أصحاب مزارع الدواجن في مرجعيون وحاصبيا يعتصمون احتجاجا على الاستيراد من الخارج
مرجعيون- رانيا العشي
نفذ اصحاب مزارع الدجاج في منطقتي مرجعيون وحاصبيا اعتصاما سلمياً عند مفترق ديرميماس مرجعيو ، بمشاركة نائب المنطقة الدكتور قاسم هاشم وأمين سر النقابة اللبنانية لمربي الدواجن عماد ياسين، احتجاجا على استيراد الدجاج المجلّد من الخارج، خصوصا من البرازيل وأوكرانيا. بالاضافة إلى الدجاج المهرّب من سورية، مذكرين بالخسائر التي يتكبدونها منذ سنة خلت وما زالوا، مما يراكم حصول الخسائر وتدني الاسعار، إلى ما دون الكلفة وحتى كساد الانتاج.
وعمد مربو الدواجن، الذين رفعوا لافتات تطالب المعنيين الاهتمام بهذا القطاع ومساعدتهم وحمايتهم، عبر وقف الاستيراد غير المنظم علما أن وزير الزراعة اكرم شهيب، اتخذ قراراً بوجوب أخذ اجازة للاستيراد ، إلى رمي الدجاج الحي على الطريق احتجاجا، لافتين إلى أن الانتاج المحلي اللبناني يكفي السوق اللبنانية ولا حاجة للاستيراد، إذ أن هناك أكثر من خمسين مزرعة دجاج في منطقتي مرجعيون وحاصبيا، موزعة على عشرات العائلات التي تعتاش منها وتعاني المشكلة عينها، حتى أن البعض منها يعاني من عدم تصريف انتاجه نهائيا.
وطالب النائب هاشم، في كلمة القاها، بالاسراع والاهتمام بهذا القطاع أسوة بمزارعي التفاح. ودعا لان تكون هناك سياسة واضحة لدى الدولة، فلا يجب الاستمرار بسياسة التعطيل وابقاء القوانين والمراسيم في الادراج من دون معالجتها.
واعتبر أن ما اتخد بوازرة الزراعة، ما هو إلا خطوة. وأن المهم الالتفات الى هذا القطاع قبل تفاقم الامور وانعكاسها سلبا على هؤلاء المزارعين، الذي يدفعون اليوم ضريبة غياب السياسة الواضحة لدعم الزراعة بكل ما تعنيه، بما فيهم مربو الدواجن.
وسأل ياسين: هل يُعقل ان يكون كيلو اللحم داخل المزرعة، اليو، بثمن كيلو الخبز؟ وقال: لدينا فائض بالانتاج رغم قدرتنا الانتاجية العالية. والمشاركون اليوم بالاعتصام عليهم مستحقات لكفالات عبر المصارف، كيف سيسدّدون هذه القروض؟ الدولة تفتح باب القروض لمساعدة المزارعين، ثم تفتح باب الاستيراد لمزاحمة الانتاج المحلي، فتصبح الاسعار ما دون الكلفة. مشكلتنا الكبيرة هي بالاستيراد.
وشكر وزير الزراعة أكرم شهيّب على الاجراء الذي اتّخذه والقاضي بإخضاع عملية الاستيراد لموافقة مسبقة. وقال: لكن هذا الامر يحتاج إلى وضع روزنامة زراعية. لا نطالب برفع الاسعار وسنبقى تحت سقف الدولة، إلا أن ما نطلبه هو وضع رسوم على المستورَد من اجل التوازن مع السوق المحلي.
وأشار ياسين إلى وجود عمليات غش، إذ يلجأ البعض إلى إذابة الجليد عن الدجاج المستورد المجلّد وبيعه على أساس انّه طازج. مشيرا إلى ضرورة اتّخاذ اجراءات للحد من هذه المشاكل.
وتحدث المواطن غازي قيس، فقال: إن مطلبنتا الوحيد هو وقف استيراد الدجاج المجلد من الخارج، بطريقة غير منتظمة. واعتصامنا سلمي للفت النظر ومساعدتنا.
وطالب حفيظ خليل، النقابة بمساعدة المزراعين، مشيرا إلى أن الاعتصام ما هو الا صرخة تعبّر عن وجع المزارع اللبناني، خصوصا الجنوبي. وقال: لقد افلس هذا القطاع في المنطقة، لأن كلفة كيلو الفروج 1.60 سنتا، أما اليوم فهي 1.20 سنتا، لذا نطالب النقابة بمساعدة المزارع. وسنتباع الخطوات التصعيدية لأن الوضع لم يعد يُحتمل وكفالات تطالبنا بسداد القروض. كما نطالب الشركات التي نتعاون معها تخفيف الكلفة.
كلك، تحدّث المزارع محمود علي مروة، الذي أعلن تنازله عن بطاقة هويته للسياسيين، إذا كان هذا ما يريدونه.