«خميس الأسرى» أمام الصليب الأحمر الدولي: لتدويل قضيتهم والضغط لإطلاقهم
بدعوة من اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني، أقيم أمس اعتصام خميس الأسرى 111 التضامني أمام مقر الصليب الأحمر الدولي في بيروت، تحيةً للشهيد الأسير ياسر حمدونة وتضامناً مع الأسرى الأطفال ومع أسيرات وأسرى الحرية في سجون الاحتلال «الإسرائيلي» في فلسطين وتحيةً للطفلة الشهيدة إسراء مصطفى اسماعيل وجدّتها بحضور المنسق العام للجنة الوطنية معن بشّور وممثلي الأحزاب والفصائل والجمعيات والهيئات اللبنانية والفلسطينية وحشد من أطفال «بيت الصمود».
وقدم ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين زياد حمو، فتحدث باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية العميد سمير عفش الذي شكر اللجنة الوطنية لاستمرارها في إقامة الاعتصام.
وقال «نحن الآن أمام قضية سفينة «الزيتونة أوليفيا» التي قام الاحتلال الصهيوني بكل صلف بالاعتداء عليها واعتقال السيدات المتضامنات مع الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة، ونحن نتساءل أين المجتمع الدولي من هذه التصرّفات الرعناء؟ أين منظمات حقوق الإنسان؟ أين الصليب الأحمر الدولي؟».
من جهته، حدد رئيس «لجنة المبادرة الوطنية لكسر الحصار عن غزة» الدكتور هاني سليمان خطوات أساسية هي «1 – تحذير الكيان الصهيوني من التعرض للناشطات الأمميات وإطلاق سراحهن فوراً، 2 – دعوة هيئات المجتمع المدني في كل بلد خرجت منه ناشطات أوروبيات باتجاه فلسطين، 3 – دعوة هيئات المجتمع المدني في أقطارنا العربية إلى الصحو من سباتها العميق وامتشاق سلاح المبادرة للتضامن مع فلسطين، 4 – لقد باتت محاكمة العدو الصهيوني على جرائمه قانونياً، واجباً وملحاً، بعد أن عرّته المنظمات المدنية الدولية في رحلة التعاطف مع شعب فلسطين وقضيته».
وتحدثت عضو «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» خالدات حسين باسم رفاق الشهيد الأسير ياسر حمدونة فوجّهت التحية إلى آلاف الأسرى الفلسطينيين القابعين في السجون «الإسرائيلية» الذين يواصلون صمودهم ونضالهم من أجل نيل الحرية والاستقلال.
ودعت القيادة الفلسطينية لتدويل قضية الأسرى من خلال رفع مشاريع قرارات إلى مجلس الأمن الدولي وإلى مجلس حقوق الانسان.
كما حيّا عضو المجلس المركزي للمنتدى القومي العربي عباس الجمعة «الأسرى والمعتقلين الأبطال وفي مقدمهم القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وكل أسرى وأسيرات الحرية. ونقول للشهيد ياسر حمدونة ولكل شهدائنا الأبرار إن دماءكم لم ولن تذهب هدراً. فشعبكم الفلسطيني يرفع اليوم عالياً وبكل قوة راية الحرية والاستقلال والعودة».
كما أكد «الوقوف مع الشعب الفلسطيني في المخيمات، خصوصاً ما تعرضت له الطفلة اسراء اسماعيل وجدّتها في مخيم نهر البارد» مطالباً «أونروا بتحمل مسؤولياتها ولا يجوز التهرب الإنفاق بالتقلصات».
وطالبت حنين ابو غوش باسم «بيت اطفال الصمود» «منظمات حقوق الانسان وكل أحرار العالم بالنظر إلى ملف الأسرى والمعتقلين والضغط من أجل حريتهم».
وقال أمين سر «اللجنة الوطنية للدفاع عن الأسرى» منسق «خميس الأسرى» يحيى المعلم «العناوين التي نجتمع حولها اليوم في اعتصامنا 111 المستمر منذ أكثر من 14 عاماً تجمعها قضية واحدة هي قضية الأسر بكل تجلياته»، مؤكداً أن «إصرارنا على الاعتصام مرّة كل شهر على الأقل في العاصمة والمناطق هو جزء من إصرار شعبنا العربي الفلسطيني على المقاومة والانتفاضة المتجدّدة بوجه الاحتلال».
ثم قامت مجموعة من «بيت أطفال الصمود» بتسليم مذكرة إلى مندوب الصليب الأحمر الدولي في لبنان محمد عبد الله.