موسكو تدرس إعادة قواعدها إلى كوبا وفيتنام

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن درس إمكانية استعادة الوجود العسكري الروسي في كوبا وفيتنام. فيما أكد الكرملين اتخاذ الإجراءات الضرورية كافة، لتحقيق المصالح القومية لروسيا.

وقال دميتري بيسكوف، الناطق الصحافي باسم الرئيس الروسي، أمس: الأوضاع الدولية ليست جامدة، بل تتغير بسرعة. وجاء العامان الأخيران بتغيرات كبيرة في الشؤون الدولية وفي نظام الأمن الدولي. ولذلك، من الطبيعي أن تقيّم الدول، كافة، هذه التغيرات، انطلاقا من مصالحها القومية. وأن تتخذ إجراءات معينة في المجرى الذي تراه مناسبا.

تصريحات بيسكوف، جاءت تعليقا على كلمة نيكولاي بانكوف، نائب وزير الدفاع الروسي في مجلس النواب الدوما ، لدى تقديمه الاتفاقية الروسية السورية، حول نشر مجموعة القوات الروسية بسورية، التي كشف فيها أن الوزارة تدرس إمكانية إعادة قواعدها العسكرية، إلى الدول التي كان فيها تواجد عسكري سوفياتي سابقا. مضيفاً «إننا ننخرط في هذا العمل».

وأكد بانكوف، أن نشر مجموعة القوات الجوية الفضائية الروسية في سورية، بشكل دائم، لن يسبب أي نفقات إضافية في الميزانية الروسية. وقال: تنفيذ الاتفاقية الروسية السورية، لن يأتي بأي نفقات إضافية على ميزانية الدولة. وسيأتي التمويل الضروري في إطار التخصيصات الموضوعة لميزانية وزارة الدفاع.

وأوضح: أن الاتفاقية تمنح العسكريين الروس، في قاعدة حميميم الجوية، بريف اللاذقية ولأفراد عائلاتهم، الحصانة الدبلوماسية، على غرار الحصانة الممنوحة لأعضاء السلك الدبلوماسي وأفراد عائلاتهم.

وشدد على أنه لا يوجد أي بديل لمواجهة الإرهابيين، في معقلهم، في سورية. لافتا إلى أن الإرهاب تمكن، للمرة الأولى في التاريخ، من رسم ملامحه الأيديولوجية والتنظيمية وأنشأ دولة له بالمؤسسات الخاصة بها كافة. وذكر بأن طموحات تنظيم «داعش» الإرهابي أصبحت غير مسبوقة. وأعاد إلى الأذهان، أن عناصر «داعش» قاموا بمحاولات عدة لنقل أنشطتهم إلى أراضي روسيا، لا سيما إلى مناطق نائية. مشددا على ضرورة مواجهة الإرهاب، بعيدا عن حدود الدولة الروسية.

وفي آب الماضي، كشف الجنرال بيتر دينيكين، القائد السابق لسلاح الجو الروسي، عن مشروع واسع النطاق لإعادة تأهيل مطارات عسكرية روسية، بفيتنام وجزر في المحيط الهادئ وسورية، لصالح الطيران الحربي الروسي.

يذكر أن تقارير تحدثت، أكثر من مرة، عن إمكانية عودة الجيش الروسي إلى قاعدة لوردس للرادات بكوبا، التي تخلت عنها موسكو في عام 2002. لكن الرئيس الروسي نفى هذه الأنباء، في صيف عام 2014.

وفيما يخص فيتنام، فقد كان سلاح الجو السوفياتي، ثم الروسي، يستخدم في الفترة بين 1979-2002 القاعدة العسكرية في مدينة كامران.

وسبق لوزارة الدفاع الروسية، أن تحدثت عن بناء مركز مرابطة جديد لأسطول المحيط الهادئ، في جزيرة ماتوا إحدى جزر الكوريل في المحيط الهمذكور، بالإضافة إلى إعادة إعمار المطار السوفياتي القديم في تلك الجزيرة.

وفي شأن متصل، أكد نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس «الدوما» الروسي، ليونيد كالاشنيكوف، أن الولايات المتحدة قلقة من نشر منظومة الدفاع الجوي الروسية في سورية، لأن ذلك يذكرها بحرب فيتنام.

وقال كالاشنيكوف: يصرخ الإعلام اليوم، بأننا وضعنا صواريخ s-300 … أذكر أننا عندما نشرنا في فيتنام أول منظومة دفاع جوي، أسقطت 24 طائرة أميركية في يوم واحد. مضيفا: بعد ذلك، لم تحلق الطائرات الأميركية لمدة ثلاثة أشهر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى