دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
التفاؤل يلفّني… فالإنسان الذي حلمنا به راكضاً على السفوح قد تجسّد فعلاً ليضيف بعداً زمنياً جديداً إلى أزمنتنا العتيقة، بعداً يربط الماضي بالحاضر وبالمستقبل. والأمم التي تآكلت خلاياها وماتت، كان ينقصها بعد زمني جديد، فلم تفهم التاريخ إلّا تأريخاً، ولم تفهم الإنسان إلا بعداً مكانياً، بينما الإنسان والتاريخ يمتدان إلى أعماق التجربة القومية.
وتصميمها على القتال هو الامتداد الطبيعي عبر التاريخ والإنسان، عبر البعد الزمني الجديد الذي وراءه يقف الإنسان الجديد.
ألا يحق لي، إذن، أن أفرح وأتفاءل؟
نشر في ملحق النهار الثقافي ـ الأحد 8 تشرين الثاني 1973
دردشة غد: الاثنين 8 تشرين الأول