الحكمة… «قلعة خضراء» ملبّدة بالغيوم السوداء
عادت الأزمات الإدارية لتظلل سقف نادي الحكمة بالغيوم السوداء، وتهدد مسيرة «القلعة الخضراء» في بداية موسم واعد، ينتظره جمهورها بشغف.
وفي آخر التطورات، أعلن رئيس النادي نديم حكيم وأمين السر جوزيف عبد المسيح نيتهما «تسليم الأمانة» إلى راعي النادي المطران بولس مطر، في بيان مساء أمس شرحا فيه الملابسات كافة التي رافقت عملهما في الموسم الماضي بعد أن «طفح كيل التجني والعراقيل التي رافقت مسيرة الفريق».
وقيل إنّ اجتماعاً سيعقد صباح اليوم في «أبرشية بيروت للموارنة» يجمع بين المطران مطر وحكيم وعبد المسيح، كما تمّت دعوة رئيس الاتحاد اللبناني السابق لكرة السلة بيار كاخيا في حال عودته من فرنسا.
وفند حكيم وعبد المسيح الأسباب التي دفعتهما إلى تسليم الأمانة للمطران مطر، إذ أكدا أن «السبب الوحيد لمجيئنا إلى الحكمة هو تلبية لرغبة الراحل هنري شلهوب بإعادة النادي الذي عشقه إلى السكة الصحيحة تحت صيغة التوافق بين جميع الأطراف». وقالا: «عملنا منذ اليوم الأول لولادة اللجنة الإدارية بطريقة واضحة من دون مواربات إن لجهة العقود أو الاستثمارات كانت كل خطواتنا واضحة وأوراقنا مكشوفة لجميع أعضاء الهيئة الإدارية. لكن في المقابل كان الطرف الذي اختار عدم تحمل المسؤولية المعنوية والمالية يعتمد وضع العصي في الدواليب وأساليب سلبية غير مفيدة، كانت السبب في تحطيم الكثير من الطموحات التي كنا نسعى إلى تحقيقها في مسيرتنا مع النادي».
وأضافا: «النادي كان على السكة الصحيحة ببلوغه نهائي بطولة لبنان لكرة السلة للمرة الأولى منذ 8 سنوات، كما أن الثقة أصبحت كبيرة لدى المعلنين بالنادي ولدى الوسط الرياضي في حين كان الطرف الثاني يشوه تلك الثقة من خلال تسريباته وهجومه اليومي».
وتابعا: «على رغم تحملنا إياها كنا على استعداد لمواصلة المسيرة التي بدأناها مع الجهة الثانية مع أن الجهة المذكورة خفضت من دعمها ما زاد من مسؤولياتنا. وفي خضم الأزمات كان على لاعبي الفريق تحمل المسؤولية لمواصلة مسيرة النادي ولكنهم رفضوا أن يتحملوها بتحريض من أحد أعضاء الهيئة الإدارية وخارجها. أمام هذا الوضع المأسوي والتجني غير المبرر علينا سنذهب إلى راعي أبرشية بيروت ولي الحكمة المطران بولس مطر لإعادة الأمانة إليه والتي حفظناها بأشفار عيوننا».