظيم استغلال نقاط ضعف المجتمع المغربي حيث اعترفت بعض الفتيات بأنهن تزوجن من «دواعش» عبر «الإنترنت». ووصف الخيام مسعى «داعش» لتجنيد القاصرات، بأنه «فيروس» جديد يحاول الإرهابيون زرعه في المجتمع، بعد ما فشلوا في استهداف المغرب بطرق أخرى.
وفي سابقة هي الأولى من نوعها، إنتقد الخيام، دور المنظومة الاجتماعية في مواجهة الإرهاب مشيرا إلى ضعف أداء الأسرة والمحيط الاجتماعي والمنظمات المدنية أمام «داعش». وقال: أحس بنوع من الإحباط لأن الفكر المتطرف تسلل إلى نسائنا وأطفالنا.
وعرض التلفزيون المغربي صورا لبعض الفتيات المعتقلات وهن ينحدرن من مدن مغربية مختلفة.