طهران: واشنطن غير جدية في مواجهة «الدولة الإسلامية»
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الولايات المتحدة ليست جادة في محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي الذي دعمته في سورية بمختلف أنواع الدعم، مشدداً على أن محاربة الإرهاب والتطرف بحاجة إلى تعاون دولي.
وقال ظريف: «الأميركيون لم يكونوا لغاية اليوم جادين كثيراً في موضوع محاربة تنظيم داعش الإرهابي بسبب معاييرهم المزدوجة، إذ إنهم دعموا هذا التنظيم بشتى أنواع الدعم منذ فترة طويلة في سورية، وهم الآن لا يستطيعون اتخاذ القرار ولا يعلمون ماذا يفعلون بالشعارات التي طرحوها الواحد تلو الآخر وورطوا أنفسهم بها».
وأضاف ظريف أن «هذا التنظيم الإرهابي خطير حيث شكل خطراً على العراق يوماً ما ومن ثم توجه إلى سورية وعاد إلى العراق مرة أخرى وسيشكل غداً خطراً على المنطقة بأسرها»، موضحاً أنه «لم يتبلور لغاية الآن قرار وفهم وإدراك جاد عند الأميركيين لحجم هذا الخطر الحاصل ليقوموا بتحرك ضده».
ولفت الوزير الإيراني إلى أن بلاده تنبهت إلى هذا الخطر منذ البداية ودعت إلى محاربته مشيراً إلى المبادرة التي طرحها الرئيس حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي بعنوان «عالم خال من العنف والتطرف» والتي كانت نابعة من المعرفة الحقيقية لهذا الخطر، إضافة تحذيرات قائد الثورة الإسلامية علي خامنئي من خطر التطرف والتحجر الفكري.
وبين ظريف أن بلاده تدرك حجم هذا الخطر الذي تمثله التنظيمات الإرهابية تماماً حيث وقفت منذ بداية هذا التحرك الهمجي إلى جانب الشعب العراقي بجميع أطيافه وتمكنت في ظل التعاون معه من الحيلولة دون انتشار هذا الخطر، إلا أنه مازال يهدد المنطقة كلها ما يستدعي قيام تعاون دولي لمحاربته.
وفي السياق، أعلن مايكل لوبر المدعي العام السويسري عن التحقيق مع أربعة أشخاص يشتبه في أنهم توجهوا من سويسرا إلى سورية للقتال إلى جانب تنظيمات متطرفة، وقال: «في هذه الحالات، نسعى إلى التحقق من شبهات بدعم منظمة إجرامية وتمويل مجموعة إرهابية».
وأكد لوبر أن قضية المقاتلين المتطرفين في سويسرا تثير قلقه موضحاً أن وزارة العدل السويسرية تبدي يقظة كبيرة بالتعاون مع السلطات المكلفة بملف الهجرة وأجهزة الاستخبارات والشرطة. مشيراً إلى ضرورة تحديد الخطر المحتمل الذي يشكله الشخص المعني في كل حالة من الحالات.
وأضاف المسؤول السويسري أنه ليس لدى السلطات أية قائمة سوداء بالمشتبه بهم تتيح لدوائر الهجرة التصرّف لدى دخول شخص أراضي البلاد، في حين كانت أجهزة الاستخبارات السويسرية قد أفادت في وقت سابق أن أربعين شخصاً غادروا أراضيها أو كانوا عازمين على ذلك للانضمام إلى تنظيمات متطرفة.