أوريبي يقترح تعديلات على الاتفاق مع «فارك»
أعلنت الحكومة الكولومبية وحركة «جيش التحرير الوطني» المتمردة، أنهما ستباشران في 27 تشرين أول الحالي مفاوضات سلام في العاصمة الاكوادورية، كيتو، لإنهاء النزاع المسلح.
وقالت الحكومة والحركة المتمردة في بيان مشترك، تلي في مقر وزارة الخارجية الفنزويلية، إن «وفدي الحكومة وجيش التحرير الوطني قررا تنظيم طاولة للمباحثات في 27 تشرين أول في كيتو». وأكدتا أنهما «تتعهدان بتوفير الأجواء الملائمة للسلام».
وفي بوغوتا، قال الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس، إن «السلام سيكون شاملا» في كولومبيا، إذا ما توصلت الحكومة لاتفاق مع جيش التحرير الوطني، ثاني أكبر حركات التمرد في البلاد، بعد حركة «فارك» التي أبرمت معها الحكومة اتفاق سلام تاريخي في 26 أيلول، لإنهاء نزاع خلف أكثر من 260 ألف قتيل ودام أكثر من نصف قرن.
سانتوس، أضاف: نحن نسعى، منذ نحو ثلاث سنوات، إلى مفاوضات مع مقاتلي جيش التحرير الوطني، لإنهاء النزاع معهم، أيضا. واليوم، لدينا أخبار جيدة. الآن نمضي قدما مع جيش التحرير. وسيكون السلام شاملا.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصادر مقربة من الطرفين، أن «الإعلان المهم»، المقرر في كراكاس، سيكون «على صلة بالتقدم في مشاورات السلام مع جيش التحرير الوطني».
وكان التفاؤل ساد نهارا، مع قيام حركة التمرد باطلاق سراح رهينة مدني وتسليمه إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في قطاع أروكا، على الحدود مع فنزويلا. وهو الرهينة الثالثة التي يفرج عنها خلال أسبوعين، من أصل أربعة موجودين لدى جيش التحرير.
و»جيش التحرير الوطني»، حركة تؤمن بمبادئ تشي غيفارا. وهي لا تزال ناشطة ولها جناح عسكري يبلغ عديده 1500 مقاتل.
إلى ذلك، اقترح الرئيس الكولومبي السابق، الفارو أوريبي، حرمان قادة «فارك» من حريتهم لمدة خمس سنوات، على الأقل. ومنعهم من الترشح لأي منصب، في إطار تعديلات اتفاق السلام.
وعارض أوريبي، الحكم على قادة «فارك» بعقوبات مثل إزالة الألغام. وأصر، بدلا من ذلك، على ضرورة حرمان من يدان بارتكاب جرائم أثناء الحرب، من الحرية لفترة تتراوح بين خمس وثماني سنوات. كما اقترح العفو عن حوالى سبعة آلاف من مقاتلي الحركة، من الذين لم يتورطوا في جرائم خطيرة وجعلهم يساعدون في القضاء على نبات الكوكا. وهو المادة الخام التي تستخدم في تصنيع الكوكايين.