رسالة إلى السيّد نصر الله
أيها المضيء كالشمس، الواضح كحدّ السيف. نعم، أنت أيها السيّد حسن نصر الله، أنت القائل: «إن الموت لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة»، وأنت القائل: «إن إسرائيل هي بيت العنكبوت. وهي جرثومة فساد علينا أن نتخلّص منها»، وأنت القائل: « أنتم تريدون أن ننسى إسرائيل، نحن لن ننسى فلسطين»، وأنت القائل: «أحفادنا سيعبرون أمام شهادة الدم».
نعم سيدي، نعم أحفادنا لأنك تملك حسّ البصيرة المؤمنة، وتدرك أن الصراع طويل، والعدوّ متجذر. وتؤمن أن المقاومة هي من ستخلخل كيانه.
سيدي، نحن نريدك أنت ولا أحد غيرك، يكون ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني بعدما تخلّى كلّ من له علاقه بنضال هذا الشعب.
سيدي، أنت طوق النجاة وأنت الأمل الموعود لنا بعدما تخلّى أبناء جلدتنا عنّا. سيدي، أنت الفلسطيني اللبناني العربي المقاوم الأول. والمنتصر الأول على هذا العدوّ الصهيوني.
سيدي، أنت من يُعقد عليه أمل هذه الأمة. أنت الصادق الأمين. تنحني الرايات أمام عظمة حضورك. أنت واقع سيدي ولست حلماً نريده. أنت استمرار عبد الناصر. من يندب عبد الناصر فليتوقف. لأنّ السيد يحمل الأمانة ذاتها.
سيدي، فلسطين يجلّلها العار هذا اليوم، بقيادة أذلّتها وتذّلها. حين انحنت قياداتها أمام جثمان جزّار قانا وغزّة. قلوب الفلسطينيين وزنودهم السمر معك. رسالة كلّ أمّ وأخت شهيد استصرخهم دماء الشهداء الذين سقطوا من أجل وطن. ينتهي بهذا الذلّ والعار المهين. لن يمرّ علينا الكذب المذهبيّ ولا التزوير الوهابي. نحن وإياك واحد، ودم الحسين امتداد دم كلّ شهيد سقط من أجل فلسطين ومن أجل العدالة. سيدي، نريدك أنت ولا نريد غيرك.
ماجدة أبو شرار