«التحرير والتنمية»: لإعادة النظر في المواقف بما يسمح بالوصول إلى تسوية سريعة

أكّدت كتلة « التحرير والتنمية» أنّ البلد لا يُبنى بأحاديّات ولا ثنائيّات، داعيةً إلى إعادة النظر في المواقف بالشكل الذي يسمح بإعادة إمكانيّة الوصول إلى تسوية سياسيّة سريعة.

وفي هذا السياق، أكّد المعاون السياسي للرئيس نبيه برّي وزير المال علي حسن خليل، أنّ «الوطن يعيش أصعب المراحل السياسيّة التي مرّ بها، والوقت يضيق وأصبح قاتلاً لحياتنا السياسيّة والعامة، وخصوصاً مع هذا الشلل الشامل في مؤسّسات الدولة السياسيّة والفراغ القاتل الذي أصبح يمسّ حياة الناس وثقتهم بالدولة والوطن والمستقبل، وهي أخطر المراحل التي يمرّ بها إنسان».

وقال خلال مشاركته في احتفال تأبيني في بلدة الخيام الجنوبية: «ربما نعيش أزمة سياسيّة أو أزمة اقتصاديّة، لكنّ الخطر الحقيقي هو أن نفقد الثقة بالوطن والمستقبل، وهذا التحدِّي الكبير يفرض علينا جميعاً أن نعيد النظر بمواقفنا ونعيد صياغة هذا الموقف بالشكل الذي يسمح بإعادة إمكانيّة الوصول إلى تسوية سياسيّة سريعة».

وأكّد أنّه «رغم كلّ العقد التي نعيش وعمق الأزمة، ما زلنا نراهن على صحوة سياسيّة لدى القوى المختلفة بأن تتّفق على صيغة تخرجنا من المراوحة إلى انتخاب رئيس جديد للجمهوريّة».

وختم: «هذا الواقع السياسي الذي ربما يُطيل أزمة الرئاسة تحت أيّ ظرف من الظروف، يدعونا لممارسة أدوارنا من خلال تفعيل عمل الحكومة والمجلس النيابي، وهذا الأمر لم يعدْ مسألة شعار يُطلق في المناسبات، إنّما أصبح أمراً ضروريّاً متّصلاً بحياة الناس في معيشتها، وفي أوضاعها الاقتصاديّة والاجتماعيّة، وفي متطلّبات أساسيّة لقطاعات مختلفة».

بدوره، رأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي بزّي، خلال مجلس عاشورائي في بلدة كفررمان، أنّ «البعض يحاول عن حُسن أو سوء نيّة، أن يستفيد ممّا يجري من تحوّلات على مستوى المشهد السياسي»، قائلاً لهم: «ارتقوا بأدائكم وسلوكم إلى مستوى ودقّة اللحظة السياسيّة التي تعيشها المنطقة والبلد، هذا البلد لا يُبنى على الإطلاق لا بأحاديّات ولا ثنائيّات».

وأشار إلى أنّ الرئيس برّي «طرح على كلّ المكوِّنات خارطة طريق، البعض يصفها بالسلّة والبعض بالحلّ الشامل وآخرون بالتسوية، نحن نقول إنّ كلّ ما في الموضوع أنّ هناك جدول أعمال على طاولة الحوار وافقت عليه كل المكوِّنات السياسيّة وحضرت لتناقش ضمن الجدول»، سائلاً أركان الطاولة عمّا إذا كانوا يريدون برنامج الأعمال نفسه، ومعتبراً أنّ أبسط الطرق «يكون عبر التفاهمات على جدول الأعمال، فحين نتّفق على أيّ رئيس، يكون ذلك ضمن جملة التفاهمات، بمعنى أن يتمّ إسقاط المرشّح عليها».

وفي مجلس آخر في بلدة شقرا الجنوبية، دعا بزي الكتل البرلمانيّة إلى «النزول إلى المجلس النيابي وتفعيل التشريع، لأنّ هناك أموراً خطيرة تجري في هذا البلد، اقتصاديّة وماليّة، والوطن والمواطن بأمسّ الحاجة لمعالجتها، وإلّا نكون كمن يقود نفسه بنفسه إلى الهاوية».

من جهته، اعتبر رئيس مجلس الجنوب الدكتور قبلان قبلان خلال مجلس عاشورائي في بلدة الخرايب الجنوبية، أنّ «حركة أمل تجد نفسها دائماً في موقع التلاقي مع الجميع، وفي الموقع الذي تمدّ فيه جسور التواصل من أجل النهوض بالوطن وإنقاذه وإخراجه من الأزمات التي يعاني منها»، لكنّه دعا إلى «الاعتراف بأنّنا أمام أفُق مسدود على كلّ المستويات».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى